في بعض الأحيان،
يمكن التراجع عن نشر الورقة البحثية وسحبها، لأسباب خارجة عن سيطرة الباحث، دون خطأ
منه أو نتيجة لتعمده. في الوقت نفسه، فإن الاستشهاد بالخطأ بورقة مسحوبة ليس من
غير المألوف. كلتا الحالتين لهما متطلبات وإرشادات صارمة للغاية، سنستعرضها في هذا
المنشور.
خلاصة القول في
هذا هو أن التراجع غير موات ويعتبر بالفعل خبر سيئ بالنسبة للبحث والنشر والباحثين
الذين استشهدوا بالورقة المسحوبة، ولأي شخص استخدم هذا البحث كأساس لمعالجة موضوعات
بحثية في دراساتهم الخاصة، أو المساعدة كمصدر رئيس في اتخاذ القرار.
أسباب سحب الأوراق البحثية
إن السببان
الأكثر شيوعًا لعمليات سحب الأوراق البحثية لهما علاقة بالغرض والنية. إذا كان هدف
الباحث صادقًا وأخلاقيًا، ولكن تم اكتشاف وجود خطأ في الاستنتاج، على سبيل المثال،
قد يختار الباحث التراجع عن ذلك.
من ناحية أخرى،
إذا تم اكتشاف إجراء البحث أو الوصول إلى النتائج بطريقة احتيالية، فإنه يجوز
لهيئة تحرير إحدى المجلات العلمية سحب الورقة أو المقالة البحثية. إن البيانات
الاحتيالية أو الانتحال، وادعاءات التأليف الزائفة، أو عمليات إرسال العمل المتعددة،
أو سوء السلوك العام المرتبط بقواعد الأخلاق المهنية؛ كلها أسباب لهذا النوع من
التراجع عن النشر.
من الواضح أن
هناك فرقًا كبيرًا بين الأثنين. إذا كان سبب التراجع خطأ صريحًا، فعادةً ما يتسامح
العالم الأكاديمي مع التراجع الذاتي. ومع ذلك، إذا تم سحب المنشور بسبب الاحتيال
أو لأسباب أخلاقية أو لأغراض خادعة أخرى، فإن المجتمع يكون أقل تسامحًا، وسيؤثر
بشكل شبه مؤكد على التوظيف والتمويل في المستقبل، وبالطبع على سمعة الباحث.
تعرف على المزيد
حول أخلاقيات البحث العلمي.
إن الخبر السار
هو أن التراجع الذاتي عن ورقتك؛ يُظهر أنه يمكنك تقييم عملك بشكل نقدي، وأنك منفتح
على التحديات، والتعلم من أخطائك. ربما الأهم من ذلك، أن التراجع عن الذات يظهر
صدقك ونزاهتك. ولكن، فقد أساء استغلال بعض الباحثين سخاء العالم الأكاديمي في
التغاضي عن الأخطاء، من خلال الشروع في التراجع الذاتي؛ لتجنب ادعاءات سوء السلوك
نتيجة نشر بحث مزيف في الأساس.
كيفية سحب ورقة من مجلة
بالطبع، يعد سحب
مقال أو ورقة بحثية مهمة صعبة للغاية وشاقة عاطفيًا، خاصةً عندما يكون نتيجة لخطأ
صادق. نظرًا لحدوث هذه المواقف، تتضمن معظم المجلات إرشادات لمساعدتك على التنقل
في العملية. على الرغم من أنها قد تختلف، فإن ما يلي هو التوقعات العامة:
للبدء أولًا،
أبلغ جميع المؤلفين المشاركين بالخطأ أو سبب التراجع. ثانيًا، قم بإخطار هيئة
تحرير المجلة أو محررها بقرارك بالتراجع وشرح سبب ذلك. إذا لم يكن من السهل اكتشاف
معايير التراجع الذاتي عبر الإنترنت، فاستفسر من المحرر عن سياساتها وإرشاداتها.
قد ترغب أيضًا في الحصول على استشارة قانونية إذا لزم الأمر.
هل يمكنني الاستشهاد بالمقالات التي تم سحبها؟
الإجابة السريعة
والمختصرة لهذا السؤال هي ... نعم، ولكن ...
عند الاستشهاد
بالمقالات أو الأوراق البحثية التي تم سحبها، يجب أن تكون أصليًا وأن توضح بشكل
كبير في نص مخطوطتك أن الورقة المذكورة قد تم سحبها. عند معالجة بحث واسع حول
موضوع ما، يجد بعض الباحثين أنه من المفيد تسليط الضوء على الدراسات التي تم
التراجع عنها، أو انتقاد "المعرفة" السابقة بناءً على بحث خاطئ ومعيب.
وفقًا للعديد من
الدراسات حول الاستشهاد بالمقالات التي تم سحبها، يتم التعرف على أقل من 5 ٪ من
جميع الاقتباسات من المقالات البحثية التي تم سحبها على هذا النحو. هذه بالتأكيد
تمثل مشكلة للباحث، حيث يمكن أن تلقي بظلال من الشك على شرعية أبحاثه ونتائجه، لذا
يجب تجنبها. لحسن الحظ، هناك أدوات جديدة متاحة لمساعدتك في تحديد الأوراق التي تم
سحبها أو التراجع عنها؛ حتى لا تضعها في قائمة الموارد الخاصة بك عن طريق الخطأ.
إذا قررت ذكر العمل الذي تم سحبه، فقم بتوفير كل من الاستشهاد بالمقالة وملاحظة التراجع. باختصار، لا تذكر العمل الذي تم سحبه؛ إلا إذا كنت تعتقد أنه ضروري للغاية لورقتك البحثية الخاصة.