التسلسل الهرمي لمستويات الأدلة
أثناء العمل في مشروع بحثي ما، ربما لاحظت أثناء البحث عن
المعلومات أنه يبدو أن هناك مستويات مختلفة من المصداقية الممنوحة لأنواع مختلفة
من البيانات والنتائج العلمية. إنها ليس مثل استخدام مراجعة منهجية أو رأي خبير
كأساس للحجة المقدمة. من الواضح تقريبًا أن الأولى ستنتج نتائج أكثر دقة من
الثانية، والتي تستند في النهاية إلى التفضيل والرأي الشخصي.
في مجالات الرعاية الطبية والصحية، على سبيل المثال، من
الأهمية بمكان ألا يتمكن المهنيون من الوصول إلى المعلومات فحسب، بل يمتلكون أيضًا
أدوات لتقييم الدليل الأقوى والأكثر موثوقية، مما يسمح لهم بتشخيص مرضاهم
ومعالجتهم بثقة.
5 مستويات من الأدلة
مع تزايد الحاجة من الأطباء والعلماء من مختلف مجالات
الدراسة؛ لمعرفة نوع البحث الذي قد يتوقعوا منه أنه سيحقق أفضل دليل إكلينيكي، فقد
قرر الخبراء ترتيب هذا الدليل لمساعدتهم في تحديد أفضل مصادر المعلومات للإجابة
على أسئلتهم المطروحة. تعتمد معايير تقييم الأدلة على الأنواع المتميزة والمختلفة
من تصميم الدراسات ومنهجيتها وصلاحيتها وتطبيقها. تُعرف النتيجة باسم
"مستويات الأدلة" أو "مستويات التسلسل الهرمي للأدلة". يهدف
الخبراء الأكاديميون إلى تمكين العلماء من الشعور بالأمان والثقة في استخدام
النتائج المستخلصة من أدلة رفيعة المستوى في دراستهم أو ممارساتهم، من خلال تطوير
تسلسل هرمي محدد جيدًا للأدلة وتنظيمه. بالنسبة للأطباء الذين يعتمد عملهم اليومي
على الأدلة السريرية لدعم اتخاذ القرار، فإن هذا يساعدهم بالفعل على معرفة الدليل
الذي يثقون به بدرجة أكبر.
لذا، فأنت تدرك الآن أنه يمكن تصنيف البحث؛ بناءً على قوة
الأدلة التي تحددها تصميمات الدراسة المتعددة. لكن كم عدد الدرجات المختلفة
الموجودة؟ ما هي الأدلة التي يجب وضعها في أعلى التصنيف أو في أدناه؟
كما هو موضح في القائمة المدوّنة أدناه، هناك خمسة
مستويات من الأدلة في التسلسل الهرمي للأدلة، مع 1 (أو A) للأدلة
القوية وعالية الجودة و 5 (أو E) للأدلة ذات الفعالية التي لم يتم إثباتها.
مستوى التسلسل الهرمي للأدلة
المستوى 1: (جودة
أعلى من الأدلة) - تجربة عشوائية عالية الجودة أو دراسة مستقبلية؛ اختبار معايير
التشخيص المطورة مسبقًا على المرضى المتعاقبين؛ التكاليف والبدائل المعقولة؛ القيم
التي تم الحصول عليها من دراسات متعددة، مع تحليلات الحساسية متعددة الاتجاهات؛
مراجعة منهجية للدراسات المعشاة ذات الشواهد من المستوى الأول والمستوى الثاني.
المستوى 2: (ذات
جودة أقل) - دراسة مقارنة مستقبلية دراسة مرجعية؛ الضوابط غير المعالجة من RCT؛ دراسة
مستقبلية أقل جودة؛ تطوير معايير التشخيص للمرضى المتعاقبين؛ التكاليف والبدائل
المعقولة؛ القيم التي تم الحصول عليها من دراسات محدودة؛ مع تحليلات حساسية متعددة
الاتجاهان؛ مراجعة منهجية لدراسات المستوى الثاني أو المستوى الأول مع نتائج غير
متسقة.
المستوى 3: دراسة
الحالة (الدراسات العلاجية والإنذارية)، دراسة مقارنة بأثر رجعي، دراسة المرضى غير
المتتاليين بدون المعيار المرجعي "الذهبي" المطبق باستمرار ؛ التحليل
على أساس الخيارات البديلة والتكاليف المحدودة والتقديرات الردئية؛ مراجعة منهجية
لدراسات المستوى الثالث.
المستوى 4: سلسلة
الحالة، دراسات وضبط الحالات (الدراسات التشخيصية)؛ معيار مرجعي منخفض، تحليلات لا
تتضمن تحليل الحساسية.
المستوى 5:
(انخفاض جودة الأدلة) - رأي الخبراء.
من خلال النظر إلى القائمة أعلاه، يمكنك تحديد شكل البحث
الذي يمنحك أفضل جودة من الأدلة، وأيها يمنحك أدنى مستوى. بشكل أساسي، المستوى 1
والمستوى 2 عبارة عن معلومات مصفاة - وهذا يعني أن المؤلف قد جمع أدلة من دراسات
جيدة التصميم، مع نتائج موثوقة، وأسفرت عن نتائج واستنتاجات تم تقييمها من قبل
خبراء مشهورين، الذين يعتبرونها صحيحة وقوية بما يكفي لخدمة الباحثين والعلماء. في
حين يتم تضمين الدليل من المعلومات غير المفلترة في المستويات 3، 4، 5. نظرًا لأن
هذا الدليل لم يتم تقييمه من قبل الخبراء المتخصصين، فقد يكون مشكوكًا فيه، لكنه
ليس بالتأكيد غير دقيق أو غير صحيح.
