نظرًا للعدد الهائل من
البيانات التي يتم تقديمها في كثير من الأحيان في تنسيقات معقدة، فلابد من التحقق
من صحتها إحصائيًا، حتى نتمكن من فهمها وتحليليها واستخلاص النتائج منها. تعد
الصلاحية الإحصائية لبيانات البحث ضرورية لنمذجة القرار والأجزاء الاستنتاجية في
البحث.
لذلك، يصبح من الأهمية بالنسبة للإحصائيين والباحثين إنشاء أطر جديدة في النموذج الإحصائي، بغرض تقييم بيانات البحث والتحقق من صحتها. سوف نستعرض في هذه المقالة الاتجاهات الحديثة في الصلاحية الإحصائية للبيانات.
ما هو الصدق الإجرائي؟
تُعرف الدرجة التي يمكن بها
اعتبار استنتاجات الدراسة البحثية الناتجة عن الاختبارات الإحصائية دقيقة ويمكن
الاعتماد عليها بالصلاحية الإحصائية.
يجب أن يكون لدى الباحثين
بيانات كافية وأن يستخدموا الطريقة الإحصائية المناسبة لفحص تلك البيانات من أجل
الوصول إلى الصلاحية الإحصائية.
كما تشير الصلاحية
الإحصائية أيضًا إلى الدرجة التي تتوافق بها الإحصاءات التي تم الحصول عليها من
الدراسة البحثية مع قوانينها العلمي. نتيجة لذلك، تعد مجموعة البيانات صالحة
علميًا إذا وصلت إلى نتيجة بعد التجربة ودعمتها المبادئ الرياضية والإحصائية
للدراسة الرئيسية.
لماذا ينبغي تحديد الصلاحية الإحصائية لبيانات البحث؟
يعد تحديد الصلاحية
الإحصائية لبيانات الدراسة أمرًا مهمًا؛ لأن:
• يمكّن المحلل من تحديد ما
إذا كان يمكن قبول نتائج التجارب التي تم إجراؤها بثقة أم لا.
• يزيد من احتمالية تكرار
البحث.
• يعرف الباحث ما إذا كان
الأسلوب التحليلي مناسب للاستخدام المقصود، ذلك للحصول على نتائج صحيحة.
• يتاح للباحث التحقق من
صحة البيانات، بناءً على معايير اختيار الطريقة
• كما أنه يسمح للباحث من
تحسين عدد الاختبارات وتلبية متطلبات التحقق من صحة الدراسة.
ما هي أنواع الصدق الإجرائي؟
تنقسم الصلاحية الإحصائية
المتعلقة بالبحوث إلى ست فئات:
1. صلاحية
البناء:
يتأكد من أن التجربة الفعلية، وجمع البيانات
تتوافق مع نظرية البحث.
ينعكس ذلك من خلال إنشاء
استطلاع يتعرف على الرأي العام. ذلك يساعد على اعطاء صورة واضحة عن آراء الناس حول
قضية معينة.
أيضًا
تنقسم صلاحية البناء إلى فئتين:
أ.
الصدق المتقارب: يضمن أنه إذا افترضت النظرية المطلوبة،
أنه يوجد ارتباط بين أحد المقاييس، فإن الإحصاءات تؤكد على ذلك.
ب. صلاحية متباينة أو
مميزة: هذا يؤكد أن البيانات ضرورية لدعم تنبؤ النظرية بأن أحد
المتغيرات لا يرتبط بآخر. تضمن أنه إذا افترضت النظرية المطلوبة، أنه لا يوجد
ارتباط بين أحد المقاييس، فإن الإحصاءات تتطلب إلى تأكيد ذلك.
2.
صلاحية المحتوى:
تضمن هذه الصلاحية أن الاستبيان الذي تم إنشاؤه
يغطي جميع جوانب المتغير الذي تتم دراسته بالكامل.
3.
