القائمة الرئيسية

الصفحات

تحديات تواجه طلبة الدراسات العليا وطرق التغلب عليها

مشكلات تواجه طلبة الدراسات العليا وطرق بسيطة للتغلب عليها

عندما يشرع المرء في رحلة الماجستير او الدكتوراه، فهو لا يفكر غالبًا في المشكلات والتحديات التي قد تواجهه. معظم طلبة الدراسات العليا متحمسون فقط؛ لأن يكونوا قادرين على تطوير رؤى أعمق في موضوعات مجالهم. ومع ذلك، من الشائع أيضًا أن تتلاشى هذه الإثارة الأولية للطلبة أو تتبدد، مع مشاعر القلق وعدم الكفاية من المعرفة البحثية. بينما يحاول بعض الطلبة بناء مهاراتهم البحثية الحالية، يجد الكثيرون أنفسهم غير مؤهلين للتعامل مع مشكلات وتحديات الدراسات العليا المتنوعة، التي يواجهونها على طول الطريق. هنا نناقش هذه التحديات والمشكلات الشائعة، ونلقي بعض الضوء على كيفية معالجتها بشكل فعال.

مشكلات متكررة يواجهها طلبة الدراسات العليا

من بين المشكلات والتحديات الأكثر تكرارًا التي يواجهها طلبة الماجستير والدكتوراة أو حتى الباحثين في بداية حياتهم المهنية هي الشعور بالعزلة، أو محاربة الإجهاد الشديد، أو اكتشاف أنهم ربما اختاروا موضوعًا خاطئًا أو غير ملائمًا، أو صعوبة التوافق مع المشرفين المعنيين، أو تصميم الأداة البحثية المناسبة وتحليل البيانات. ثم هناك مشكلات أخرى تتعلق بكيفية إدارة الوقت بشكل فعال، من أجل إجراء قراءة بحثية مكثفة، وتحليل الدراسات ونقدها، أيضًا طريقة كتابة الأطروحة البحثية الخاصة بهم. لا تقلق أبدًا، قد يكون من المريح معرفة أنك لست الوحيد الذي يتصارع مع هذه التحديات في هذه المرحلة. تعد القراءة عن مشكلات الدراسات العليا وفهم كيفية التغلب عليها خطوة رائعة، إذا كنت قد بدأت للتو رحلتك إلى درجة الماجستير أو الدكتوراه، أو كنت تفكر في البدء بأحدهما. 

الاستسلام للرضا الزائف

عادةً ما يستغرق الأمر 2-5 سنوات حتى يحصل المرء على درجة الماجستير أو الدكتوراه، والخطأ المتداول الذي يفترضه الكثيرون، هو أن هناك وقتًا كافيًا في متناول اليد لإكمال كل ما يجب القيام به في هذه المرحلة. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا التهاون يمكن أن يكون خطيرًا للغاية، ويقلل من فرص نجاحك وتميزك في رحلتك الدراسية. لذلك، تعد إدارة الوقت عنصرًا حاسمًا في مرحلة الدراسات العليا، ومن الجيد أن يكون لديك خطة وجدول زمني لنفسك، يتضمن مهامًا يومية أو أسبوعية أو شهرية أو ربع سنوية مع مواعيد نهائية. سيكون هذا مفيدًا لضمان البداية المبكرة لعملية المراجعة المتكررة للأبحاث، وتوضيح الفرضيات أو طرح المشكلة البحثية ومعالجتها. بينما يتقدم المرء في رحلة الماجستير أو الدكتوراه الخاصة به، قد يكون هناك العديد من المهام غير المخطط لها المتعلقة بدراستك، التي يمكن أن تظهر أثناء سير دراستك، لذا تأكد من تخصيص الوقت والمرونة الكافيين لهذه المهام أثناء إنشاء جدول زمني.

ليس من غير المألوف الشعور بالعزلة

في الواقع، هذه واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا، التي يواجهها طلبة الدراسات العليا في المرحلة الأولى من دراسة الماجستير أو الدكتوراه. عادةً ما يكون البحث والقراءة والكتابة مهمة فردية شاقة، ومع تقدم الأيام يبدأ الشعور بالعزلة؛ يمكن أن يكون هذا مثير للقلق بعض الشيء. لتعويض ذلك، حاول الانخراط بنشاط مع الطلبة الآخرين ومجموعات الدراسة والأقران والباحثين. قد يكون من المفيد أيضًا أن تأخذ قسطًا من الراحة عندما يكون ذلك ممكنًا لممارسة هواياتك أو مجرد قضاء بعض الوقت في التفكير؛ هذا قد يساعد في ابتهاج الأمور وتخفيف حدة التوتر قليلًا.

تكافح للتعامل مع طوفان من المعلومات

يوجد بحر متضخم من المعرفة على الإنترنت اليوم، مع توفر العديد من الموارد للباحثين في الشكل الرقمي. يعد الفرز من خلال هذه المعلومات الزائدة للعثور على المقالات ذات الصلة والمتعلقة ببحثك وقراءتها أحد أهم مشكلات الماجستير أو الدكتوراه. في الحقيقة، هذه مشكلة متكررة طوال مسيرتك البحثية، فغالبًا ما يقضي الطلبة والباحثون عدة ساعات في الأسبوع في سبيل اكتشاف البحث والقراءة المتعمقة. ولكن، هناك طرق لجعل ذلك أكثر سهولة وإنتاجية، من ضمنها التقسيم والترتيب المخصص لمجال اهتمامك أو نوعية المشكلة البحثية التي تناقشها، أو استخدام بعض التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أو متابعة أبرز المجلات العلمية ومحركات البحث العلمية، التي جميعها تساعدك على تحديد اهتماماتك المفضلة، وإنشاء مكتبة قراءة مخصصة لك.

