تعرض السيرة الذاتية المكتوبة جيدًا معلومات أساسية حول
المتقدم وتعليمه وتدريبه وخبرته المهنية لأصحاب العمل المحتملين، وبالتالي، فهي
جانب أساسي في كل طلب وظيفة أكاديمية أو غيرها. إذا تم إعداد وتصميم السيرة
الذاتية جيدًا، فقد يكون مفيدًا جدًا في تعزيز طلب الوظيفة بعدة طرق. الأهم من
ذلك، أنها تمكّن أصحاب العمل من مراجعة واختيار وتمييز الأفراد، الذين يستوفون
المتطلبات والمؤهلات المطلوبة لشغل الوظيفة.
ما الذي يميز السيرة الذاتية الأكاديمية عن غيرها؟
بينما يمكن تنسيق السيرة الذاتية وتنظيمها بطرق وأشكال
متنوعة، إلا أن هناك اختلافات واضحة بين السيرة الذاتية الأكاديمية وتلك المستخدمة
في عالم الأعمال. تتضمن السير الذاتية الأكاديمية عادةً تفاصيل أكثر تحديدًا حول
الأعمال المنشورة والمنح المكتسبة ومصادر التمويل. يمكن أن تتكون السيرة الذاتية
الأكاديمية لدرجة الدكتوراه من صفحتين إلى ست صفحات، اعتمادًا على خبرتك وإنجازاتك
الخاصة، والتي عادةً ما تكون أكبر بكثير من طول السير الذاتية للشركة.
كيفية إنشاء سيرة ذاتية أكاديمية: أقسام مهمة لا غنى عنها
إن معرفة كيفية إنشاء سيرة ذاتية أكاديمية تسلط الضوء على
تجاربك الفريدة كعالم بحث والمساهمات التي قدمتها في مجال دراستك أمر ضروري؛ إذا
كنت ترغب في جذب انتباه صاحب العمل. فيما يلي بعض النصائح العملية حول كيفية إنشاء
سيرة ذاتية أكاديمية مقنعة وجذابة ومخصصة للعمل في المجالات الأكاديمية.
ملف التعريف الشخصي: يوجد عادةً في القسم الأول من السيرة الذاتية الأكاديمية، ويجب أن يتضمن
اسمك والمسمى الوظيفي الحالي ومعلومات الاتصال. تجنب استخدام عناوين البريد
الإلكتروني التي تبدو غير مهنية، مثل التي تحمل الألقاب والأسماء المستعارة. تواصل
دائمًا عبر البريد الإلكتروني الاحترافي. يعد الارتباط بموقع الويب الخاص بك أو
حسابات الوسائط الاجتماعية فكرة رائعة أيضًا. يمكنك أيضًا تضمين ملخص موجز
لاهتماماتك وخبراتك المهنية والأكاديمية لتزويد أصحاب العمل بمعرفة أفضل عن هويتك.
الخلفية التعليمية: يسرد هذا الجزء عادةً مؤهلاتك الأكاديمية، بدءًا من آخر درجة أكاديمية حصلت
عليها. يجب عليك تضمين جميع الدرجات والشهادات ذات الصلة التي حصلت عليها،
والمؤسسة التي درست فيها، والسنة التي أكملت فيها الدورة.
الخبرة الأكاديمية والبحثية: ربما يكون هذا القسم الأكثر أهمية في كتابة السيرة الذاتية للباحثين
وتنسيقها، حيث يحتوي على مراجعة موجزة لتجربتك المهنية، بما في ذلك المشاريع
البحثية والنتائج البارزة والشراكات مع الباحثين الآخرين والنجاحات الجديرة
بالملاحظة والجوائز التي تم الحصول عليها. قم بتضمين خبرتك في التدريس، بالإضافة
إلى ذكر الدورات والمستويات التي قمت بتدريسها، أو أي تقييمات تعليمية تلقيتها. من
الضروري أيضًا تضمين معلومات حول أي خدمات احترافية قدمتها، مثل مراجعات المخطوطات
والأقران، والعمل في مجالس التحرير، والمشاركة في الأحداث الخاصة، والاستشارة للشركات
ذات الصلة.
