انتظر ... جاهز،
انطلق! إنه لأمر مثير ومذهل حقًا أن يكون لديك بحث جديد لمشاركته مع العالم:
الوقوف على بعد صفحات قليلة فقط من إثارة العلم، بطريقة قد تسبب في الواقع تغييرات
فعالة في المجتمع كما نعرفه. ولكن يأتي الوقت الذي يجب علينا فيها كمؤلفين، أن نضع
حماسنا جانبًا والتوقف عن التفكير في التطلعات الخاصة في كيفية توصيل أفكارنا.
تشبه مشاركة المعرفة في الأوساط الأكاديمية أي جوانب أخرى من الحياة. يتطلب اتباع
قواعد ومعايير ومبادئ معينة انضباطية؛ حتى نكون واضحين وفعالين بشأن رسالتنا في
نهاية المطاف.
تُنظم الغالبية
العظمى من الأوراق البحثية إلى أقسام مرتبة في تسلسل دقيق؛ لمساعدة
القراء على التعرّف على مسار فكر المؤلف واتباعه. بمحاكاة بنية أو هيكل IMRaD المعروفة، فإن أهمها هي:
* المقدمة.
* الطرق
المنهجية.
* النتائج.
* المناقشة /
الاستنتاجات.
ومع ذلك، سنركز في
هذا المقال على جزء خارج الإطار أو الهيكل الأساسي للورقة البحثية، والتي تعتبر
أساسية لمعظم تنسيقات المخرجات العلمية: الملخص. إن الملخص الجيد هو أداة
مهمة لجذب الانتباه لعملنا بين العلماء والباحثين العاملين في نفس مجال البحث.
علاوة على ذلك، دعونا نتعرف على كيفية تمييزه عن الاستنتاج في البحث، لأن فصل هذين
الجزأين من حيث الرسالة، قد يكون أكثر صعوبة مما هو متوقع لدى المرء.
ما هو ملخص الورقة البحثية؟
إن الملخصات
عبارة عن فقرات قصيرة موجزة قائمة بذاتها - في كثير من الأحيان لا تزيد عن 10٪ من
طول الورقة / أو 250 كلمة. إن هدفها الرئيس هو تحديد جوهر محتوى الورقة، بحيث يمكن
للقراء أن يقرروا بسرعة ما إذا كانت تهمهم أم لا. في الوقت نفسه، يجب أن يثير
الملخص الجيد فضول الجمهور وحماسته، من خلال توليد الانطباع الصحيح أو المناسب على
القارئ المستهدف. بمعنى آخر، يجب أن تكون الملخصات أكثر من مجرد تفسيرات ووصف بسيطة
لمحتويات الأوراق المرتبطة؛ يجب أن تكون تأكيدات قوية تعزز التفرد والحداثة العلمية
للدراسة وأهميتها للعلم بشكل عام. تتضمن معظم الملخصات نتائج مهمة وموضوعات حاسمة
وأسئلة أساسية؛ لمزيد من النقاش للتأكيد مرة أخرى على أهمية الدراسة المقدمة.
بشكل عام، يجب أن
يشمل الملخص موضوع بحثك وهدفه ونطاقه. تختار الغالبية العظمى من المجلات العلمية المقالات
والأوراق للنشر؛ بناءً على مجرد قراءة ملخصاتها فقط. نتيجة لذلك، إذا كنت بصدد
إرسال بحث إلى مجلة علمية، فمن الأهمية بمكان أن تقوم بمراجعة متطلبات وإرشادات
المجلة قبل الشروع في مهمة إنتاج واحدة. قد تختلف هذه المعايير بشكل كبير من مجلة
إلى أخرى.
بصرف النظر عن
الاختيار، هناك وظيفة مهمة أخرى للملخص، وهي تمكين فهرسة الأعمال الأكبر في قواعد
البيانات الأكاديمية والعلمية. سيحدث الاختيار الدقيق للكلمات وبعض الكلمات
الرئيسية الإبداعية فرقًا كبيرًا في ما إذا كان عملك سينتشر بسرعة أمام أعين
الأشخاص الذين يرغبون في قراءته، أو يظل مخفيًا بشكل دائم وسط العديد من الكلمات
الأخرى.
تحقق من هذهالاقتراحات والنصائح لاختيار أفضل الكلمات المفتاحية لعملك.
