تعد أبحاث طلبة الدراسات
العليا خصوصًا الدكتوراه وقودًا مهمًا يحافظ على استمرار تشغيل محركات الجامعة.
إنها تمثل جزءًا كبيرًا، إن لم يكن الغالبية من الأبحاث، التي أجريت في العديد من
المختبرات حول العالم. ومع ذلك، أجد أن معظم مشاريع طلبة الدكتوراه تتلاشى في ظلال
المنشورات عالية التأثير من قبل فرق البحث المخضرمة.
تعد جودة مخرجات بحثك كطالب
للدراسات العليا من بين أشياء أخرى أمرًا حيويًا لخطوات حياتك المهنية المستقبلية.
لذلك، يجب تعزيز بحثك من أجل إخطار الأوساط الأكاديمية بعملك وتقديم جودته. هذا لا
يؤدي إلى تحسين ملفك الشخصي فقط كباحث، ولكن أيضًا يثقف الأشخاص الآخرين حول
مساهماتك في مجالك. نتيجةًً لذلك، يجب أن تكون هناك طريقة لتسليط الضوء على الجهود، بالإضافة إلى المعلومات المهمة التي اكتسبتها من أبحاثك في الماجستير أو
الدكتوراه.
في هذه المنشور، أرغب في
تسليط الضوء على بعض الأساليب التي وجدتها مفيدة في الإعلان عن عملك البحثي
والترويج له.
1. العروض التقديمية في المؤتمرات
إن تقديم عملك هو الخطوة
الأولى في إبرازه. تقدم عروض المؤتمرات عملك للتدقيق العام من الزملاء الأكاديميين
والرؤساء. تتضمن جميع المؤتمرات التي تعقد في جميع أنحاء العالم قسمًا للعرض
التقديمي والملصق للباحثين في المراحل المبكرة، مثل عرض طلبة الدراسات العليا
لأعمالهم. أود أن أشجع على الاستفادة من هذا العرض.
لقد أتيحت للكثير من
الباحثين أو طلبة الدراسات العليا فرصة رائعة لتقديم أول ورقة ماجستير أو دكتوراه
خاصة بهم في المؤتمرات التي تنظمها الجامعة المنتمين إليها. لم تساعدهم هذه
المؤتمرات في الإعلان عن أعمالهم البحثية فحسب، بل سمحت لهم أيضًا بتطوير جهات
اتصال جديدة في مجال دراستهم. علاوةً على ذلك، تمكنوا من نشر أعمالهم في عدد خاص
من المجلة العلمية كنتيجة لهذا العرض التقديمي. ستساهم معرفة المؤتمرات التي
ستحضرها في الترويج لعملك البحثي.
2. مجلس القسم
تُعقد اجتماعات داخلية في
كل قسم من أقسام الجامعة، لتشجيع طلبة الدراسات العليا لاسيّما الدكتوراه لعرض
أعمالهم الحالية. من خلال القيام بذلك، يتم إبقاء القسم بأكمله على اطلاع دائم
بالبحوث الحالية، مع تسليط الضوء أيضًا على أحدث الاكتشافات والنتائج لأبحاث
الدكتوراه.
لقد اعتقدت أن هذه فرصة
رائعة لمناقشة بحثي مع الزملاء والرؤساء المألوفين. نصيحتي لجميع طلبة الدراسات
العليا خاصةً الدكتوراه هي الاستفادة من هذه الفرصة إذا كانت متوفرة في أقسامهم.
3. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
تعد وسائل التواصل
الاجتماعي الطريقة الأكثر وضوحًا ووفرة للترويج لكل شيء في هذه الأيام. يمكنك
استخدام ملفات تعريف الخاصة بك على لينكد إن وتويتر وفيسبوك لمشاركة روابط لأبحاثك
وإبقاء أصدقائك وعائلتك وأقرانك وعامة الناس على اطلاع دائم بما تنوي فعله. هل
تعتقد أن هذا استخدام أفضل للمنتديات العامة من مجرد إعادة تغريد صور القطط
الجميلة، أليس كذلك؟
4. مجلات الترقية
تقدم العديد من المجلات
الجيدة أدوات ترويجية مدمجة للباحثين. يمكن أن يشمل ذلك الرسوم التوضيحية للصفحة
الأولى للمقالات والملخصات الرسومية وعرض المقالات على الصفحة الأولى من موقع
المجلة الإلكترونية وما إلى ذلك. يمكن أن يؤدي اتخاذ قرار بسيط بطباعة مقالة
المجلة الخاصة بك بالألوان، بدلًا من التدرج الرمادي إلى قطع شوط طويل نحو جذب
انتباه القراء وإثارة اهتمامهم. يمكنك استخدام هذه التقنيات والأدوات بفعالية
كبيرة؛ اعتمادًا على التكلفة التي يرغب فريق البحث الخاص بك في إنفاقها عليها.