المنشورات: قم بتضمين قائمة
بالكتب والفصول والمقالات وأوراق المؤتمرات المنشورة في هذا القسم من سيرتك
الذاتية الأكاديمية، إلى جانب تفاصيل الدورات الدراسية والأطروحة البحثية. تذكر
إضافة عنوان النشر واسم المجلة والمجلد والإصدار وأرقام الصفحات وتاريخ النشر. إذا
كان هناك عدد كبير من المنشورات، فقد يكون من الجيد إنشاء قائمة شاملة بها جميعًا
في ملحق.
التمويل والمنح: ضع قائمة مفصلة بجميع المشاريع الممولة والمنح الدراسية التي تلقيتها على
مدار حياتك المهنية، بدءًا من الأحدث إلى الأقدم. قم بتضمين اسم هيئة التمويل،
وعنوان المشروع، والمبلغ الممنوح، ومدة التمويل.
المهارات والمؤهلات الأخرى: استخدم هذا القسم لتقديم معلومات حول القدرات والمهارات والمؤهلات الإضافية،
التي قد تكون ذات صلة بالمهمة الوظيفية قيد الدراسة. سيحتوي هذا على قدرات تقنية
متخصصة، ومعرفة بلغات إضافية، وانتماءات مهنية وأي نشاط تطوعي.
نصائح يجب مراعاتها عند إنشاء سيرتك الذاتية الأكاديمية
يجب أن تكون السير الذاتية الأكاديمية مصاغة بعناية ودقة،
ومنظمة بشكل جيد وسهلة القراءة. عندما تبدأ في إنشاء سيرتك الذاتية، ضع في اعتبارك
اقتراحات التنسيق التالية:
• استخدم خطوطًا بسيطة ومقروءة، مع تفضيل أن يكون خط Sans Serif بحجم 11 أو 12،
بهوامش عادية الحجم. تجنب استخدام أكثر من نوعين من الخطوط وتجنب تضمين الخطوط
الزخرفية.
• ضع قائمة نقطية لتنظيم المعلومات الأساسية، وتقديم أوراق
الاعتماد بطريقة منهجية. استخدم الخط الغامق والمائل للتأكيد على النقاط المهمة.
• حافظ على الاتساق في نمط الرؤوس والعناوين الفرعية
المستخدمة، وحاول أن تجعلها تبدو بسيطة للغاية.
• لتسهيل نظر القراء إلى عملك، قم بتضمين الارتباطات التشعبية
لأوراقك والمطبوعات المسبقة والمنشورات الرئيسية الأخرى.
• استخدم اللغة بحذر شديد، وتأكد من أن التهجئة والقواعد
النحوية مثالية وخالية من العيوب. أعد قراءة سيرتك الذاتية وصححها بدقة لتجنب
الأخطاء والتناقضات وعدم الدقة.
• اجعل السيرة الذاتية مختصرة، وتجنب إدراج أي معلومات قد
تكون غير ذات صلة.
• استخدم مساحة بيضاء كافية لتسهيل مسح السيرة الذاتية الخاصة
بك وقراءتها.
أخيرًا، عند إنشاء سيرة ذاتية أكاديمية، حاول إبراز أكبر عدد ممكن من مواهبك ومهاراتك وخبراتك وإنجازاتك. تذكر أن تكيف سيرتك الذاتية مع الوظيفة المحددة التي تتقدم لها. من خلال هذه الأفكار والأساليب، ستعمل بلا شك على تحسين فرصك في النظر إلى الوظيفة التي تسعى إليها. يقدم فريق مدونة بحثي العديد من الخدمات الأكاديمية والمهنية، بما في ذلك كتابة السيرة الذاتية باحترافية.