يطمح كل باحث ناشئ
إلى فتح آفاق جديدة، وأن يصبح رائدًا ومساهمًا في المعرفة المتنامية في مجال
دراسته. ومع ذلك، من الأهمية بمكان فهم نوع تصميم البحث الذي يجب أن يستخدمه في دراسته؛ من أجل إجراء البحث بكفاءة وسلاسة وفعالية. دعونا نراجع ماهية البحث قبل الخوض
في التفاصيل.
ما هو البحث؟
استنادًا إلى البيانات المتاحة
والمجمعة بالفعل، يعد البحث طريقة تحليلية ومنهجية لاكتشاف معلومات جديدة حول
موضوع ما. بعبارات أكثر بساطةً، يتضمن البحث اختيار موضوع أو مشكلة معينة، أو
محاولة اكتشاف الثغرات التي قد تساعد في تقديم حلول للمشكلة أو القضية، أو استخدام
طرق مجربة وصحيحة لمعالجتها، أو إضافة معرفة جديدة ومحسّنة إلى مجموعة المعرفة
الحالية.
يعد مشروع البحث
عملية صعبة وشاقة للغاية، وتستغرق وقتًا طويلًا في تنفيذه، غير إنه يمكن جعلها
أسهل قليلًا إذا كان نوع خطة البحث وتصميمه المراد استخدامها معروفًا مسبقًا
وواضحًا.
إذن ما هي الأنواع المختلفة لتصميمات البحث الموجودة؟
تعد الأهداف،
ونطاق الدراسة وعمقها، وتحليل البيانات، ومقدار الوقت اللازم لإكمال البحث مجرد
عدد قليل من المتغيرات أو العوامل المتعددة، التي يمكن استخدامها لتصنيف تصميمات
البحث. من المثير للاهتمام ملاحظة أن معظم المشاريع البحثية تجمع بين أساليب تصميم
مختلفة. ألق نظرة على بعضها أدناه:
1. البحث النظري Theoretical
research:
المعروف أيضًا باسم البحث الأساسي، ويركز هذا
النوع من البحث على النظريات والعوامل والأسباب الأساسية التي تكمن وراء حدث أو
ظاهرة معينة. قد لا يركز على الصلة المباشرة للنتائج وتطبيقها الفوري، وبدلاً من
ذلك يركز على صياغة النظريات وتشكيل الأفكار. قد لا تأخذ الأطروحة الفلسفية، على
سبيل المثال، في الحسبان كيف يمكن استخدام المعرفة المكتسبة حديثًا في مواقف
العالم الحقيقي.
2. البحث التطبيقي Applied research:
هذا النوع من
تصميم البحث تجريبي بطبيعته، ويستخدم عددًا من النظريات والمفاهيم من أجل إيجاد
حلول لموضوع أو مشكلة بحث معينة. يتمثل أحد أهدافه الرئيسة في إنتاج معرفة علمية
قابلة للتطبيق للغاية، مما يجعله خيارًا شائعًا للباحثين في مهن ومجالات مثل
العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. قد يكون أحد الأمثلة عليه دراسة حول
تحسين طرق الكشف عن الفيروسات لزيادة الفعالية.
3. البحث الاستكشافي Exploratory
research:
تهدف استراتيجية
البحث هذه إلى التحقيق في مفهوم أو فكرة جديدة أو موضوع أو ظاهرة تمت دراستها قليلًا.
بغرض العثور على الأنماط التي تفسر حدوثها، فإنه يعتمد بشكل أقل على النظرية وأكثر
على جمع الحقائق والبيانات، بالرغم من أنه قد لا يوفر حلًا للمشكلة المزعومة أو
المتصورة. في مثال توضيحي لهذا البحث، دراسة لتحليل تأثير الإعلان على بيع منتج ما.
4. البحث الوصفي Descriptive
research:
تعتمد منهجية هذا
البحث بشكل أساسي على وصف حدث أو ظواهر معينة، دون النظر في كيفية حدوثها والتحقيق
في أسبابها. ومع ذلك، يجب على الباحث الحرص على منع حدوث أي تعديلات في الظاهرة
طوال فترة الفحص؛ نتيجة لوجود تأثيرات وعوامل خارجية من الممكن أن تؤدي إلى بعض
التغييرات فيها. مثال على ذلك هو الدراسة عن مستوى انتشار العنصرية في أحد البلدان.
5. البحث التوضيحي Explanatory
research:
إن العلاقة بين
السبب والنتيجة لحدث أو إجراء معين تحت تأثير بيئته، هي المحور الرئيس لهذا النوع
من النهج البحثي. ومن الأمثلة على ذلك دراسة عن آثار الإجهاد على الصحة البدنية.
6. البحث الترابطي Correlational
research:
من خلال فحص
الاعتماد المتبادل والترابط بينهما، يبحث تصميم البحث هذا في العلاقة بين حدثين أو
أكثر. إنه يركز على مدى أو كيفية تأثير متغير واحد على الآخر. للتوضيح بمثال، ضع
في اعتبارك دراسة عن آثار أسابيع العمل الأقصر على إنتاجية الموظف.
7. البحث الطولي Longitudinal
research:
تستلزم منهجية
البحث هذه جمع المعلومات والبيانات حول التغييرات طويلة المدى التي تحدث في قضية
أو مشكلة أو الظاهرة. يتم ملاحظة هذه التعديلات بشكل متكرر بناءً على تأثير
المتغيرات الخارجية في كثير من الأحيان. على سبيل المثال، دراسة لتحليل الاتجاهات
والتغيرات السكانية على مدى فترة 20 عامًا.
8. البحث المقطعي Cross-sectional
research:
تسمح استراتيجية البحث هذه بالمراقبة
غير المنحازة لظاهرة أو نوع ما في وقت معين، دون وجود أي تأثيرات خارجية. مثال:
إجراء مسح لفحص معدل انتشار السمنة في الولايات المتحدة.
لا تقلق إذا كنت تريد معرفة المزيد عن تصميمات البحث الإضافية، أو إذا كنت لا تزال غير متأكد من التصميم الأفضل لمشروعك. يسعد متخصصو الخدمات في المدونة بتقديم المشورة ومساعدتك في اختيار أفضل تصميم بحثي ومساعدتك في إرسال منشور من الدرجة الأولى وبجودة عالية.