لقد مر الكثير منا بعام صعب
في عام 2020، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. وبينما يظهر في عام 2021 أن هناك
ضوءًا في نهاية النفق بفضل البحث السريع عن اللقاحات، إلى أن تلاشى الفيروس في عام
2022 تدريجيًا؛ ما زلنا نعاني من آثار الوباء في حياتنا اليومية حتى الآن.
إذا كنت مرشحًا للحصول على
درجة الماجستير أو الدكتوراه، أو حتى درجة الدبلوم أو البكالوريوس؛ فقد يكون الوباء ألقى بشبكة في عملك لم تكن
تتوقعها. إن عمليات الإغلاق جعلت العمل في المختبر صعبًا وبطيئًا، وأن العمل
الميداني والزيارات الميدانية إلى البلدان الأخرى غير ممكنة. لقد أصبحت المؤتمرات
تعقد بشكل افتراضي، وغيرت بدورها طريقة تواصل الناس. ربما لم ترَ عائلتك منذ أكثر
من عام وتشعر بالقلق حيال الوضع في بلدك الأصلي، وربما فقدت أحباءك دون أن تتاح لك
الفرصة لتوديعهم أو بدون ممارسة طقوس حزينة.
إذن، كيف تجري بحث
الماجستير أو الدكتوراه الخاص بك أو مشاريع التخرج للجامعيين في مثل هذه الأوقات العصيبة؟ أولًا وقبل كل شيء،
يجب أن تدرك أنه لا توجد حلول مناسبة للجميع. لقد قلتها من قبل وسأقولها مرة أخرى:
كل مسار في برامج الماجستير أو الدكتوراه مختلفة عن بعضها، فضلًا عن اختلاف طلبة
الدراسات العليا فيما بينهم. لاختيار ما هو مثالي بالنسبة لك، ضع في اعتبارك البحث
الخاص بك، ومسار برنامج الدراسات العليا، ووضعك الشخصي، ومرحلة حياتك التي تعيشها
في الوقت الراهن.
عندما تفكر في خياراتك
والتأثير على إجراء بحثك، في ظل الحالات الوبائية الطارئة مثل وباء كورونا؛ افحص
قائمة الأفكار السبعة التالية:
1. تقييم الوضع
كما ذكرنا سابقًا، تختلف
مسارات برامج الماجستير أو الدكتوراه، وتتباين مستويات جميع طلبة الدراسات العليا
فيما بينهم. ضع في اعتبارك موقفك ووضعك قبل التفكير فيما هو الأفضل لك ولأبحاثك.
ما هي التحديات المحددة التي تواجهها؟ ما هي الفرص التي قد تكون لديك؟ فكر في
الخطوات التالية المحتملة بعد تقييم الموقف. انظر إلى بعض السيناريوهات المختلفة
للمضي قدمًا وحدد خطتك أ.
2. تحدث إلى مشرفك
إذا كان هذا الوباء قد
علمنا شيئًا، فهو أن الثقة المتبادلة والمحادثات الصادقة والمفتوحة والإنسانية،
أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى - حتى لو كان يجب علينا تطبيق إجراءات التباعد
الاجتماعي. لذا، إذا كنت تكافح وكان للوباء تأثير كبير على دراستك وإجراء بحثك،
فتحدث إلى مشرفك. كن مستعدًا مع ما تريد أن تقترحه على أنه خطتك (أ)، ولكن أيضًا
كن منفتحًا بما يكفي على التوصيات من مشرفك.
