ما هو إطار البحث؟
يمكن أن يشعر الباحث
في بعض الأحيان كما لو أن الدراسة التي يجريها لها حياة أو عقل خاص بها. استفسار
يدفع بسؤال آخر وهكذا. إذا لم نكن مركزين، فقد نضيع في متاهة متشابكة من مسارات
البحث غير المحدودة. نتيجة لذلك، نكافح أحيانًا للبقاء على المسار الصحيح، والوصول
إلى الأهداف التي وضعناها من البداية لتحقيقها.
في الواقع، يعد
تنظيم البحث أحد أهم مكونات البحث الرئيسة. من السهل جدًا أن تشتت انتباهك بسبب الانجراف
في الأسئلة الثانوية (حتى من الدرجة الثالثة)، مما يؤدي إلى عمل غير منظم ومركّز.
هذا هو السبب في أن العلماء والباحثين يعتمدون على أطر البحث. يوفر إطار عمل البحث
Research
framework – المساعدة في توفير هيكلًا وتوجيهًا
لاستراتيجية التخطيط، وتصميم الطرق المنهجية، واختيار الأسئلة الصحيحة وتحديد
أولوياتها، وبناء تسلسلات عرض منطقية للبحث ذاته.
صياغة سؤال البحث
يجب على كل عالم
أن يتذكر أن طرح سؤال البحث الصحيح، هو المفتاح لجذب اهتمام الناس لعمله. من ناحية
أخرى، يجب أن تكون أسئلة البحث متسقة مع خطة الدراسة. كما يجب أن تكشف أسئلة البحث
مناطق "رمادية" معينة حول موضوع البحث، مما يبرر متطلباتها في إجراء
التحقيق. سيؤدي هذا بلا شك إلى جذب انتباه العلماء الآخرين، الذين قد يحتاجون إلى
إجابات في هذا المجال المحدد من الدراسة والمعرفة.
من الأهمية بمكان
تطوير السؤال الرئيس في وقت مبكر من عملية إجراء البحث؛ لأنه سيؤثر بالتأكيد على
اختيارات معينة على طول الطريق في البحث. على وجه التحديد، فيما يتعلق بتصميم
المنهجية الخاصة بالبحث. سيتم أو من المفترض تنفيذ تخطيط البحث؛ بهدف الإجابة بطريقة
مباشرة ممكنة على السؤال (أو الأسئلة).
هل مازلت تكافح أو
غارق في دوامة العثور على السؤال الصحيح أو المثالي لمشروعك البحثي؟ إن الخبر
السار هو أن أطر البحث يمكن أن تكون مفيدة ومساهمة، حتى في هذا المستوى المبكر من
هذه المرحلة. من خلال تسليط الضوء على المفاهيم المفيدة، تساعد معايير FINER العلماء والباحثين في تطوير سؤال بحث
وصياغته بشكل جيد. على سبيل المثال، ضع في اعتبارك عند إجراء الدراسة التالي:
* ممكنة ومجدية.
* مثيرة
للاهتمام.
* ملئ الفجوة.
* شرعية
وأخلاقية.
* مناسبة وذات
صلة.
ممكنة ومجدية
تشير كتابة أسئلة
بحثية مجدية إلى أنه يمكن معالجتها، من حيث العوامل الموضوعية مثل الوقت أو النطاق
أو الموارد أو المهارة والخبرة أو التمويل. بعض الأسئلة التي قد تطرحها على نفسك
حول الجدوى هي، على سبيل المثال: هل هناك وقت كافٍ لإجراء البحث؟ هل التكنولوجيا
والمعرفة أو الخبرة المطلوبة لبحثي متاحة؟ هل يمكنني تحمله والدفع مقابل ذلك؟ هل
سيكون لدراستي التأثير المطلوب والأهمية للجمهور الذي آمله؟ هل يمكنني الوصول إلى
المجموعة المعنية التي اهتم بها - أو العدد المطلوب من المشاركين - للحصول على
نتائج صحيحة ودقيقة؟
إذا كنت مبتدئًا
في الأوساط الأكاديمية، فعليك التفكير في طلب المساعدة والمشورة من الباحثين
الأكثر خبرة، والعمل مع مستشار إحصائي؛ حيث إن القوة الإحصائية هي أيضا اعتبار مهم
وقضية مركزية من حيث الجدوى.
