ليس من الضروري
فقط إجراء بحث عالي الجودة كجزء من رحلتك البحثية، ولكن من المهم أيضًا منح
المنشورات البحثية التي ترغب في نشرها المصداقية. يعد الاستشهاد بمصادر أكاديمية
موثوق بها أحد الأساليب لتمييز عملك عن ملايين المنشورات البحثية الأخرى التي تم
نشرها بالفعل، بالرغم من أن ذلك يعد أمرًا صعبًا.
ما هو المصدر العلمي؟
غالبًا ما يُشار
إلى المصدر العلمي على أنه مقال أو كتاب تم نشره بواسطة خبير في الموضوع، يتأكد من
أن محتوى المعلومات التي يقدمها حديثة ودقيقة وذات جودة عالية. عادةً ما تأتي هذه
البيانات من النتائج والفرضيات والنظريات والتحليلات والأفكار والرؤى المستقاة من
خلال سنوات من البحث. يمكن اعتبار المقالات الصحفية والكتب ووقائع المؤتمرات وحتى
مواقع الويب مصادر علمية.
ما الذي يميز المصادر العلمية عن المصادر الشعبية؟
تخضع مصادر
المواد العلمية لإجراء مراجعة صارم من قبل الأقران، للتأكد من الحقائق وفحص دقة
المعلومات أو البحث عن تضارب محتمل في المصالح. نتيجةً لذلك، لقد أصبحت المصادر
العلمية أكثر جدارة بالثقة. على خلاف ذلك، فإن المصادر الشعبية لا يمكن أن تكون
غالبًا قد كتبت من قبل المتخصصين في الموضوع. وتشمل هذه المنشورات غير الفنية وذات
الاهتمام العام، بما في ذلك الصحف والمجلات ومراجعات الكتب والافتتاحيات. على
الرغم من كونها أسهل في الفهم، إلا أنها قد لا توفر دائمًا معلومات دقيقة وموثوقة.
ما الذي يُشكل المصدر العلمي؟
فيما يلي بعض
الخصائص أو السمات التي يمكن استخدامها للمساعدة في تحديد المصادر العلمية
وتمييزها:
1. الدقة
تحتوي المصادر العلمية
على معلومات صحيحة ودقيقة من الناحية الواقعية واللغوية. عادةً ما تتضمن الأوراق
العلمية قائمة ببليوغرافيا أو قائمة مراجع لتأكيد المصادر التي تم أخذها منها
والمصادقة عليها.
2. معلومات
المؤلف
يشمل المصدر العلمي
سرد جميع أسماء المؤلفين إلى جانب خلفياتهم التعليمية وانتماءاتهم المؤسسية مما
يزيد من شرعيتها ومصداقيتها.
3. عدم التحيز
إن المصادر
العلمية خالية من المعلومات المتحيزة، فهي مبنية على الحقائق بدلاً من الآراء.
أثناء كتابة المقالة العلمية، يناشد المؤلفون شعور القارئ بالمنطق بدلاً من
العاطفة.
4. الجمهور
المستهدف
تعد المصادر
العلمية موجهة في المقام الأول إلى العلماء والباحثين والأكاديميين وغيرهم من
الخبراء المتخصصين في موضوعات مجالات مختلفة. يمكن أن تكون تشمل اللغة في هذه
المصادر على استخدام مصطلحات تقنية تمامًا؛ لأنها ليست مخصصة للقارئ العام.
5. الجداول
الزمنية
عادةً ما تكون
المصادر المستخدمة للنشر العلمي حديثة نسبيًا، حيث تم إصدارها قبل ثلاث إلى خمس
سنوات من تاريخ النشر الفعلي للنشر العلمي ذاته.
6. الناشرين
المحتملين
تعد المؤسسات الأكاديمية، والمطابع الجامعية،
والمجموعات المهنية، والناشرين التجاريين بعض الأمثلة على الناشرين للمصادر
العلمية عمومًا.
7. مراجعة
الأقران
غالبًا ما تتم
مراجعة المنشورات العلمية من قبل الأقران، مما يعني أن لجان المراجعة المكونة من
خبراء في الموضوع قد فحصتها وتحققت منها. يجب أن تدرك أن بعض المقالات قد لا تخضع
لمراجعة الأقران، ولكن تعتبر مقالات علمية في الأوساط الأكاديمية.
8. الهدف من
المصدر
تهدف المصادر
العلمية إلى نقل المفاهيم الأكاديمية العالية القائمة على البحث.
لماذا تعتبر المصادر العلمية مهمة؟
1. منح المصداقية
أسهل طريقة
لإظهار شرعية ورقة البحث الخاصة بك ومصداقيتها هي الاستشهاد بالمصادر العلمية.
2. إضفاء السلطة
إن الاستشهاد
بالمصادر العلمية يضفي المصداقية والسلطة في تقديم البحث؛ لأنها توفر معلومات
الخبراء المؤكدة والمتحقق منها.
3. ضمان
الموضوعية
تمنع المصادر
العلمية وجود التحيز وتجلب الحياد والموضوعية، إنهم يقدمون آراء حقيقية وغير
متحيزة حول موضوع البحث؛ لأنها نتيجة سنوات من البحث حول هذا الموضوع، وهو أمر
مفيد للغاية.
أين يمكنك أن تجد المصادر العلمية؟
هناك العديد من
محركات البحث الشائعة على سبيل المثال Science Direct و Google Scholar و Microsoft Academic و WorldWideScience و ResearchGate و PubMed و JSTOR و Academic Search Premier و OneSearch. تقدم هذه المواقع عشرات
الآلاف من الموارد الأكاديمية التي تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات. قد توفر مكتبة
جامعتك أيضًا موارد ومصادر علمية يمكنك استخدامها.
ومع ذلك، إذا كنت لا تزال تواجه مشكلة في تحديد مصدر علمي موثوق به وأصيل، فابحث في المدونة عن ذلك أو تواصل مباشرة مع خبراءنا. من خلال المعلومات المفيدة حول كيفية نشر دراستك، يتواجد المتخصصون لدينا هنا لمساعدتك في كل خطوة على الطريق أثناء إجراء بحثك.