القائمة الرئيسية

الصفحات

5 نصائح لطلبة الدراسات العليا لتعزيز إنتاجيتهم البحثية

5 نصائح لطلبة الدراسات العليا للتعزيز من إنتاجيتهم البحثية

ربما يكون الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه أحد أكثر المراحل تحديًا في الحياة الأكاديمية للشخص. قد يكون قضاء الكثير من الوقت في القراءة والبحث والكتابة فوق العديد من المهام الأخرى أمرًا صعبًا. لذا كثيرًا ما يعاني طلبة الدراسات العليا في بداية حياتهم الدراسية من انخفاض تحفيزي وتراجع في إنتاجيتهم البحثية. في الواقع، يرجع ذلك إلى سبب افتقارهم للخبرة والتدريب، فغالبًا ما يجد هؤلاء الطلبة أنفسهم في حالة من الفوضى، ويشعرون بالثقل بسبب الكم الهائل من الواجبات المتنافسة التي يستوجب عليهم القيام بها.

فإذا كنت طالب دراسات عليا في بداية حياتك الدراسية، فقد تساعدك النصائح أدناه على زيادة مستويات إنتاجك البحثي، وتزويدك بالمعرفة التي تحتاج إليها، لإكمال المزيد من العمل مع الاستمرار في بقائك متحفز خلال هذه المرحلة.

قم بإنشاء جدول يومي وحدد أولويات مهامك:

سواءً كنت طالبًا في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه أو حتى باحثًا، فواحدة من أهم النصائح التي قد تقدم لك، ويمكنك وضعها موضع التنفيذ هي إدارة وقتك جيدًا، وتحديد أولويات مهامك، من أجل زيادة إنتاجيتك في الدراسة ومجالك البحثي. على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في مشاريع تتطلب رمزًا يحتاج للتشغيل لبضع ساعات أو تجربة تحتاج إلى فترة تحميل، فستحتاج إلى جدولتها بشكل مناسب حتى تتمكن من الاستفادة وقت الانتظار إلى أقصى حد. على الرغم من أنه قد يكون من الصعب تحديد موعد كل دقيقة من يومك، لكن من المفيد التخطيط مسبقًا، وإعداد قائمة مهام شاملة كل يوم، وترتيب المهام المهمة وفقًا لأولوياتها وإلحاحها، مما يمنحك ذلك شعورًا بالانضباط، فضلًا على أن حذف الأشياء من قائمتك يجعلك تشعر بالإنجاز، وينعكس ذلك على بقائك متحفزًا ومندفعًا للإنجاز.    

تدرب على قول "لا" عندما يتطلب منك الرفض:

 نظرًا لوجود مطالب أخرى متنافسة على وقتك دائمًا، فمن المهم عليك تحديد أولويات المهام التي من شأنها تحسين إنتاجيتك البحثية، وقم ببذل قصارى جهدك لإتمام قائمة هذه المهام الخاصة بك. وأثناء قيامك بإنهاء مهامك المحددة لديك سابقًا، قد تظهر لك مهام أخرى، وتجد نفسك صعوبة في قول "لا"؛ ذلك لأن معظم الناس بشكل طبيعي يرغبن في مساعدة أصدقائهم وزملائهم في العمل عندما يطلب منهم ذلك، وبالتالي فإن قبول المساعدة يوجد في غريزتنا البشرية، فنجد أنفسنا نقول نعم لمساعدتهم، لكن قبول كل ما يستعرض طريقك سيستغرق من وقتك المحدود وبالتالي تتأثر في انجاز قائمة المهام الموجودة لديك مسبقًا، مما سيؤثر ذلك سلبًا على تحقيق أهدافك.

تجنب عوامل التشتيت:

 تتعدد عوامل التشتيت في القرن الواحد والعشرين بشكل هائل، وأحد أكثر هذه العوامل شيوعًا، يتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي، وتصفح الإنترنت، والتفاعلات الاجتماعية. لذلك من المهم أن تقوم بتقنين الوقت الذي تقضيه في هذه الأنشطة؛ حيث يساعدك ذلك على تحقيق أقصى استفادة من وقتك، والتركيز على عملك البحثي، وإنتاج مساهمات فريدة، تعمل على إضافة المعرفة في مجالك البحثي.

قم بالاستفادة من الوقت شبه الضائع:

 استثمر الوقت شبه الضائع خلال اليوم في شيئًا مفيدًا. مثل أثناء تنقلاتك اليومية، قم بتحديد الأنشطة الهادفة التي من شأنها تعزيزك معرفتك العامة. كالاستماع إلى الكتب الصوتية، أو البودكاست، أو وضع إشارات مرجعية على بعض المقالات لقراءتها لاحقًا، أو حتى الاستفادة من هذا الوقت في التأمل، فمثل هذه الأنشطة لا يمكن الاستهانة بالفائدة من ورائها؛ قد يكون لها أثر واضح على جودة عملك البحثي.

كن متسقًا وابذل مجهودًا كل يوم:

تعد التوصية الأكثر جدوى لك كطالب في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه، هي الحفاظ على الاتساق في كل ما تفعله كل يوم؛ فمن المتوقع منك كطالب في هذه المرحلة العلمية هو إجراء بحث عالي الجودة. بالتالي سيساعدك بذل الجهد اللازم كل يوم على البقاء على الطريق الصحيح، والاقتراب من تحقيق هدفك البحثي. على سبيل المثال، إذا كان عليك تقديم مقترح بحثي خلال شهرين فقط، فمن الأفضل العمل عليه بشكل مستمر حتى تتمكن من إنجازه، وتنقيحه إذا تطلب الأمر ذلك، وتقديمه قبل الموعد النهائي.

يتمنى غالبية الناس أن يكون لديهم المزيد من الوقت ليتمكنوا من إدارة مهامهم وتحقيق أهدافهم التي يسعون إليها. وفي الحقيقة إن الوقت ليس عاملًا يؤثر على تحقيقك للأهداف، إذا استعملته بشكلِ صحيح، فإن قيامك بوضع أهداف واضحة أمامك، وإعداد قائمة مهام شاملة ومنظمة لإنجازها، سيساعدك ذلك على استغلال الوقت واستثماره بشكل جيد ومفيد.

بعد إنهائك لهذه المقالة، فمن الطبيعي أنك ترغب أنت أيضًا أن تجند الوقت لصالحك. لذا لا تقلق إن اتباعك لهذه النصائح قد يساعدك على استثمارك للوقت بشكل مفيد، وتتمكن من تحقيق هدفك البحثي، وغيره من الأهداف التي تسعى للوصول إليها.

التنقل السريع