التردد والشك في اختيار الموضوع البحثي

من المحتمل أن تواجه عقبات أو تشعر بالضيق عند العمل في موضوع البحث الخاص بك. قد يجعلك هذا تتساءل عما إذا كان موضوع البحث الذي اخترته للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه هو الموضوع الصحيح. بالطبع، هذا سؤال شائع بين كثير من الطلبة والباحثين، ويجب ألا يزعجك ويؤدي إلى الشك في قدرتك ومهاراتك. بدلًا من الاستسلام، خذ وقتًا كافيًا للتواصل مع أقرانك وخبراء آخرين، للحصول على وجهات نظرهم حول الموضوع. يساعد تبادل الأفكار والرؤى معهم على تعزيز ثقتك بنفسك، وتعلم وجهات نظر مختلفة أو جوانب جديدة ربما فاتتك حول الموضوع. إن معرفة المزيد عن العمل الذي يقوم به الطلبة الآخرون أو مجتمعات الباحثين في مجالك أو ما يتعلق بموضوع بحثك الذي تسعى إليه، يمكن أن يساعد في إعادة تأكيد ثقتك في اختيارك أو تعديل نهجك، لإنتاج المزيد من الأبحاث الجوهرية والأصيلة.

معالجة القضايا مع مشرفك البحثي

يشكل هذا جزء بارز من رحلة الماجستير أو الدكتوراه، حيث إنه من المهم أن تكون علاقة الطلبة بمشرفيهم هي أقرب إلى وصفها بعلاقة الدعم والتعاون والاحترام المتبادل، مما يضيف قيمة نوعية إلى موضوع البحث. يعد بناء علاقة عمل جيدة مع المشرفين أمرًا بالغ الأهمية لطلبة الدراسات العليا، لا سيّما طلبة مرحلة الدكتوراه، الذين يجب أن يعرفوا كيفية الموازنة بعناية وإدارة أي اختلافات طبيعية في الرأي العلمي حول البحث. إن قضاء الوقت في فهم وتقدير وجهات النظر المختلفة؛ يمكن أن يقضي على حدوث أي مشكلات محتملة مع المشرف البحثي. أبقِ مشرفك دائمًا على اطلاع بتقدمك حتى لو كانت استجابته معك في بادئ الأمر ضعيفة. يجب استمرار المحادثة بين الطرفين، لأنه يوضح أنك تستثمر وقتًا وموارد ثمينة لإكمال أطروحتك وأعمالك البحثية.

إنشاء أطروحة مكتوبة ومنظمة جيدًا

يُعتبر العديد من طلبة الماجستير أو الدكتوراه حديثي العهد بالكتابة الأكاديمية، وغالبًا ما تكون عملية إنشاء أطروحة مكتوبة جيدًا ومنظمة بشكل منطقي صعبة لكثير من الطلبة والباحثين المبتدئين. يمكن أن يؤدي عدم الإلمام باتفاقيات الكتابة الأكاديمية واللغة ضعيفة المستوى إلى إحداث فوضى في محاولات عرض أبحاثك بشكل فعال في شكل أطروحة ماجستير أو دكتوراه عالية الجودة. اليوم هناك أدوات مساعدة عبر الإنترنت في التغلب على هذه المشكلة الشائعة للطلبة والباحثين. على الرغم من وجود العديد من الخيارات عبر الإنترنت، تذكر أن تختار أداة مصممة بعناية للباحثين، ويمكن أن توفر فحوصات شاملة للغة والقواعد والكتابة الأكاديمية الصحيحة، بالإضافة إلى إجراء المزيد من الفحوصات الفنية المطلوبة قبل إرسال بحثك.

يمتلك الطلبة والباحثون الكثير من المهام فيما يتعلق بعبء العمل والدراسة والمواعيد النهائية لتسليم الأعمال والأنشطة الخاصة بذلك، وقد يبدو التعامل مع مثل هذه التحديات في حقيقته صعبًا نسبيًا. لا زلنا نؤكد على مقولة أنك لست وحدك في هذا الصراع؛ ابحث عن الأدوات والاستراتيجيات الذكية التي تسهم في التغلب على بعض المشكلات المذكورة أعلاه، أو مشكلات أخرى تعتقد برأيك أنها تمثل لك التحدي الحقيقي في هذه المرحلة. وإيمانًا من فريق عمل المدونة بأهمية مساعدتك للبلوغ إلى هدفك؛ فقد وضعنا بعض الخطط والاستراتيجيات التي يمكن قراءتها لتسهّل عليك هذه المهمة، إضافة إلى توفير الخدمات الاحترافية ذات الصلة، التي تجعل من أعمالك البحثية ذات طابع فريد خاص بك.

التنقل السريع