هل حدث لك يومًا أن حل
مشكلة ما يظهر في أكثر اللحظات غير المتوقعة؟ يمكنك الحصول على نظرة ثاقبة أثناء
الاستحمام أو حين ركوب دراجتك أو وقت الانتظار في الطابور لتناول طعام الغداء. قد
تندهش بعد كل شيء وتتساءل، لماذا لا يأتي هذا الإلهام وأنت تعمل على حل هذه
المشكلة، أو التفكير في بعض طرق وإجراءات البحث العلمي؟
بينما نحن منشغلون في
القيام بأشياء أخرى، فقد تعمل أذهاننا على معالجة المشكلات التي تعترض طريقنا. إن
عمليات التفكير الأخرى تتراجع في الذاكرة في ذلك الوقت. يعمل عقلك بشكل مختلف
عندما تعمل بشكل مباشر على حل المشكلة.
هناك كتاب متعلق بهذا
الموضوع للمؤلف Manoush
Zomorodi
بعنوان "Bored
and Brilliant: How Spacing Out Can Unlock Your Most Productive and Creative
Self".
يشرح هذا الكتاب العلاقة بين الملل والتفكير الأصلي؛ كيف يمكن للتباعد والملل أن
يفتح لك أفقًا أكثر لتعزيز قدراتك الإنتاجية بطريقة أكثر إبداعًا. يعتبر كل من
العمل المنتج والتفكير الإبداعي مكونين أساسيين للبحث. لذا، ما الذي يمكننا فعله
لمتابعة قدرتنا بنشاط على الخروج من المنطقة التي نفكر بها؟
في الواقع، لقد اتضح أننا
لسنا بحاجة إلى فعل الكثير على الإطلاق. نحن بحاجة إلى وقت فراغ جيد بالإضافة إلى
حرية ترك عقولنا تجول. إليك بعض الأفكار التي يمكنك تطبيقها لمساعدتك على إطلاق
العنان لعقلك؛ وهو الأمر الذي من المحتمل أن ينعكس إيجابًا على طريقة تفكيرك في
القضايا البحثية.
1. اذهب في نزهة على الأقدام
قم بالتحرك لتفكيك أفكارك
وتحريرها. إن الذهاب في نزهة أمر مريح للغاية لأذهاننا. قارن بين أعمالك الداخلية
أثناء المشي أو الجري أو ركوب الدراجات - يجد الكثير منا مساحة التفكير المثالية
أثناء القيام بنزهة على الأقدام.
2. استكمال المهام البسيطة دون تشتيت الانتباه
يمكنك مشاهدة التلفزيون أو
الاستماع إلى البودكاست أثناء طي ملابسك أو غسل الأطباق وما إلى ذلك. بين الحين
والآخر، أوقف تشغيل كل شيء واسمح لأفكارك بالاندفاع والانطلاق بحرية، بينما تنتهي
من القيام بالأعمال المنزلية.
3. مسودة لكتابة اليوميات
على الرغم من أن كتابة
اليوميات ليست بالضبط وسيلة للسماح لعقلك بالاندفاع والحرية في رأسك، إلا أنه يمكن
أن يكون أداة رائعة للكشف عن بعض الموضوعات والأفكار والمشاعر المتكررة، وجعل
كتاباتك تتدفق لنفسك، والإجابة على أسئلة أعمق عن نفسك، والحفاظ على مخزونك النفسي
في حياتك بشكل عام. إنها تساعد على تصفية ذهنك وإفساح المجال أمام ظهور أفكار
جديدة.
4. استكشاف الطبيعة
ربما كنت قد نصحت مؤخرًا
أحد أصدقائي بأخذ قسط من الراحة واستنشاق الهواء النقي على الشاطئ الشتوي العاصف.
لقد تركني يومي الأخير في الجبال متجددًا تمامًا وأشعر بالانتعاش التام ورأس مليء
بالأفكار الجديدة. خصص وقتًا للخروج في الطبيعة بقدر ما تستطيع.
5. الابتعاد عن هاتفك
تعتبر هواتفنا من مصادر
التشتيت الكبيرة، التي تجعل أدمغتنا بحاجة إلى جرعة من إفراز هرمون الدوبامين،
لضمان ألا نشعر بالملل مرة أخرى. ولكن وفقًا لمؤلف الكتاب المذكور أعلاه، فإن
الملل جنبًا إلى جنب مع إجازة من هواتفنا ضروري لعقولنا للمساح لأفكارنا بالتجول.
أنا الآن أحتفظ بهاتفي في غرفة مختلفة خلال اليوم. يمكنني التحقق من ذلك، لكن لا
بد لي من التوقف عما أفعله، واتخاذ القرار الواعي بالذهاب إلى الغرفة الأخرى فقط
من أجل هاتفي.
6. اجلس مع أطفالك ليلًا
كان الجلوس مع ابني ليلاً
إحدى لحظاتي اليومية "الملل والرائعة" خلال السنوات القليلة الماضية.
قمت بالاستلقاء في غرفة حالكة السواد، واحتفظت به في سريره الصغير حتى ينام -
ليس هناك الكثير ليفعله المرء في مثل هذه الأوقات. بينما يفزع ذهني في بعض الأحيان
ويفكر في كل ما يجب عليّ القيام به، عندما أقبل هذا الموقف وأترك هذه المخاوف
العالقة برأسي، تظهر الأفكار الرائعة بدلًا عنها.
7. مارس نشاطك في الحديقة
ارتد قبعة القش وحذاء الطين وضع يديك للتوغل في الأوساخ. إن مفهوم "البستنة" يشير إلى نشاط ترفيهي عالي الجودة يتطلب تركيزًا ملتزمًا على خططك، مما سيساعد على وضع تلك الأفكار الرائعة في صدارة ذهنك. إذا لم يكن لديك حديقة حقيقية في منزلك، يمكنك إنشاء واحدة صغيرة من النباتات المحفوظة بوعاء.