القائمة الرئيسية

الصفحات

خصائص ومبادئ الكتابة الأكاديمية ومصادر تطويرها

خصائص ومبادئ الكتابة الأكاديمية ومصادر تطويرها

عندما تقرر استكمال دراستك العليا عبر الماجستير أو الدكتوراه؛ سيتطلب منك الأمر أن تتعلم الكثير من المهارات التي ستحتاج إليها خلال هذه المرحلة، ولعل أحد أهم هذه المهارات التي ينبغي عليك اكتسابها وتطويرها لديك هي مهارة الكتابة الأكاديمية. تعتبر الكتابة الأكاديمية من أهم أنواع الكتابة؛ حيث تركز على جوانب مختلفة من المعرفة في العديد من المجالات، وتسعى إلى معالجة القضايا والمشكلات الشائعة، الأمر الذي ينعكس على أهمية هذه الكتابة في تقدم المجتمع. لذا يتطلب من كل عالمٍ أو باحثًا أكاديميًا أو موظفًا في المجال الأكاديمي، أن يكون ماهرًا في الكتابة الأكاديمية، فهي تساعد في تقديم نتائج البحث بصورة واضحة ومفهومة وموجزة.

بصفتك باحثًا أو أحد طلبة الدراسات العليا، فمن المرجح بشكل كبير أنك واجهت الكثير من التحديات فيما يتعلق بالكتابة الأكاديمية على النحو المتعارف عليه، وقد شهدت مسودة عملك أثناء إعداد مشروعك البحثي الكثير من الأخطاء الفادحة، التي من الممكن أن تقلل من حجم وأهمية ما طرحته من موضوع أو مشكلة بحثية. بلا شك يبدو هذا مزعجًا للكثير من الباحثين، ولكن لا تقلق الآن وقم بإشعال حماسك، حيث سنقدم لك في هذه المقالة المزيد من المعلومات التي تهمك، لمعرفة بعض جوانب هذه المهارة، والشعور بأهمية تعلمها واكتسابها وتطويرها لديك.

ماهي الكتابة الأكاديمية؟

في البداية، تعد الكتابة الأكاديمية من أهم أنواع الكتابة التي تتناول الموضوعات العلمية والمعرفية، التي تشترط على المؤلف سواءً كان باحثًا أو أكاديميًا أو طالب دراسات عليا أو مهتم بمجال البحث العلمي بشكل عام، أن يلتزم ببعض الشروط والمبادئ ذات الصلة في العلوم وأخلاقيات الكتابة وما يتصل بتوثيق المراجع والاقتباس من العلماء أو الباحثين. لذا يمكن تعريفها بشكل أكثر بساطةً بأنها أسلوب لغوي له مصطلحاته الخاصة ودلالات ومعاني وخصائص محددة.

الغاية من الكتابة الأكاديمية

إن الكتابة الأكاديمية ليست كمثيلها من أنواع الكتابة الأخرى، فهي يعمد إليها الكثير من العلماء والباحثين أثناء إعداد مؤلفاتهم العلمية، نظرًا لكونها لغة واضحة وأسلوب مناسب لاستخدامه في مجال البحث العلمي، حيث تساعد القراء على إعطاء صورة شاملة ومباشرة في عرض المحتوى المتعلق في القضايا والمشكلات المطروحة في المؤلفات البحثية، إضافة إلى إمكانية توصيلها للأفكار المعقدة ووصفها بأكبر قدر من الوضوح والدقة. وبالتالي، فإن الكتابة الأكاديمية تتضمن بعض المفاهيم المحددة من الناحية العلمية، التي تشير إلى التزام المؤلف بأخلاقيات الكتابة، وعدم سرد مصادر المعلومات الخاطئة والمزيفة على أنها حقائق مجردة.

مبادئ الكتابة الأكاديمية

* لابد من أن تلتزم بالأمانة العلمية ومراعاة الأصالة في الكتابة، عندما تشرع في كتابة التقارير أو الأبحاث العلمية.

* الموضوعية وعدم التحيز في النتائج، التي توصلت إليها خلال إجراءك لبحثك العلمي، وعرض النتائج التي توصلت إليها بعيدًا عن الآراء الشخصية.