مثيرة للاهتمام
ربما يكون هذا هو
الجانب الأكثر ذاتية في اختصار FINER. يعتمد العنصر المثير للفضول والاهتمام بشكل كبير على رغبة الفرد
الحقيقية في قطاع معرفي معين وموضوع أو قضية علمية محددة. الخطوة الأولى هي تحديد
ما تجده مثيرًا للاهتمام. كما قد تكون أدركت هذا على الأرجح بنفسك، فإن إجراء أي
نوع من البحث يمكن أن يكون مخيفًا أو مربكًا إلى حد ما، ويتطلب في كثير من الأحيان
الدافع والتحفيز الذاتي. حتى لو كانت القضية التي اخترتها غير جذابة لبعض الأشخاص
أو المؤسسات، فهذا لا يعني أنها ليست مثيرة على الإطلاق. حاول إنشاء سبب منطقي قوي
وجذاب ومقنع؛ من أجل زيادة إثارة اهتمام جمهورك المستهدف.
بغض النظر عن
السبب الشخصي الخاص بك للبحث عن موضوع ما، فمن المهم تحديد ما إذا كان سؤالك
البحثي يتطابق مع المزيد من الاهتمامات العملية والأوسع نطاقًا. ضع في اعتبارك ما
إذا كان عملك سيكون له ميزة مجتمعية فورية. على سبيل المثال، تحقق من مصالح وكالات
التمويل الحالية. مع وضع ذلك في الاعتبار، يمكنك إنشاء موضوع بحث وصياغة سؤاله،
بشكل يثير اهتمامك أنت والمؤلف والمجتمع.
ملئ الفجوة
تُعرَّف الجدة
نفسها في الأدبيات العلمية على أنها حل لفجوة المعرفة الموجودة. يعتبر سد إحدى هذه
الفجوات مجزيًا للغاية لأي عالم، لأنه قد يحدث فرقًا كبيرًا في حياة الناس. ومع
ذلك، فإن تحقيق مثل هذا الهدف يتطلب تحقيقًا جوهريًا وبحثًا مكثفًا. يجب أن تكون
على دراية تامة بالكتابات السابقة حول هذا الموضوع. إذا لم تكن متأكدًا من درجة
معرفتك ومستوى خبرتك في هذا الشأن، فإن تكرار طرق المنهجيات السابقة في مواقف وسياقات
مختلفة، مثل المجموعات التجريبية، يمكن أن يكون اختيارًا حكيمًا أو خطوة ذكية في
بعض الحالات.
أخلاقي وشرعي
إن الأخلاق هي
ضرورة أساسية ومطلقة في البحث التجريبي. نتيجة لذلك، تقوم العديد من الكيانات
المستقلة بمراجعة وتقييم واعتماد الدراسات المقترحة، لا سيما تلك المتعلقة بالبشر.
بالإضافة إلى ذلك، تم وضع المنهجيات والبروتوكولات وتطويرها وتنسيقات المراجعة
الموحدة؛ من أجل منع المواقف أو أي نوع من الحوادث، التي قد نعتبرها في المجتمع
الحديث، ضارة أو مخزية أو غير مبدئية. قبل الشروع في متابعة البحث الخاص بك، تأكد
من أنك قد تناولت قضايا السلامة والسرية، وأنك تتبع جميع المعايير اللازمة ذات
الصلة. في حالة تجربة العقاقير السريرية، على سبيل المثال، الحصول على موافقة من
السكان المشاركين.
مناسبة وذات صلة
يمكن أن تؤدي
الصلة وحدها فقط إلى تغييرات حقيقية وواضحة في المجتمع. يتمتع المفهوم ذي الصلة
علميًا بفرصة أفضل بكثير؛ للمناقشة من قبل عدد كبير من العلماء والخبراء والمتخصصين
المعترف بهم، مما يؤدي إلى الابتكار ونشر المعلومات بسرعة.
الأدب القائم على التجريب
على عكس المنطق
المنهجي، يتعامل الأدب التجريبي مع دراسة فريدة أصلية تعتمد على الخبرة والملاحظة.
عادةً ما تستجيب الأنواع المختلفة من الأدبيات التجريبية للهياكل والأنماط
والإجراءات المكتوبة التقليدية، مما يسهل التواصل بطريقة أكثر حزمًا ودقة وصحة.
اتبع هذه القواعد والإرشادات؛ إذا كنت ترغب في نشر ورقة أو مقال عن بحثك الخاص؛
لكي يتم قبولك في النهاية من قبل المجتمع العلمي.
دراسة بحثية
يمكن أن تساعدك الدراسة البحثية على فهم محيطك بشكل أوسع. إنها تبحث وتفحص في كل سمة ومتغير متأصل في موضوع أو قضية معينة، مما قد يساعد البشرية في تطوير تقنيات جديدة ومتطورة، وتحسين نوعية وجودة حياتنا بشكل عام. ومع ذلك، فإن هذه التطورات تكون مجدية وممكنة فقط عندما يتم مشاركتها، ولهذا السبب من الأهمية بمكان أن يكتب الباحث عن دراسته الخاصة بشكل صحيح وبدقة قدر الإمكان.
