القائمة الرئيسية

الصفحات

أفضل 3 طرق لقراءة الأدبيات البحثية ذات الصلة

تعرّف على أفضل 3 طرق لقراءة الأدبيات البحثية ذات الصلة

"أحتاج إلى تخصيص بعض الوقت لقراءة الأدبيات البحثية". هل دوّنت هذه الملاحظة أو سمعت عنها من قبل؟ بصفتك باحثًا، فمن المفترض أن تكون على دراية واطلاع بأهمية قراءة الأدبيات البحثية وفهم قيمتها؛ في الوقت ذاته كلما قرأت المزيد من الأوراق البحثية بشكل متحمص، كلما أدركت نتائج جديدة في بحثك ومجالك، والخوض بعمق في مجال الموضوعات التي تثير اهتمامك وتفضيلاتك، واختيار الموضوعات البحثية الجديدة. بالطبع، هذا يتطلب منك قراءة جميع الأدبيات المتعلقة بالأبحاث، التي يمكن أن تكون ذات صلة بعملك البحثي.

وعلى الرغم من ذلك، من المهم للغاية ملاحظة أن مجرد قراءة الأوراق البحثية غير كافية بحد ذاتها؛ حيث يلزم فهم الأوراق البحثية وتحليلها بشكل نقدي، وهو أمر لا يقل أهمية عن سابقه. في الواقع، من المحتمل أن يتولد لدى الباحثين بعض المخاوف من قراءة الأدبيات العلمية، على وجه الخصوص لدى الباحثين الناشئين في هذا المجال. لذلك، بالنسبة إلى أولئك الذين يتساءلون دومًا عن كيفية مواكبة آخر التطورات في الأدبيات العلمية، قمنا بتدوين ثلاث نصائح رئيسة لضمان أن تكون القراءة المرتبطة بالأبحاث ذات علاقة وأكثر إنتاجية وجودة.

تحديد أهمية البحث ومدى صلته بك

فكر معي للحظة واحدة بتخيل هذا المثال، أنك قمت بقراءة ورقة بحثية وفي منتصف الطريق أدركت أنها غير ذات صلة بموضوعك البحثي! لتجنب مثل هذه الحالة، نوصي بقراءة الأدبيات بطريقة ليست تقليدية وتبدو أكثر ذكاءً. قبل تكريس وقتك لقراءة الورقة البحثية بأكملها، ضع في اعتبارك في بداية الأمر عنوانها الرئيس، والكلمات الأساسية، وملخص الورقة لتحديد وتقييم مدى أهميتها لمشروعك أو مجال موضوعك البحثي. على أقل تقدير، سيضمن لك هذا أنك تمضي وقتك فقط في قراءة الأوراق البحثية ذات التأثير العالي. في حين إذا كنت لا تزال غير متأكد، فأقرأ إلى جانب ذلك قسم المقدمة، وإذا كان متاحًا الرسوم البيانية والجداول.

هناك طريقة أسهل وأبسط لضبط أسلوب القراءة المتعلقة بالأبحاث العلمية وتقييم مدى أهميتها. على سبيل المثال، تحتوي بعض التطبيقات على ميزة فريدة من نوعها، تسلط من خلالها الضوء على كل مقالة، وسرد النقاط الهامة الرئيسة التي يتم تغطيتها في داخل المقالة، بحيث تضمن عدم إهدار الوقت والجهد الذي تقضيه في قراءة أوراق البحث. بصراحة وأكثر وضوحًا، ما يميز هذه التطبيقات الخاصة بقراءة الأدبيات، أنها تعمل بأدوات الذكاء الاصطناعي، عن طريق تصفية المقالات الأكثر صلة ببحثك من قاعدة بيانات كبيرة، بناءً على اهتماماتك وتفضيلاتك التي قمت بإدخالها وتتبع المقالات عبرها. بعبارة أخرى، كل ما عليك فعله هو تحديد نطاق اهتمامك، وباختصار، ستقوم هذه الأدوات بالبحث وأنت تقرأ!