أمثلة على مستويات الأدلة
كلما نظرت إلى أعلى القائمة السابقة، ستصادف بلا شك أدلة
عالية الجودة. ومع ذلك، ستلاحظ أن هناك القليل من الأبحاث المتاحة. لذلك، إذا لم
تكن هناك موارد لك متوفرة في الجزء العلوي، فقد تضطر إلى البدء في التمرير لأسفل
لاكتشاف الإجابات التي تبحث عنها.
1. المراجعات المنهجية: - تضم ملخص شامل لجميع المؤلفات المتاحة حول موضوع أو قضية
معينة. من المتوقع أن يقدم المؤلفون الذين يجرون مراجعات منهجية تقييمًا شاملًا
لجميع الأدبيات المتاحة؛ بدلًا من وضعها في قائمة أساسية بسيطة. إن الباحثون الذين
يقومون بإنشاء مراجعات منهجية لديهم معاييرهم الخاصة؛ لتحديد وتجميع وتقييم مجموعة
من الأدبيات.
2. التحليل التلوي: يستخدم الأدوات والطرق الكمية لتجميع مجموعة من نتائج
التحقيقات والدراسات المستقلة المتعددة. عادةً، تقدم ملخصًا أو بمثابة نظرة عامة
على التجارب السريرية. لمزيد من المعلومات أقرأ: المراجعة المنهجية مقابل التحليل
التلوي.
3. موضوع خاضع للتقييم النقدي: تقييم العديد من المشاريع البحثية، من حيث المشكلة
البحثية التي تسعى على معالجتها، والطرق المنهجية المستخدمة، والنتائج المعلنة في
البحث، والاستنتاجات المستخلصة.
4. مقال تم تقييمه بشكل نقدي: يتم تقييم الدراسات البحثية الفردية في هذه المقالة التي
نالت استحسانًا كبيرًا.
5. تجربة معشاة ذات شواهد: هي تجربة سريرية يتم فيها تعيين المشاركين أو الأشخاص (أولئك
الذين يختارون المشاركة في التجربة بموافقتهم) بشكل عشوائي إلى واحدة من مجموعتين.
يتم إعطاء مجموعة واحدة الدواء الوهمي (مجموعة التحكم)، بينما يتم إعطاء المجموعة الأخرى
الدواء للعلاج. هذا النوع من البحث مهم لفهم فعالية العلاج.
6. دراسات التعرض – الأتراب: هي نوع من الدراسات الطولية، التي يتم فيها عرض عينة
واحدة أو أكثر تسمى مجموعات (الأفراد الذين يتشاركون في خاصية محددة، مثل المرض)؛
لحدث ما ويتم مراقبتها وتقييمها مستقبليًا في فترات زمنية محددة مسبقًا. كثيرًا ما
تستخدم لربط الأمراض بعوامل الخطر والنتائج الصحية.
7. دراسة التحكم في الحالة: يتم اختيار المرضى الذين لديهم نتيجة مثيرة للاهتمام
(الحالات)، ويتم البحث عن عامل التعرض موضع الاهتمام.
8. بيانات الخلفية / رأي الخبراء: البيانات الموجودة التي يمكنك العثور عليها في الموسوعات
والكتب المدرسية والكتيبات. نظرًا لأنه غالبًا ما يكون عامًا بشكل مفرط، فإن هذا
النوع من الأدلة يعمل فقط كأساس مفيد للبحث الإضافي - أو الممارسة السريرية.
بالطبع، يُقترح استخدام دليل من المستوى A و / أو 1
للحصول على نتائج أكثر موثوقية ودقة، لكن هذا لا يعني أن جميع تصميمات الدراسة
الأخرى غير مفيدة أو عديمة الفائدة، إلا أن كل هذا يتوقف على طبيعة سؤال البحث
الخاص بك. بالعودة إلى مجالات الرعاية الصحية والطبية، ضع في اعتبارك كيف تتناسب
تصاميم الدراسة المختلفة مع أسئلة محددة ليست بالضرورة في أعلى القائمة:
* تتضمن الأسئلة المتعلقة بالعلاج، "ما هو العلاج
الأكثر فعالية لمريضتي؟"
>> تجارب معشاة ذات شواهد | دراسات التعرض | دراسات
التحكم في الحالة | دراسات الحالة
* الأسئلة المتعلقة بالتشخيص: "ما هو نهج التشخيص
الذي يجب أن أستخدمه؟"
>> مقارنة أعمى مقدمًا
* أسئلة ذات صلة بالفحص: "كيف سيتطور مرض المريض
بمرور الوقت؟"
>> دراسات حالة | دراسات التعرض
* تتضمن الأسئلة حول المسببات، "ما أسباب هذا
المرض؟"
>> دراسات التعرض | التجارب المعشاة ذات الشواهد |
دراسات الحالة
* المخاوف المتعلقة بالتكلفة: "ما هو الحل الأكثر
فعالية من حيث التكلفة والأمان لمريضتي؟"
>> التحليل والتقييم الاقتصادي
* أسئلة حول معنى / جودة الحياة: "كيف ستكون نوعية
حياة مريضتي؟"
>> البحث النوعي