تتسم البيئة
الأكاديمية بقدرة تنافسية للغاية، ويواجه المحترفون في بداية حياتهم المهنية عدة
عقبات وتحديات، أثناء سعيهم في إنشاء مسار وظيفي ناجح لأنفسهم.
تبدأ غالبية هذه التحديات
بمخاوف أو قضايا الزمالة والعمل الجماعي التعاوني. تزداد هذه المنافسة عندما تذهب
بمفردك، حتى بين أفضل الرفاق أو كبار المشرفين السابقين، مما يؤدي إلى الشعور
بالعزلة أو حتى تدني الثقة بالنفس.
يوجد شكل آخر من
أشكال هذه المشكلة هو تحديد ما سيحدث بعد ذلك فيما يتعلق بعملك البحثي. يواجه معظم
الباحثين الشباب بعض المعاناة في تحديد موضوعات أبحاثهم واتجاهها، مما قد يؤدي
إلى قلة الحماس والخوف من الفشل لديهم.
ما هو الباحث المهني المبكر؟
يشير مصطلح
"المرحلة المبكرة" أو "الباحث المهني المبكر" - Early career
researcher (ECR) إلى المحترفين والمتخصصين في السنوات الأربع الأولى من مشاركتهم
ونشاطهم البحثي، بما في ذلك فترة التدريب على إجراء البحث. يتم حساب ECR بناءً
على مقدار الوقت منذ أن أكمل الفرد درجة الدكتوراه.
* بعد الانتهاء
من مرحلة الدكتوراه، يجب أن يكون لديه خبرة بحثية أكاديمية لا تقل عن 4 سنوات.
* أن يكون في وضع
مهني مماثل (أن يكون معادلًا للمكانة المهنية).
استراتيجيات للباحثين المهنيين في وقت مبكر
يواجه معظم الباحثين في بداية حياتهم المهنية مجموعة واسعة من التحديات والعقبات، من حيث التمويل
والنشر والتقدم الوظيفي. بشكل عام، نعلم أن ECR يتم تقييمها في الغالب؛
بناءً على عدد منشورات المؤلف الأول، وتصنيف المجلة العلمية التي تظهر فيها
أعمالهم المنشورة.
يتعرض هؤلاء
الباحثون المبتدئون ""ECRs إلى الكثير من الضغوط، بما في ذلك نشر أبحاثهم -
"النشر أو الهلاك"، كما تقول العبارة الدارجة في المصطلحات الأكاديمية؛
بغرض إيجاد الفرصة الوظيفية المهنية التالية، وتحقيق التوازن النسبي بين حياتهم
المهنية والشخصية. للتعامل مع كل هذه التحديات والقضايا، فمن الضروري التوقف عن أداء
العمل، وإرخاء الذهن، وتخصيص بعض الوقت لممارسة الهوايات والاهتمامات الخاصة.
إذا كنت تشعر
بالإرهاق من جميع التزاماتك ومسؤولياتك الجديدة التي تواجهها الآن، فحاول استخدام
خدمات تحرير النصوص في مدونة بحثي؛ لتخفيف بعض العب عن كاهلك. سيكون لديك المزيد
من الوقت لاتخاذ قرارات أساسية بشأن وظيفتك المستقبلية؛ إذا قمت بتحرير مخطوطاتك /
أو ترجمتها / أو إعادة كتابتها أو مراجعتها بواسطة متخصصين مهرة.
لكن ليس كل شيء قاتم.
يعد بدء مهنة أكاديمية أمرًا مثيرًا ومليئًا بالاحتمالات والفرص أيضًا، طالما
يمكنك التغلب على بعض المخاوف الأكثر شيوعًا (المذكورة أدناه) بتفاؤل وإيجابية:
1. التعامل مع
التغيير: قد يكون عملية الانتقال والتخلي عن "الذات القديمة" أمرًا
صعبًا وغير متوقع. إن معرفة أن الآخرين يمرون بموقف مشابه لهذه العملية قد يكون
مطمئنًا ومريحًا تمامًا، لذا ابق على اتصال مع الأصدقاء وكبار المهنيين الخبراء؛
للحصول على إرشادات أو لمجرد مشاركة قصتك وتجربتك.
2. ما بعد
الدكتوراه "ماذا الآن؟": بدلًا من الابتهاج والنشوة المتوقعة عند إنهاء أطروحتك
أخيرًا، قد يكون لديك شعور بالفراغ. كثيرًا ما يكافح الباحثون الأوائل للعثور على
شيء يوفر نفس الشدة والشعور بالهدف. يختار بعض الأشخاص وظيفة مؤقتة خارج نطاق
الأكاديميين، أو يشرعون في رحلة للشعور بالدوافع والإلهام وتصفية أذهانهم. أيًا كان
الخيار الذي تختاره، فمن الجيد وضع الحياة في منظورها الصحيح؛ من أجل التركيز على
موضوع دراسة مجزي ومرضي من شأنه أن يعزز من مهنتك لبعض الوقت.
