أثناء كتابة ورقتك البحثية، فقد تجد نفسك تكرس قدرًا كبيرًا من الوقت؛ لإنشاء عنوان جذاب
وملخص شامل وموجز. في هذه المرحلة، من المهم أيضًا التركيز على اختيار كلمات
رئيسية مفتاحية مقبولة.
ما هي الكلمات المفتاحية بالتحديد وما سبب أهميتها؟
إن الكلمات المفتاحية هي
كلمات أو عبارات مختصرة تصف أهم مكونات ورقتك البحثية. إنها توفر وظيفتين
أساسيتين على الأقل هما:
1. تصنيف الورقة البحثية
أثناء عملية التقديم / النشر.
2. فهرسة الورقة البحثية
بعد إتمام عملية النشر.
فيما يتعلق بالوظيفة
الأولى، يقوم موظفو المجلة العلمية عمومًا بفحص الأوراق البحثية المقدمة، بما في ذلك
الكلمات المفتاحية الخاصة بها؛ للتأكد من أنها ذات صلة بأهداف المجلة ونطاقها، ومن
المرجح أن تثير اهتمام قراء المجلة. نتيجةً لذلك، يمكن أن يؤدي استخدام الكلمات المفتاحية المناسبة إلى تقليل فرص رفض المجلة لورقتك البحثية، ويسهل على العاملين في المجلة
تخصيص عملك لمحرري الأقسام المناسبين أو المراجعين الأقران.
أما بالنسبة للوظيفة
الثانية، فإن الكلمات المفتاحية مهمة للفهرسة والاسترجاع بعد نشر عملك البحثي؛ أي
أنها أداة تستخدمها محركات البحث في قواعد البيانات؛ لاكتشاف المنشورات ذات الصلة
استجابةً لاستفسارات المستخدم وتقديمها أو اقتراحها للمستخدمين - أي القراء.
وبالتالي، فإن اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة قد يجعل مقالتك أسهل في العثور
عليها في قواعد البيانات وأنظمة المكتبات، مما يزيد من عدد الأفراد الذين يقرؤون
ويقتبسون مقالتك.
ما العوامل التي تساهم في فعالية الكلمات المفتاحية؟
يجب أن تكون الكلمات
المفتاحية فعالة، كما هو مذكور في القسم السابق. إن الكلمات المفتاحية الجيدة تمثل
دراستك، وهي معروفة جيدًا أو مستخدمة على نطاق واسع في مجالك، لكنها ليست مفرطة في
العمومية أو غير محددة. لنلقِ نظرة على بعض الأمثلة التالية:
عنوان الورقة البحثية: حالات
الإصابة باضطراب الاكتئاب الشديد عند النساء صغيرات السن بعد تطعيم مجازة الشريان
التاجي.
كلمات مفتاحية ضعيفة: أمراض
القلب، السيدات، MDD "اختصار المرض".
الكلمات المفتاحية الجيدة: الاكتئاب،
مرض الشريان التاجي.
عنوان الورقة البحثية: تحسين
حصاد مياه الأمطار في البيئات الحضرية: دراسة حالة من ماليزيا.
كلمات مفتاحية غير فعالة: مطر،
ماليزيا، مدينة.
كلمات مفتاحية فعالة: التصميم
الحضري، توفير المياه.
كيف أحدد الكلمات المفتاحية؟
لقد قدمنا بعض الأفكار
والاستراتيجيات أدناه، التي يمكنك تطبيقها أثناء اختيار الكلمات المفتاحية لعملك
البحثي:
1. حدد الجوانب الرئيسية
لبحثك. افحص
سؤال الدراسة أو الفرضية أو المتغيرات المهمة أو النتائج الرئيسية، وانظر إلى
طريقة وصفك لها. يمكن أيضًا استخدام مجتمع البحث أو إعداد الدراسة ككلمات مفتاحية في بعض المجالات.
2. ضع في اعتبارك من تريد
أن يقرأ ورقتك البحثية. ما
الكلمات المفتاحية التي يحتمل أن يكتبها هؤلاء القراء في محركات البحث؟ على سبيل
المثال، من المرجح أن الخبراء الطبيون هم أكثر عرضة لاستخدام مصطلح "الرضاعة
الطبيعية"، بدلًا من مصطلح "التمريض" أثناء البحث عن دراسات حول
الرضاعة البشرية.
3. تعرّف على متطلبات
المجلة العلمية المستهدفة. قد
تتطلب المجلات ما بين ثلاث إلى ثماني كلمات مفتاحية. علاوةً على ذلك، تطلب العديد
من المجلات الطبية والصحية من المؤلفين استخدام مصطلحات MeSH ككلمات رئيسية
"نظام فهرسة المواضيع الطبية". تشترط بعض المجلات أيضًا استخدام الكلمات
المفتاحية، التي لا تكرر المصطلحات من عنوان الورقة البحثية.
4. يجب تجنب الكلمات
المفتاحية الطويلة للغاية، ما
لم تكن هذه عبارات معروفة في مجال عملك. بشكل عام، يجب أن تتكون كل كلمة مفتاحية من
أربع كلمات أو أقل.
5. تجنب استخدام
المصطلحات العامة مثل
"دراسة" أو "مريض". اجعلها أكثر تحديدًا ودقة، من خلال وصف
نوع الدراسة أو السكان الموصوفين في مقالتك، مثل "تجربة سريرية
عشوائية".
6. اكتب الاختصارات ما لم
يتم استخدامها على نطاق واسع في مجال عملك ومن قبل قراء المجلة التي
اخترتها. على سبيل المثال، قد يكون "الارتجاع المعدي المريئي" مناسبًا
إذا كان المنشور مخصصًا لمجموعة فرعية متخصصة من المتخصصين في الجهاز الهضمي، ولكن
"مرض الارتجاع المعدي المريئي" قد يكون أكثر ملاءمة لجذب جمهور أوسع من
القراء الطبيين.
نصيحة احترافية: قم
باختبار الكلمات المفتاحية التي اخترتها من خلال محركات البحث الشهيرة أو قواعد
البيانات في مجالك. تحقق من النتائج لمعرفة ما إذا كان هناك أي أوراق بحثية ظاهرة
حول مواضيع مشابهة لموضوعك. يجب تعديل كلماتك المفتاحية وتنقيحها بشكل أكبر؛ إذا
كانت نتائج البحث تتضمن منشورات غير ذات صلة إلى حد كبير أو من مجموعة واسعة من
الموضوعات غير ذات الصلة.
الخلاصة .. اختيار الكلمات المفتاحية للبحث
من الصعب إبراز ورقة البحث الخاصة بك بين مئات الآلاف من الأوراق البحثية الأخرى. يستغرق اختيار الكلمات المفتاحية الصحيحة وقتًا وجهدًا؛ ومع ذلك، فإن هذا الجهد يستحق العناء لأن الكلمات المفتاحية تؤثر بشكل مباشر على مدى ظهور ورقتك للقراء المستهدفين، وما إذا كان بحثك سيضيف إلى المعرفة البشرية أو يساعد في حل مشكلات وتحديات العالم الحقيقي.