* تجنب استخدام التراكيب اللغوية المعقدة والمصطلحات الغامضة والمبهمة أثناء كتابتك الأكاديمية، كأن تقول "المدينة" هكذا مجردة دون تحديد أي مدينة تقصد.

* ابتعد قدر الإمكان من ذكر التجارب الشخصية؛ فالكتابة الأكاديمية تقوم على الحقائق المثبتة بالأدلة والبراهين.

* ابتعد عن استخدام الضمائر الشخصية؛ لأن هذا الأسلوب يجعل القارئ يشعر بأن هذه الدراسة مجرد دراسة ذاتية غير قائمة على الأدلة العلمية بل على التجارب فحسب.

* لا تطيل السرد في المحتوى وابتعد عن ذكر المصطلحات العامية والتي لا تتصل بالموضوع المحدد.

خصائص الكتابة الأكاديمية

* إن الكتابة الأكاديمية هي لغة تقوم على المنطق والاستناد على البراهين والأدلة، وهذا ما يجعل من أهم خصائصها هي العقلانية والمنطق والبعد عن المبالغة.

* قوة الصياغة والأدلة، حيث يعكس النص الفصيح على عمق ورجاحة فكر الكاتب.

* من المهم أن تكون اللغة الأكاديمية لغة خالية من الأخطاء اللغوية، لذا يتطلب منك أن تحرص على السلامة النحوية واللغوية لبحثك العلمي.

* ابتعد قدر الإمكان عن استخدام الكلمات القاطعة والتأكيدية أثناء الكتابة العلمية، فاللغة الأكاديمية لغة حذرة لا تستخدم مثل هذه العبارات فيما لا يمكن الجزم فيه.

* تجنب استخدام اللغة الشخصية والتزم بالموضوعية وعدم التحيز في كتابتك الأكاديمية.

* لا تستخدم التعبير العامي ولا الضمائر الشخصية أثناء كتابتك، فالكتابة الأكاديمية تتطلب منك استخدام الأسلوب الرسمي المتعارف عليه في الكتابة العلمية.

في ختام هذا المقال أعتقد أنه أصبح لديك تصوّر جيد حول ماهية الكتابة الأكاديمية وأهميتها بالنسبة لك كباحث أو كطالب دراسات عليا، لذا يجب عليك أن تشرع في تطوير مهارة الكتابة الأكاديمية بشكل مكثف، وممارستها قدر الإمكان حتى تتمكن من تقديم رسالتك أو اطروحتك العلمية، بشكلٍ سليم ومميز، مما يعكس ذلك على شخصيتك كبحاث في مجال البحث العلمي.

مصادر لتطوير الكتابة الأكاديمية

في الواقع، هناك مجموعة واسعة من المصادر عبر الإنترنت، التي ستساعدك على تطوير مهاراتك في الكتابة الأكاديمية، وتزودك بالمعرفة اللازمة لكيفية كتابة مشروع بحثي ناجح بعيدًا عن الأخطاء الفادحة، التي من الممكن أن يقع فيها الكثير من الباحثين المبتدئين المتحمسين أو طلبة الدراسات العليا. على سبيل المثال، تقدم مدونة بحثي العديد من النصائح والإرشادات الهامة، التي من شأنها أن تساهم في تطوير مهارة الكتابة الأكاديمية بشكل ملحوظ، فهي مركزة بشكل أساسي على اكتساب هذه المهارة أثناء إجراء الأبحاث العلمية وتأليف الكتب المتخصصة.

يحرص خبراء المدونة على تقديم خدمات نوعية تساهم في تطوير عملك البحثي، حيث يسعون إلى أن تكون أطروحتك ملتزمة بأسلوب الكتابة العلمية والتنسيق البحثي المتعارف عليه، علاوةً على خلوها من الأخطاء التي تقلل من أهمية عملك. قم بزيارة صفحة الخدمات، واستفسر من الخبراء الآن عما تحتاج إليه، ماذا تنتظر؟ تواصل الآن!

التنقل السريع