3. اطلب المساعدة
كيف يمكنك الاستفادة من
استخدام شبكتك ومرافق جامعتك ومجموعة البحث المباشر الخاصة بك، لمساعدتك على إكمال
بحثك ومهامك (بافتراض أنك تنوي المضي قدمًا بدلًا من أخذ استراحة)؟ هل يمكنك
الاستفادة من التعاون عبر الشبكة؟ هل يجب عليك الاتصال بمكتبة الجامعة أو الأخصائي
النفسي في مكان العمل، أو أي شخص آخر يمكنه دعمك في الحصول على المساعدة التي
تحتاجها - لدراستك أو لعملك أو لنفسك؟ هل يمكنك تفويض بعض العمل لطالب أو زميل آخر
أو مختص، حتى تتمكن من تخصيص المزيد من الوقت للجوانب الأكثر أهمية في بحثك؟
4. ضبط الجدول الزمني الخاص بك
يكاد من الصعب التخطيط
عندما يكون هناك وباء عالمي. ومع ذلك، فإنني أحثك على أخذ الدروس من جائحة كورونا
لتطوير خطط واقعية في المستقبل. نظرًا لظروفك والتحديات التي تواجهك، هل تحتاج إلى
التقدم بطلب للحصول على تمديد لمشروع الماجستير أو الدكتوراه، هل ترغب في الانتهاء
بشكل أسرع حتى تتمكن من العودة إلى وطنك، أو الانتقال إلى فرصة عمل جديدة، أو أخذ
استراحة في بحث الدكتوراه الخاص بك هو الحل الأفضل؟ اضبط مخططك الزمني بمجرد تحديد
الحل المثالي بالنسبة لك. ابحث عن معالمك الجديدة: كلًا من التواريخ الجديدة والمعالم
المختلفة إذا كنت تحتاجها لتركيز بحثك.
5. تبديل الطرق المنهجية
إذا كنت بحاجة إلى إجراء
عمل ميداني في الخارج، أو الوصول إلى أرشيف مغلق، أو تعاني من التأخير في المختبر،
فقد تحتاج إلى تكييف أساليبك أو التبديل من الطرق المنهجية - ربما تجارب أقل
والمزيد من العمل التحليلي، أو تغيير المقابلات الشخصية إلى استطلاع عبر الإنترنت
بأسئلة مفتوحة. افحص ما يمكنك تغييره وناقش هذا الأمر مع مشرفك البحثي.
6. تغيير سؤال البحث الخاص بك
ربما جعلت جمع القيود أثناء
الجائحة من الصعب معالجة سؤال البحث الأولي الخاص بك، مما يدفعك إلى حاجة الانتقال
إلى موضوع متصل بشكل عرضي. إذا كان هذا النهج سيكون قابلًا للتطبيق لمعالجة
المشكلات، فقم بمراجعة الطرق المنهجية التي ستكون فعالة من أجل ذلك، واقترح نهجًا
جديدًا لمشرفك البحثي.
7. ابحث عن البطانة الفضية
لقد كانت تجربتي التي عشتها
في هذا الوباء مميزة جزئيًا؛ لأنني كنت قادرًا على العمل من المنزل، ولم أتعرض
للفيروس، ولكن فضلت الابتعاد نسبيًا عن التواصل مع الآخرين، وعدم القدرة على
الذهاب إلى المختبر، والعمل مع طفل صغير حولي، والتعامل مع الخسارة والحزن في
عائلتي كانت جميعها التحديات التي قد واجهتنا جميعًا.
ومع ذلك، في خضم كل شيء،
يمكن أن يساعدك البحث عن البطانة الفضية في رؤية هذا الوباء بطريقة مختلفة. يمكن
أن تكون هذه البطانة الفضية مختلفة جدًا بالنسبة لكل واحد منا؛ قد تكون القدرة على
حضور المؤتمر إلكترونيًا قد تكون باهظة التكلفة لولا ذلك. قد تجد أهمية ومعنى أكبر
في عملك الآن، حيث أن العالم يقدر عمل العلماء والباحثون أكثر.
آمل أن تكون هذه المقالة قد أعطتك بعض الأفكار حول كيفية دفع بحثك إلى الأمام أو إيقاف عجلته مؤقتًا في هذه الأوقات العصيبة. أكثر من أي شيء آخر، آمل أن تجد الفرصة لإجراء حوارات مفتوحة مع مشرفك حول كيفية تأثرك أنت وعملك، والتعاون معًا للعثور على الحل الأفضل لتجاوز التحديات التي تمر بها.