5. الوصول المفتوح للنشر
يعد خيار نشر الوصول
المفتوح مكونًا آخر من مكونات أي مجلة جيدة. يسمح هذا لكل من غير المشتركين
والمشتركين على حدٍ سواء بعرض مخطوطة دراستك كاملة. يمكن أن يساعدك هذا الخيار في
عرض نتائج أبحاثك على العالم الخارجي.
تشجع معظم الجامعات في
الوقت الحاضر الترويج لنشر مقالات ذات الوصول المفتوح. وبالتالي، يجب على طلبة
الدراسات العليا دائمًا الاستفادة من هذه الخيارات. عند اختيار مجلة علمية لنشر
عملك، يجب أن تفكر في النشر المفتوح الوصول كمعيارًا.
6. الكتابة أو الإبلاغ عن المواد المشتركة
إذا كان لبحثك تأثير مجتمعي
كافٍ، فمن الأفضل دائمًا أن تكتب عنه في مقالة شائعة أو في مدونة حول هذا الموضوع.
يتيح ذلك للجمهور العام غير العلمي فهم دراستك، دون الحاجة إلى امتلاك الخبرة
اللازمة للتعامل مع جميع المصطلحات العلمية.
إذا كان بحثك نقديًا وذا
أهمية حيوية، فقد تتصل بك بعض الأحيان وسائل الإعلام والصحف لإنتاج مقال عنها.
يقطع هذا شوطًا طويلًا هذا أيضًا في نشر نتائجك وتعزيزها. في أوقات أخرى، يمكنك
الاتصال بالموظفين والأخصائيين المسؤولين عن التوعية الإعلامية والعلاقات العامة
في قسمك أو إدارتك؛ للترويج لعملك البحثي من خلال هذه الوسيلة. إذا كان عملك
يتناسب مع هذا الأمر، فإنني أوصيك باستخدام هذه الاستراتيجيات أيضًا والاستفادة
منها.
7. قاعدة بيانات المستودعات العامة
بصفتك طالبًا للدراسات
العليا على وجه التحديد الدكتوراه، لقد وجدت أن استخدام مستودعات مثل GitHub هو أحد أبسط الطرق للتعاون في فريق من
الباحثين. بمجرد إصدار العمل، يمكنك جعل هذا المستودع عامًا ومتاحًا للجمهور؛ حتى
يتمكن أي شخص مهتم بعملك من الوصول إلى المعلومات والبيانات الوصفية غير الحساسة.
يمكن للجمهور أيضًا تتبع تطور البحث؛ لأن هذه الأنظمة الأساسية تتضمن التحكم في
الإصدار ومدمج فيها. نتيجةً لذلك، يمكن استخدامه كأداة ترويجية بأقل جهد ممكن.
يمكنك أيضًا إنشاء صفحات ويب صغيرة على أي من هذه المنصات، وربطها بحضورك على
وسائل التواصل الاجتماعي لجعل الدراسة مرئية.
8. ورش العمل والمحاضرات العامة
في بعض الأحيان عند منحك
الفرصة، فقد تتمكن من قيادة ورشة عمل أو إلقاء محاضرة حول موضوع اهتمامك. يمكن أن
يحدث هذا داخل وخارج الجامعة مثل الأماكن العامة. يمكنك بسهولة الترويج لدراستك
الحالية في مثل هذه الحالات.
ومع ذلك، يجب عليك التأكد
من أن موضوع ورشة العمل أو الخطاب الخاص بك مرتبط بموضوع دراستك الحالية. حضرت ذات
مرة جلسة إدارة الألبان، حيث شرح المنظمون أحدث التطورات في المجال بناءً على
أبحاثهم الخاصة.
باختصار، بصفتك أحد طلبة
الدراسات العليا، فإن لديك خيارات مختلفة لتعزيز عملك بشكل فعال والترويج له. إنه
لأمر مؤسف وإهدار كبير أن ترى عملك يتلاشى وسط الكم الهائل من الأبحاث التي يتم
إجراؤها كل يوم.
آمل أن يخبرك هذا المنشور ببعض الطرق التي يمكنك من خلالها الترويج لأبحاثك، وإنشاء حضور احترافي ومهني جيد، وإعلام الجمهور بمساعيك التي تبذلها.