صلاحية الوجه:
يحدد مقياس الصلاحية هذا ما
إذا كانت التجربة تحاكي بالفعل الافتراضات التي يتم اختبارها للتحقق منها.
4.
صحة الاستنتاج:
هذه الصلاحية تتحقق من أن الاستنتاجات المستخلصة
من مجموعات البيانات التي تم التوصل إليها من التجربة، صحيحة ودقيقة خالية من
الأخطاء.
5.
الصلاحية الداخلية:
هذا مقياس يقيس العلاقة بين السبب والنتيجة التي
تخضع للدراسة في التجربة.
6.
الصلاحية الخارجية:
هذه الصلاحية تقيس مدى
قابلية تطبيق نتائج التجربة على مجموعات سكانية أكبر من خلال صلاحيتها الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه
يوجه المحلل ما إذا كان سيتم تعميم نتائج تجربة معينة لجميع السكان أو لبعض
المجموعات السكانية ذات السمات الخاصة أم لا.
التعرف على الاتجاهات في تحديد المصداقية الإحصائية
1.
الخصوصية والانتقائية
ترتبط الخصوصية بالصلاحية
الإحصائية، وهي دلالة كمية إلى المدى الذي يمكن فيه للطريقة أن تفصل بين الموضوع
الفعلي والمواد المتداخلة على أساس الدلالات المنتجة في ظل ظروف تجريبية حقيقية.
يجب استخدام عينات فارغة
تمثيلية، في حالة التداخلات العشوائية.
2.
الدقة
الدقة هي درجة الاتفاق بين
القيمة الفعلية للموضوع الذي يخضع للتحليل والنتيجة المتوسطة التي تم العثور عليها
من خلال استخدام الإجراء التجريبي على عينة أكبر.
3.
حد الكشف
يعد كل من الفحص البصري،
ونسبة الإشارة إلى الضوضاء، واستخدام الانحراف المعياري للاستجابة والميل، من
الطرق المستخدمة لتحديد حد الكشف. يجب على الباحثين أيضًا التأكد من عرض حد الكشف
والصيغة المستخدمة. أثناء التقديم، ينبغي أيضًا على الباحثين التأكد من الطريقة
المستخدمة لتحديد حد الكشف، إضافة إلى التحقق من عرض حد الاكتشاف.
4.
المتانة
تعد متانة البيانات كمقياس
لمدى فاعلية أداء طريقة البحث، في حال مواجهة غير مشابه للنهج تمامًا. لا يمكن
الحصول على نتائج مطابقة تمامًا إلا في حال اتباع نفس الإجراء. ومع ذلك ينبغي
تنفيذ الإجراء بعناية وكفاءة بعد الإجراء؛ ذلك لتجنب تأثير الأداء بشدة. يجب
التعرف على هذه العوامل المؤثرة، وتقييم أثرها على أداء الطريقة، وذلك عن طريق
استخدام اختبارات المتانة.
ما الصعوبات في تحديد الصلاحية الإحصائية لبيانات البحث؟
• يختص قسم البحث والتطوير
بتطوير الأساليب، بينما تتحقق إدارات ضمان الجودة ومراقبة الجودة من صحة البيانات.
يجب نقل الأساليب والبيانات بدقة من قسم إلى آخر لضمان التحقق من صحتها.
• قد يؤدي عدم وجود فعالية
في اختبار الجودة في نهاية المطاف إلى إجراء التحقق من الصحة مطول وصعب إذا لم تكن
الأساليب مبنية على موثوقية البحث. قد تتأثر النتائج المقدمة، إذا لم تكن الأساليب
مبنية على قوة البحث. مما يترتب على ذلك نقص الكفاءة في اختبار الجودة الذي يتعرض
لعملية تحقق معقدة وطويلة.
• سيؤدي الافتقار إلى الخبرة في تصميم الدراسة وتنفيذها إلى إعاقة الصلاحية الإحصائية لبيانات البحث.