سبعة من أفضل الممارسات للأساتذة المشاركين

يعتقد الكثيرون أن مرحلة منتصف الحياة المهنية هي من أصعب المراحل على الإطلاق. 1 وقد اكتشفت بعض الأبحاث حول كيفية تأثير COVID-19 على الآباء الأكاديميين أن الأساتذة المشاركين هم الأكثر تضررًا. 2 على الرغم من تعذر الحصول على الأدبيات حول سبب كون هذه المرحلة من منتصف المهنة مرهقة وصعبة للغاية، فإن أفضل افتراض أو تخمين نقدمه في هذه المقالة هو أن الصعوبة كانت بسبب المتطلبات المختلفة والتوقعات العديدة وعدم وجود واجبات وأدوار لهم محددة بوضوح.

ضع في اعتبارك هذا: نحن جميعًا ندرك ما يقوم به الأستاذ المشارك. يطورون خط البحث ومجموعة البحث الخاصة بهم أثناء سعيهم نحو الحيازة. نحن نعلم أيضًا ما يفعله الأستاذ الكامل في العقود الأخيرة من حياته المهنية: جولة حول العالم، وإلقاء المحاضرات، والإشراف على مجموعة بحثية رفيعة المستوى.

لكن الأستاذ المشارك؟ إنهم يفعلون القليل من كل شيء - لقد شكلوا مجموعتهم البحثية ومختبرهم، لكنهم الآن بحاجة للتأكد من استمرار تدفق الأموال – التمويل - لاستمرار عمل المختبر. وغالبًا ما يكون الحفاظ على عمل المختبر غير كافٍ، حيث يُعتقد عمومًا أن المختبر سيتوسع. في الوقت نفسه، يستعد الأساتذة المشاركون لتحمل مسؤوليات الأستاذ الكاملة من خلال السفر أكثر لإلقاء الخطب أو المحاضرات الرئيسية، وتحمل أعباء خدمة وأعباء إدارية أكبر، وعلى الأرجح أيضًا يقومون في توجيه أعضاء هيئة التدريس المبتدئين.

إذن، ما الذي يمكن أن يفعله الأساتذة المشاركون لتجنب الغرق في مستنقع العمل؟ فيما يلي أهم سبع توصيات وممارسات لذلك:

1. ضع في اعتبارك ما سيتطلبه الأمر حتى يكتمل

إن التحدي الذي يواجه الأساتذة المشاركين هو أنهم يصبحون مجرد نسخة أكثر انشغالًا وإرهاقًا من أنفسهم مما كانوا عليه كأساتذة مساعدين (قد يكون هذا بمثابة مفاجأة للأساتذة المشاركين، الذين يعتقدون أن الأمور ستهدأ بمجرد حصولهم على المنصب). ومع ذلك، فإن كونك نسخة أكثر انشغالًا من أستاذ مساعد لن تجعلك ممتلئًا وتأخذك إلى تحقيق النجاح. لذا راجع المتطلبات الأساسية للوصول إلى المستوى الكامل "أقصى حد" وابدأ في التفكير بشكل استراتيجي حول ما تحتاج إلى التركيز عليه لتلبية متطلبات الترقية الوظيفية.

2. تعلم كيفية التفويض ومنح المسؤوليات

نمت مسؤولياتك ومجموعة البحث الخاصة بك، لذا أصبح لديك الآن أشخاص أكثر قدرة على مساعدتك حسب الحاجة والضرورة. مع زيادة عبء العمل لديك، فكر في كيفية طلب المساعدة من مرشحي الدكتوراه وما بعد الدكتوراة. ابحث عن مواقف وطرق مفيدة ومربحة للجانبين، حيث يمكنك تفويض المهام التي ستساعدهم على تحسين حياتهم المهنية، وبناء سيرتهم الذاتية، مثل إلقاء محاضرة ضيف أو تقييم المنشورات ومراجعة المقالات، أو أخذ مكانك في لجنة فنية.

