إدارة وتحليل بيانات البحث العلمي بطريقة فعالة

      

خلال روتين يوم عمل عادي، فمن شبه المؤكد أنه بصفتك باحثًا ستصادف عبارة "بيانات البحث - Research data" مرات لا تحصى. إنها مألوفة لك لدرجة أنه يكاد من الصعب شرح معنى "العلم" أو "البحث" دون الرجوع إليها واستخدامها.

لكن في بعض الأحيان تكون الأشياء التي تحيط بنا وتشكل واقعنا، هي التي تجعلنا نتلعثم عندما يُطلب منك تحديدها. هذا صحيح هو الحال بشكل لا لبس فيه في عبارة "بيانات البحث". نحن نتعايش معها ونعمل معها، لكن هل نفهم حقًا ما تعنيه؟

ما هي بيانات البحث؟

إن بيانات البحث كما يُقال تقريبًا هي معلومات مستمدة من الملاحظات والتجارب، التي تثبت مدى صحة نتائج البحث. على الرغم من أن مصطلح "بيانات البحث" يُرى عمومًا أنه يرتبط حصريًا بالعلوم، إلا أن هذا ليس صحيحًا تمامًا. تقوم التخصصات الأخرى، مثل الفنون والفلسفة، بتحليل البيانات من أجل إنتاج نوع من نتائجها الخاصة.

هناك اعتقاد خاطئ شائع آخر "غير صحيح" وهو أن أي شيء ينتهي به المطاف في أيدي العلماء والباحثين يعتبر في حقيقته بيانات بحثية. لا تعتبر جميع أنواع المعلومات مجرد بيانات بحثية، وليست كل بيانات البحث قابلة للمشاركة مع القراء. هذا مهم بشكل خاص لأن توفر البيانات مطلوبة من قبل غالبية المجلات العلمية والممولين للأبحاث.

على الرغم من أنه يمكنك دائمًا ذكر أن البيانات التي تدعم عملك غير متاحة للمشاركة؛ بسبب ظروف خارجة عن إرادتك وسيطرتك، فإننا نوصي باستخدام مواد قابلة للمشاركة كلما أمكن ذلك. على سبيل المثال، يمكن إلغاء تعريف السجلات الشخصية من أجل تحويل البيانات غير المفتوحة للجمهور إلى ملفات قابلة للمشاركة.

يوضح الجدول أدناه بعض أنواع البيانات وما تعتبره غالبية المؤسسات / أو الممولين "بيانات بحثية" أم لا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه قد تختلف من بلد إلى آخر أو من مؤسسة إلى أخرى. ننصحك بإجراء البحث الخاص بك، والاتصال بالجامعة الشريكة أو الممول أو المنظمة للحصول على معلومات محددة ودقيقة حول وضعك.

 

 

حتى من أجل التقدم، يجب الحفاظ على السرية والحماية الفردية. حتى إذا كنت تستخدم البيانات المحمية لدعم نتائجك، فإنها لا تعتبر بيانات بحث بطريقة صحيحة، وبالتالي لا يمكن استخدامها أو مشاركتها للتحقق من صحة نتائج البحث.

 

ما هو تحليل البيانات في البحث؟

إن تحليل البيانات أمرًا مهمًا ويستغرق وقتًا طويلًا ومستهلكًا للذهن مثل كتابة المخطوطة ذاتها. هذه هي المرحلة التي يتم فيها فحص جميع البيانات التي تم جمعها وتصفيتها وتلخيصها، والأهم من ذلك تفسيرها لترجمتها إلى نتائج فعلية. يأمل الباحثون في اكتشاف الأنماط والعلاقات في البيانات، من خلال تفسير البيانات وتحليلها، باستخدام التفكير التحليلي والمنطقي.

إن معرفة ما يجب استخراجه من البيانات بالضبط - وكميات كبيرة جدًا منها في كثير من الأحيان - أمر بالغ الأهمية لتحديد مدى نجاح البحث. من الطبيعي أن يشعر الوافدون الجدد بالبحث بالإرهاق عند التعامل مع بيانات البحث وإدارتها. قد يكون من الصعب في البداية التمييز بين ما هو مهم حقًا وما هو ثانوي و / أو مشتت للانتباه. قد تساعد الإجابة على بعض الأسئلة البسيطة في هذه العملية:

1. هل يمكنني تفسير هذه البيانات للإجابة على سؤالي البحثي؟

2. هل هذه البيانات متوافقة مع إطاري النظري في البحث؟

3. هل السياق والظروف التي تم فيها جمع البيانات تقع ضمن نطاق الدراسة؟

4. هل هناك أي تحيزات يمكن أن تعرض النتائج والاستنتاجات للخطر؟

ربما تكون قد سمعت باحثين أكثر خبرة يقولون إن "البيانات تتحدث إليهم" وأنت تتساءل وتفكر، "كيف يفعل ذلك؟" و "ماذا يعني هذا بالضبط؟" هذا يعني في الواقع أنه كلما اكتسبت الخبرة، سيصبح من الاسهل والأسرع إنشاء العلاقات بين البيانات، وكذلك الأنماط ذات المعنى والمواضيع المشتركة. حتى ذلك الحين، فإن الخيار الوحيد هو التدقيق في أكوام البيانات مرارًا وتكرارًا. لا تفوض هذه المهمة لأي شخص آخر، مهما كانت تستغرق وقتًا طويلًا. من الأهمية بمكان أن يفهم الباحث كل التفاصيل والفوارق الدقيقة في بياناته من أجل اتخاذ القرارات المستقبلية.

ما هو تقليل بيانات البحث؟

بالطبع، من المستحيل تحليل كميات كبيرة من بيانات البحث المشتتة والمتناثرة. إن تقليل البيانات هو عملية تنظيم واختيار وتحويل هذه البيانات إلى تنسيقات واضحة لمزيد من الفحص والعرض، أي مناسبة للظهور في الملاحظات الميدانية أو النسخ على سبيل المثال. بكل تأكيد، هذا يتطلب قدرًا كبيرًا من اتخاذ القرار والتركيز وقدرة هائلة على تبسيط المواد غير المصنفة. يعد تقديم أدلة ميدانية أو المذكرات في الجداول والمخططات، حيث يتم تلخيص البيانات بشكل كبير لتسليط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الأنماط، أحد الأمثلة الجيدة على تقليل البيانات.

يعد إعداد ورقة للنشر مهمة ضخمة وواسعة للغاية. إن إدارة الوقت والإدارة الذاتية ضرورية لإنتاج عمل عالي الجودة. سيكون لديك المزيد من الوقت لإدارة البيانات الخاصة بمشروعك التالي، من خلال خدمات مراجعة وتحرير النصوص من قبل مدونة بحثي، بالإضافة إلى ضمان نص عالي الجودة للنشر. إذا لم تكن راضيًا تمامًا، فسنقوم برد أموالك إليك. كل هذا بالإضافة إلى خطاب تغطية مخصص والعديد من جولات مراجعة اللغة التي تريدها. ما عليك سوى التواصل مع الخبراء في صفحة الخدمات هنا وتحديد نوع خدمتك المطلوبة للتحقق من تكلفتها وإنجازها.