تحليل ورقة البحث بطريقة فعالة وجيدة

في الحقيقة، يجب أن تدرك أن قراءة الأدبيات العلمية لا تشبه أي نوع آخر من القراءة. عندما تختار ورقة بحثية معينة للقراءة، فمن الأهمية بمكان أن تفهمها وتعمل على تحليلها تمامًا بطريقة جيدة وفعالة. فيما يلي قائمة بالأسئلة المهمة التي يجب طرحها على نفسك عند قراءة الأوراق البحثية، بهدف مساعدتك على فهمها بشكل أمثل:

* ما المشكلة التي يحاول المؤلف حلها بالضبط؟

* هل تم ذكر المشكلة بوضوح وصحيح؟ هل تملأ الفجوات في الأدبيات الموجودة التي حددها المؤلف؟

* ما الطرق التي استخدمها المؤلف؟ وهل هناك أي طرق أخرى تعتقد أنها ستكون أكثر ملاءمة منها؟

* ما هي النتائج الأساسية للبحث؟ هل تتفق وتتماشى مع محاولات المؤلف لملء الفجوات البحثية؟

* هل استنتاجات المؤلف الخاصة بالنتائج قد تم ذكرها بطريقة تعتبر واضحة ومناسبة؟

* هل تستخدم الورقة الاختبارات الإحصائية للوصول إلى الاستنتاجات المناسبة والمؤثرة؟

* هل هذه الاستنتاجات الخاصة بمؤلف الورقة البحثية مدعومة بالبيانات والنتيجة؟

* ما هي أبرز أوجه القصور والقيود في الدراسة الحالية التي تقرأها؟

دوّن الملاحظات واكتب ملخصًا للورقة بنفسك

بدون أدنى شك، أنه من الجيد تمامًا تدوين الملاحظات أثناء قراءة الأوراق البحثية في مجال تخصصك أو تحليلها بشكل نقدي. قم بإجراء قائمة تشمل سرد جميع الأسئلة التي تدور بذهنك حولها، أو المفاهيم / المصطلحات التي لم تفهمها تمامًا أثناء عملية التحليل الخاص بك، حتى تتمكن من البحث عنها لاحقًا بطريقة أفضل. يمكنك أيضًا تضمين بعض الأسئلة التي لم تتم معالجتها في ورقة البحث، والتي كان ينبغي أن تسعى الورقة البحثية هذه إلى الإجابة عليها. من المهم كذلك ملاحظتك لأي أفكار ونظريات جديدة تصادفها أثناء عملية قراءة الأوراق البحثية. علاوة على ذلك، حاول تلخيص الورقة البحثية بطريقة تناسبك – من وضع الكلمات الأساسية أو الرسوم البيانية أو الجداول أو خريطة للمعلومات. كما يمكنك إنشاء قائمة بالمفاهيم المهمة التي تغطيها المقالة البحثية، من خلال الإشارة إليها عند تصفحك للمقالات عبر تطبيقات قراءة الأدبيات البحثية.

في ختام هذه المقالة، يتوجب على الباحثين العمل الجاد لجعل قراءة الأدبيات العلمية الخاصة بهم عادةً يومية منظمة. يمكن أن تساعدك هذه الاقتراحات والنصائح على قراءة الأوراق البحثية بشكل جيد وأكثر كفاءة، من خلال تقليل الوقت والجهد اللازم للبقاء على اطلاع مستمر على الأدبيات العلمية المتعلقة بمجالات تخصصك. اسمحوا لنا الآن بإخبارنا بمعرفة ما إذا كان هذا المنشور قد جعل بالفعل طريقة قراءتك للأدبيات العلمية أسهل قليلًا عن سابقها، في حين إذا كان لديك أي نصائح واقتراحات إضافية لمواكبة الأدبيات البحثية، فيرجى مشاركتها بالأسفل كتعليق أدناه حتى تعم الفائدة للجميع.

التنقل السريع