3. معرفة متى تقول لا

لا يمكنك الاستمرار في إضافة أشياء إلى لوحة القيادة الخاصة بك، لذلك عليك أن تبدأ في قول لا للفرص لتعزيز حياتك المهنية التي كنت ستأخذها خلال مسار ولايتك وستغتنمها. على سبيل المثال، تحمل مسؤولية إضافية كمحرر لمجلة ما، قد يكون أمرًا صعبًا للغاية في الوقت الحالي، حتى لو كنت سعيدًا وفخورًا بدعوتك للانضمام إلى هيئة التحرير.

4. حدد أولوياتك - لنفسك ولمختبرك

بالرجوع إلى النقطة الأولى هنا، يجب عليك إعطاء الأولوية لما سيقودك في النهاية إلى مرحلة التشبع. في الوقت نفسه، بعد أن أصبح لديك مجموعة بحثية أكبر تعمل من أجلك، ستحتاج إلى التفكير في أولويات مجموعة البحث الخاصة بك: ما هي المعدات التي يجب شراؤها أولاً حتى تتمكن من توسيع مختبرك وتنميته؟ ما هي المشاريع التي تناسب خبرتك؟ كيف ستطور وتعمق خبرة مجموعتك؟ ما هو التمويل الذي يجب أن تسعى إليه؟

5. قم بتقييم الوقت الذي تنفقه

إذا لم تكن تتبع وقتك من قبل، فهذه لحظة مناسبة للبدء الآن. إذا كنت قد سجلت وقتك مسبقًا، فقد يكون من المفيد القيام بذلك مرة أخرى لمدة أسبوع؛ لملاحظة كيف تغيرت طريقة إدارة وقتك. لا يمكنك الاستمرار في التخطيط لإجراء الكثير من البحث كما فعلت سابقًا إذا قضيت نصف أسبوعك فجأة في اجتماعات مع الطلاب والاجتماعات الإدارية. لتكون قادرًا على الالتزام بالمهام التي حددتها بنفسك، ستحتاج إلى فكرة جيدة لكيفية ظهور وقتك وأسابيعك في هذا المستوى من حياتك المهنية.

6. تعلم مهارات جديدة وتطويرها

إذا حددت ما تحتاجه لإكمال المهمة وتحقيق أقصى الاستفادة، فقد تلاحظ أنك بحاجة إلى تخصيص بعض الوقت واستثماره في بعض مهاراتك. ربما تحتاج إلى تعزيز مهاراتك القيادية، وقد تحدد دورة تدريبية حول إدارة الفريق أو دورة حول التفاوض لمساعدتك على الاستعداد لمناصرة مجموعة البحث الخاصة بك داخل الإدارة. حدد القدرات التي تحتاجها للتحسين وابتكر استراتيجية للمضي قدمًا. يمكنك أيضًا التفكير في مسار تدريب شخصي.

7. فكر ما يعنيه التوازن بالنسبة لك

لا يزال أمامك طريق طويل لتقطعه في منتصف حياتك المهنية. في حالة البعض، لا يزال أمامه ثلاثة عقود من العمل (أو أكثر، اعتمادًا على كيفية تغير سن التقاعد). لديك الآن فترة ولايتك لمنصبك فيها لفترة طويلة. والأمر متروك لك لتقرر كيف ستتمر على المدى الطويل: ماذا يعني التوازن لك؟ ماذا تحتاج للحفاظ على صحتك؟ ما الذي يشكل أسبوعًا جيدًا لك؟ ستكون هناك دائمًا مناسبات تكون فيها مشغولًا للغاية ويجب أن تعمل لساعات طويلة، ولكن في المتوسط، تحتاج إلى جدول زمني مستدام بالنسبة لك.

هذه هي أهم الاقتراحات والنصائح للأساتذة المشاركين. إذا كنت أستاذًا مشاركً، فيرجى مشاركة خبراتك معنا. إذا وصلت إلى القمة ومرحلة متقدمة، فأخبرنا بما كان يعمل بشكل أفضل خلال سنوات عملك كأستاذ مشارك.