إن معرفة المبادئ
والقواعد واستخدام المصطلحات المناسبة وكتابة نص لا تشوبه شائبة، كلها مكونات
أساسية لإنتاج ملخص رائع ومثالي. من ناحية أخرى، فإن قدرات التلخيص الممتازة
مطلوبة لتقديم ملخص واضح وعام لموضوعك وحججك الرئيسة. كذلك يجب أن يتضمن الملخص
عبارات مقنعة وذات مغزى تثير فضول القارئ واهتمامه بشأن مقالتك. لا تنس مراجعة
الملخص الخاص بك على أساس منتظم - في مدونة بحثي، يمكن لفريقنا من محرري النصوص
والمراجعين ذوي الخبرة مساعدتك في تحقيق التوازن الصحيح، الذي قد يكوّن الدافع
الذي تحتاجه لبدء حياتك المهنية العلمية والارتقاء بها.
ما هو الاستنتاج في الورقة البحثية؟
إن الاستنتاج على
عكس الملخص، حيث يأتي في نهاية النص الرئيس للورقة أو الأطروحة. إنه المكان الذي
يجيب فيه الباحث أخيرًا على السؤال الأساسي، الذي دفعه إلى الشروع في جهود البحث
في المقام الأول. على الرغم من حقيقة أن الملخص والاستنتاج يخدمان وظائف منفصلة في
العمل العلمي، إلا أن العديد من جوانب كتابة الاستنتاج يمكن أن تكون مرتبطة فعليًا
بكتابة الملخص:
* الطول - يجب أن يكون
الملخص والاستنتاج في حده الأدنى ولا يكون طويلًا.
* الإيجاز - من المهم جدًا
أن يكون محتوى كلا الجزأين واضحًا وموجزًا بعناية وخبرة، مع التركيز على الموضوعات
الرئيسة وإبراز الأفكار المهمة وتجنب التكرار.
* اللغة المؤثرة – يعتبر كلا
الجزأين مثاليين للفت الانتباه إلى عملك البحثي. من الممكن إبراز مدى ملاءمة ورقتك
في المجتمع العلمي وصلتها به، من خلال استخدام المصطلحات المناسبة والصحيحة.
يجب أن تبدأ الاستنتاج
أو الخاتمة دائمًا بمعالجة الموضوع الرئيس للأطروحة أو البحث، لتذكير القارئ
"من أين بدأ كل شيء". إن المرحلة الثانية هي تقديم النتائج المذكورة
سابقًا من المقالة بإيجاز، ولكن ليس بتفصيل كبير. إن الغرض من ذلك هو وضع كل شيء
على الطاولة؛ من أجل استكمال تيار الفكر المقدم في جميع أنحاء الورقة. علاوة على
ذلك، في قسم الاستنتاج، فمن المهم ليس فقط تقديم الاستنتاجات والنتائج، ولكن أيضًا
للتأكيد على أهميتها. أضف إلى النص لغة مقنعة وأدلي بملاحظات واضحة وصريحة. يجب أن
تكون هذه النبرة قوية بما يكفي؛ لإلهام الباحثين الآخرين لمتابعة عملك في
المستقبل، مما يزيد من فرصك في أن تصبح عالمًا أو باحثًا معترفًا به بين أقرانك.
أوجه
المقارنة |
الملخص |
الاستنتاج |
الهدف منه: |
السماح للأفراد باختيار
قراءة الورقة أم لا. فهرسة قاعدة البيانات. |
تذكير القارئ بأهمية الحجج
المقدمة. تشجيع المزيد من التحقيق في قضية ما. |
إجابة السؤال: |
ماذا؟ |
ماذا بعد؟ |
الاقتباس العلمي: |
لا. |
نعم. |
نوع اللغة: |
مباشرة، مؤثرة. |
مباشرة، مؤثرة. |
مستوى التلخيص: |
مرتفع جدًا. |
مرتفع. |
الطول: |
قصير. |
قصير. |
تقدم مدونة بحثي المساعدة اللازمة للباحثين، الذين يرغبون في كتابة منشورات مثالية ولا تشوبها شائبة. سيولي فريق عملنا اهتمامًا إضافيًا بالمنطق وتدفق المعلومات، من خلال خدمة تحرير اللغة، بالإضافة إلى تعديل المستند الخاص بك؛ ليتناسب مع متطلباتك الشخصية والمهنية. إلى جانب التحرير الاحترافي للنص، فإننا نقدم أيضًا فحصًا للمراجع وخطابات تغطية مخصصة. كل هذا يأتي مع جولات مراجعة لغة غير محدودة ومساعدة كاملة في كل مرحلة من مراحل عملية التقديم.