هناك العديد من
السُبل المتاحة للباحثين لنشر أعمالهم، بدءًا من المجلات المفتوحة الواسعة إلى
منصات ما قبل الطباعة. ومع ذلك، فإن الغالبية منهم يفضلون نشر الأبحاث في مجلة علمية
مرموقة. في عالم اليوم الذي يتسم بالحمل الزائد للمعلومات، يمكن أن تساعدك
المقاييس القائمة على الاقتباس في تحديد المكان الذي تقضي فيه وقتك وتستثمره. وعلى
الرغم من ذلك، فإن العديد من الباحثين ليسوا على دراية بإجراءات التقييم الصارمة
لمثل هذه المجلات.
بغض النظر عن
تأثير الاقتباسات، تتمتع العديد من المجلات العلمية بمعدلات قبول منخفضة للغاية.
ولكن كواحدة من العديد من مقاييس المجلات، فهي مفيدة فقط كأداة احتمالية ولا
شيء يمكن اعتبارها أكثر من ذلك.
ولذلك، من
الأهمية بمكان صقل مهاراتك ومعرفتك؛ حتى تتمكن من إعداد ورقة بحثية يتم قبولها ونشرها
في نهاية المطاف. في هذه المقالة، سنناقش بعض التقنيات والاستراتيجيات التي يمكنك
استخدامها؛ للتأكد من أن عملك البحثي يجد مكانًا مناسبًا له.
1. تأكد من أن البحث الخاص بك قابل للنشر
تسعى المجلات العلمية
جاهدة لنشر الأعمال، التي سيكون لها تأثير على المجتمعات العلمية والطبية، مع
الابتكار وإمكانية إثارة المزيد من المناقشات والبحث باعتبارها مكونات أساسية مهمة.
يعد إعداد المخطوطة عنصرًا حاسمًا في الاتصال البحثي. ومع ذلك، قبل أن تبدأ رحلة
نشر الورقة البحثية، فكر في الرسائل الأساسية التي تريد نقلها، ولماذا تريد نشر عملك.
2. تعلم كيفية إعداد الورقة البحثية
إن المفتاح
لكتابة ورقة بحثية ناجحة وفعالة هو توصيل رسالة مهمة علميًا بطريقة واضحة ومنظمة
جيدًا. ألق نظرة على ما يلي:
* تنسيق
الورقة: قبل إرسال ورقتك البحثية إلى المجلة العلمية المستهدفة، قم بمراجعة إرشادات
التقديم بعناية والالتزام بها بشدة؛ لتجنب التصحيحات التي تستغرق وقتًا طويلًا،
والاتصالات المتكررة مع فريق التحرير.
* العنوان: أنشئ عنوانًا
يلفت انتباه القارئ، ويصف محتويات ورقتك البحثية بدقة، ويؤكد أهمية بحثك. من خلال العصف
الذهني للعديد من العناوين المحتملة وتنقيحها في قائمة مختصرة، يمكنك تحقيق
التوازن بين الإيجاز والاكتمال.
* الملخص: نظرًا لأن
العديد من القراء والمحررين هم نقطة الاتصال الأولى، يجب أن يجيب الملخص الخاص بك
على الأسئلة الرئيسة، وأن يكون قادرًا على وصف المشكلة البحثية والطرق المنهجية
بوضوح وإيجاز. اتبع تنسيقًا مباشرًا يخاطب "من وماذا ولماذا وكيف" سيتم
إجراء بحثك، بالإضافة إلى الرسالة التي تريد إيصالها. اتبع إرشادات تنسيق المجلة،
وتذكر عدد الكلمات المسموح به.
* تدفق السرد: التزم بقصة
بسيطة ومنظمة منطقيًا، تستخدم عبارات موجزة لربط النقاط الرئيسة مع بعضها البعض.
تذكر أن الكتابة العلمية الجيدة تتطلب التعبير عن الأفكار بطريقة واضحة وموجزة
ومنطقية.
ما يلي هو الشكل
العلمي القياسي لإرسال الورقة البحثية إلى الناشرين: المقدمة، الطرق المنهجية، النتائج، المناقشة،
الشكر والتقدير، المراجع، الجداول، والأشكال.
3. قم بإنشاء خطاب تغطية جذاب ومقنع
عند تقديم ورقة بحثية، ما الذي يشكل خطاب تغطية مكتوب جيدًا؟
* خاطب رئيس
التحرير باسمه؛ لإثبات أنك على دراية بفريق تحرير المجلة واستغرقت وقتًا لتأكيد
هويتهم والتحقق منها.
* أكد على
المساهمة الفريدة لبحثك، واشرح سبب أهميته لقراء المجلة العلمية.
* اشرح كيف يرتبط
هذا العمل مع تركيز المجلة وأهدافها، ويوفر معلومات أساسية إضافية ذات صلة.
* تجنب تضمين
الملخص أو الإنجازات السابقة أو تفاصيل الاجتماع أو ملاحظات بحثية.
من الأهمية بمكان
الحكم بدقة على جودة وتأثير بحثك؛ عند اختيار مجلة لنشر عملك البحثي، خاصةً إذا
كنت ترسل مخطوطات غير مرغوب فيها. تعرّف على مجال عملك وكن صادقًا بشأن حداثة عملك
ومدى تأثيره. اختر المجلة الأنسب من خلال مراعاة أهدافها واهتماماتها ونطاقها، بدلًا
من الحصول على المجلة ذات التأثير الأعلى فقط. إذا كنت تعتقد أن عملك يستحق، ففكر
في إجراء استعلام قبل الإرسال إلى المجلات عالية التأثير - سيساعدك هذا في تحديد
ما إذا كان الناشرون يقبلون الأوراق البحثية غير المرغوب فيها. هذا يوفر لك الوقت ويضمن
أنك تستهدف المجلة الصحيحة على المدى الطويل.
تم تجهيز مدونة بحثي بمجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات؛ لمساعدتك على تحسين المقالات والأوراق البحثية قبل عملية إرسالها إلى المجلة، والتغلب على احتمالات القبول الصعبة في عالم البحث الأكاديمي التنافسي. سنقدم لك المساعدة الكاملة طوال عملية التقديم، بما في ذلك تنسيق عملك البحثي وفقًا لإرشادات مجلتك المفضلة.