تعتبر معرفة كيفية التخطيط لمشروع بحثي وتنظيمه وإجرائه بشكل
صحيح من أهم مهارات العمل الأكاديمي والبحثي. غالبًا ما تكون هذه العملية شاقة
ومرهقة للغاية، ولها الكثير من المتطلبات؛ لأن المهارات المطلوبة للتخطيط والإدارة
لا يتم تدريسها في معظم المجموعات البحثية أو المؤسسات الأكاديمية، ويجب اكتسابها
وتطويرها باستمرار مع تقدم الفرد في حياته المهنية.
تتزايد التحديات التي يواجهها الأكاديمي بمرور الوقت عند
التخطيط لمشروع بحثي مع تزايد عدد المهام وطبيعتها التي يجب إدارتها. يعد التخطيط
الفعال لمشروع البحث هو الخطوة الأكثر أهمية؛ لأنه له تأثير مباشر على جودة
المشروع بالكامل، إلا أنه ليس بالأمر السهل. يمكن أن تساعدك هذه المقالة إذا كنت
تبحث عن بعض النصائح حول كيفية التخطيط لمشروع البحث بنجاح.
1. حدد بيانًا واضحًا للمشكلة:
بصفتك باحثًا، فأنت ربما على دراية جيدة بعملية إيجاد الثغرات
في قاعدة المعرفة الحالية أثناء التخطيط للمشروع البحث وتنظيم الدراسة البحثية. ما
يجب أن تتعرف عليه أيضًا في البداية هو أن الحصول على الحلول لملء كل هذه الثغرات
قد لا يكون بالضرورة ضمن نطاق مشروعك الحالي. مع هذه المعرفة الواضحة، يمكنك البدء
في التخطيط لمشروع بحث، من خلال طرح الأسئلة ذات الصلة فقط، وتحديد وصف واضح وموجز
وأساسي للمشكلة. إلى جانب ذلك، فمن المهم معرفة أن بيان المشكلة قد يتغير طوال
الفترة الزمنية لمشروعك، ويجب أن تكون مرنًا وقادرًا على التكيف بما يكفي لتغييره
حسب الحاجة. إذا كنت تريد معرفة كيفية التخطيط لمشروع بحثي وتنظيمه بأهداف قابلة
للتحقيق، فإن الخطوة الأولى هي إنشاء بيان مشكلة واضح ومحدد جيدًا.
2. ضع أهدافًا عملية قابلة للتحقيق:
لا أحد يعرف أفضل منك كيف يمكن أن تكون رحلة الباحث مضطربة وفوضوية
وغير متوقعة. علاوةً على ذلك، عادةً ما يكون من الصعب التخطيط لمشروع بحث ثم
التحقق من استمرار بقائه في المسار الصحيح عند وجود عوامل ومتغيرات مختلفة، والتي
غالبًا ما تمثل عقبات أمام دراستك العلمية. يمكنك تجاوز هذا من خلال توخي الحذر
والواقعية أثناء وضع الأهداف. ضع في اعتبارك جميع المتغيرات الخارجية الخارجة عن
سيطرتك أثناء إعداد دراسة بحثية والتخطيط لها، واحتفظ باستراتيجيات استكشاف
الأخطاء وإصلاحها جاهزة قبل بدء مهمتك البحثية. سيضمن ذلك تحقيق أهدافك بأقل قدر
من الصعوبة والمتاعب. لذلك، في المرة القادمة التي تفكر فيها في كيفية التخطيط
لمشروع بحثي بكفاءة وفاعلية، ركز على تحديد الأهداف ومدى تطبيقها على أرض الواقع.
3. حدد الجداول الزمنية الخاصة بك:
إذا وجدت نفسك في كثير من الأحيان مرتبكًا وعالقًا بشأن كيفية
التخطيط لمشاريع البحث وتنظيم مهامها، فمن الواضح أنك لا تدير وقتك جيدًا. لذلك،
بعد اتخاذ القرار بشأن الأهداف العامة ووضع الخطة لمشروع البحثي، حدد الجداول
الزمنية التالية. ضع في اعتبارك محدودية الوقت والموارد عند التخطيط لمشروع بحثي،
بالإضافة إلى احتمال أنك قد تحتاج إلى إعادة النظر في بيان مشكلتك وأهدافك وتحسينها
بشكل منتظم طوال فترة هذا المشروع.
نتيجةً لذلك، أثناء التخطيط لمشروع البحث وتنظيمه، اعلم أنك قد لا تكون دائمًا قادرًا على الالتزام بجدولك الزمني الأصلي بشكل واقعي. يمكنك تقسيم أهدافك إلى أهداف صغيرة يمكن تحقيقها في فترة زمنية أقصر؛ لتجنب التأخيرات غير الضرورية في مشروعك وإكمال مهمة البحث بشكل فعال وناجح. ستجعل الجداول الزمنية الأسبوعية أو نصف الأسبوعية، بدلًا من الجداول الزمنية الشهرية، من السهل دمج التغييرات والحفاظ على سير مشروعك بشكل صحيح وآمن.