3. نقص الوصول
إلى الموارد: غالبًا ما يجد الباحثون البادئون في مهنتهم ""ECRs أنفسهم
منفصلين عن مصادر الدعم (الشبكات أو التطوير المهني أو الإرشاد الوظيفي والمشورة
المهنية) في وقت هم في أمس الحاجة إليها. قد يكون من الصعب إعادة إنشاء هذه
الشبكات في غياب اتصال مؤسسي معترف به. ابق على اتصال مع الأفراد الذين مروا
بتجارب مماثلة لتعلم كيفية التغلب عليها.
4. قلة الدعم من المشرفين: في حين أن
العلاقة الرسمية قد تختفي، قد يرغب بعض الباحثين المبتدئين في مهنتهم ""ECRs في مواصلة الاتصال غير
الرسمي مع المشرفين عليهم. خلاف ذلك، هذا ليس سائدًا جدًا. تصبح منافسًا أيضًا
عندما تصبح باحثًا مستقلًا.
5. إدارة الوقت: قد تكون إدارة
الوقت صعبة للغاية بالنسبة للباحثين الجدد في البيئة الأكاديمية. إن الانضباط
الذاتي مطلوب ليس فقط لإنشاء جدولك الزمني الشخصي، ولكن أيضًا لإدارة وقت العائلة
والعمل. تذكر، إذا وجدت نفسك تكافح من أجل مواكبة كل شيء في مهنتك، ففكر في
الاستعانة بمصادر خارجية لبعض ذلك – مثل مدونة بحثي، فمعها من السهل تجهيز ورقتك بجودة
عالية لتقديمها إلى مجلتك العلمية المستهدفة، بينما يمكنك أن تركز على أشياء أخرى.
6. الحفاظ على
إنتاجية الكتابة: قد تؤدي قدرة الباحث على إنشاء مقالات أكاديمية إلى تعزيز حياته
المهنية ومهارته أو الحد منها. في الوقت نفسه، ربما يكون هذا أحد أصعب عناصر أن
تكون أكاديميًا. تعد التقارير والعروض التقديمية عالية الجودة ضرورية لتقديم
الطلبات الناجحة إلى الدوريات المرموقة، مما يزيد من احتمالية الاستقرار المالي.
7. القضايا
المهنية: نادرًا ما يكون الطريق إلى الحصول على عمل ما بعد الدكتوراه بسيطًا،
ويمكن أن ينطوي على أزقة عمياء ومناورات جانبية والعديد من التقلبات والانعطافات،
مما يترك الناس غير متأكدين من خطواتهم المستقبلية. حافظ على اهتمامك بالمهمة التي
بين يديك، ولكن ضع في اعتبارك كيف يمكن أن تتطور في المستقبل.
نصائح للباحثين عن المهنة المبكرة
يعد قضاء الوقت
في المختبر أمرًا بالغ الأهمية، وكذلك إلى جانب التواصل والتعاون. كما
يعتبر حضور المؤتمرات وأحداث التواصل الأخرى أفضل طريقة لمساعدتك على تمهيد الطريق
لمهنتك المستقبلية. من الضروري أيضًا إجراء مراجعة شاملة للأدبيات، خاصةً
في سنواتك الأولى!
تذكر دائمًا أن
تكتشف القوة والشجاعة والمثابرة داخل نفسك؛ يعتبر التصميم أو العزيمة من
أهم خصائص الباحث. سيساعدك التفكير الإيجابي على اجتياز السنوات القليلة الأولى،
ولكن الشيء الأكثر أهمية إذا كنت ترغب في مهنة علمية طويلة الأمد، هو أن تكرس نفسك
لعملك وتلتزم به. سيكون من الصعب أن تبرز في عالم الأكاديميين الذي يلتهم كل شيء
دون توقف!
تتمثل
الإستراتيجية الأخرى للتميز بين الباحثين في تحديد فجوة البحث، أي بمعنى اختيار
موضوع الدراسة الذي لم يتم تغطيته من قبل. بقدر ما قد يبدو هذا الأمر صعبًا، إلا
أن هناك بعض المؤشرات والأدلة التي تقودك إلى الفجوة البحثية؛ ما عليك سوى معرفة
كيفية قراءتها.
في مدونة بحثي، نتفهم مدى أهمية كل مشروع لمؤلفه. قد يكتشف الباحثون الأوائل شريكًا يمكن الاعتماد عليه في مدونة بحثي؛ لمساعدتهم على إنشاء حياة مهنية ناجحة في فترة يحتاجون فيها إلى أكبر قدر من الدعم والثقة أكثر من غيرها.