القائمة الرئيسية

الصفحات

استراتيجيات البحث عن فرص العمل بعد الدراسات العليا

استراتيجيات فعالة للبحث عن فرص العمل بعد الدراسات العليا

تحديات العمل وفرص العمل بعد الدراسات العليا:-

لقد أصبح سوق العمل الأكاديمي الحالي منافسًا بشكل متزايد لخريجي الدراسات العليا، مما يجعل من الضروري بالنسبة لهم استكشاف الخيارات والوظائف المتاحة أمامهم ما بعد التخرج. يفوق عدد حاملي الدراسات العليا لا سيّما حملة الدكتوراه عدد المناصب المحدودة، ويضطرون في كثير من الأحيان إلى قبول أدوار ووظائف غير أكاديمية، أو البقاء عاطلين عن العمل في المسارات الوظيفية التي تتطلب غالبًا تعليمًا أقل. قد يكون بعض الخريجين أكثر قدرة من غيرهم على التنقل في أسواق العمل غير الأكاديمية.

على سبيل المثال، من المرجح أن يكتسب خريجو العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والأعمال والاقتصاد مهارات تقنية وتطبيقية خاصة بالصناعة. في حين قد يكون الآخرون الذين يتساءلون عن كيفية الدخول في الصناعة بعد الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه غير مدركين لمدى استخدام مهاراتهم ومواهبهم في معالجة المشكلات والتحليل والتفكير النقدي خارج الأوساط الأكاديمية.

لم تعد المهن غير الأكاديمية بعد اجتياز مرحلة الدراسات العليا رفاهية ومجرد تفضيل، غير أنها باتت ضرورة ملحة للعديد من حامليها وتحديدًا للذين حصلوا على درجة الدكتوراه، خاصةً عندما تكون المناصب الأكاديمية محدودة. يمكن أن يكون مرتبطًا أيضًا بقيمك الخاصة أو حالتك العائلية أو عدم الاستقرار والأمان / عدم الأمان في العمل أو التفضيلات أو البدائل المهنية المحتملة بعد الماجستير أو الدكتوراه. يعزو طلاب الدكتوراه هذه الخطوة في التحول إلى نقص الدعم والموارد؛ لتلبية أهدافهم المختلفة في مجال التطوير الوظيفي أثناء دراستهم وتدريبهم.

 في كثير من الأحيان، لا يعرف طلبة الدراسات العليا كيفية الدخول إلى الصناعة بعد التخرج؛ لأنهم يعتقدون أنهم منبوذون وغير أكفاء للعمل، وينقصهم الكثير من المهارات والتدريب. يمكن أن يكون ذلك ناتج عن مدى عدم التطابق مع الصناعة، من حيث المهارات ومجال الدراسة والتأهيل الزائد. يمكن أن تساعدك هذه المقالة في التغلب على بعض العقبات، التي تحول دون الحصول على خيارات عمل وفرص وظيفية مقبولة ومناسبة بعد الانتهاء من الماجستير أو الدكتوراه.

الخيارات المهنية بعد الماجستير أو الدكتوراه:-

فيما يلي عدد قليل من الخيارات الوظيفية المتاحة لك، بمجرد حصولك على درجة الماجستير أو الدكتوراه، مع الأخذ بعين الاعتبار أنها لا تعني حصر الوظائف إنما النطاقات العامة، التي من الممكن أن تجد فيها فرص وظيفية:

في المجال الأكاديمي:

• مرحلة ما بعد الدكتوراه.

• التعليم والتدريب المؤسسي.

• مساعد عضو هيئة التدريس.

في المجال المهني:

• صانع السياسات / مستشار صانعي السياسات.

• استشاري نشر المشاريع والخدمات.

• نشر الأبحاث والمطبوعات الدورية.

• المتحدث العام للجهة حكومية – خاصة.

تحسين البحث عن الوظائف بعد الانتهاء من الدراسات العليا:-

يمكن أن تواجه صعوبة كطالب ماجستير أو دكتوراه في تحديد ما يجب القيام به في حياتك المهنية بعد الانتهاء من مرحلة الدراسات العليا. لن يتمكن كل من يحصل على درجة الماجستير أو الدكتوراه من تأمين وظائف بدوام كامل في مؤسسات التعليم العالي. من الطبيعي أن ترغب في العثور على مهنة ناجحة ومرضية ومربحة بعد الانتهاء من مرحلتك الدراسية العليا الخاصة بك، والتي ستجعل كل جهودك المبذولة والمصاعب التي تخطيتها جديرة بالاهتمام. ومع ذلك، قد يكون الاختيار بين المناصب الأكاديمية / غير الأكاديمية أو وظائف القطاع الخاص / العام أمرًا صعبًا ومحيرًا، خاصةً إذا كنت جديدًا ولم تكن على دراية كافية بطريقة البحث عن عمل داخل / خارج الأوساط الأكاديمية بشكل جيد. يمكن أن تساعدك الخطوات أدناه في عملية البحث عن وظيفة وتوجيه مسارك المهني بعد الماجستير أو الدكتوراه.

خطوات البحث عن الوظيفة وتوجيه المسار المهني:-

• التفكير: ضع في اعتبارك خبراتك لتحديد أجزاء البحث التي استمتعت بها بشكل أفضل أكثر من غيرها. يمكن أن يكون تجريبيًا أو ميدانيًا أو كتابة إبداعية أو التواصل مع باحثين آخرين أو إدارة مشروع بحثي. هناك العديد من فرص العمل المتاحة لحاملي الماجستير أو الدكتوراه في السوق، والتركيز على بعض الأفكار الناجحة يمكن أن يساعدك في تحديد المسار الذي تريد أن تسلكه.

• اختر مكانًا: يمكن أن يكون للموقع الذي تريده تأثير على بحثك عن وظيفة معينة. من الضروري الاهتمام في المكان الذي تريد الإقامة فيه، وآفاق العمل وفرص العمل المتاحة هناك لحاملي الماجستير أو الدكتوراه. في كثير من الأحيان، قد تكتشف أنك ترغب في العودة إلى موطنك لمتابعة المهنة بعد الانتهاء من الدراسة، وسوف تحتاج إلى تغيير البحث عن وظيفة بناءً على أنواع الوظائف المتاحة محليًا. نتيجةً لذلك، قد يؤدي البحث عن الوظيفة المناسبة في المكان المناسب إلى تقليل وقت البحث.

• الشبكة: يقلل العديد من حاملي الدراسات العليا من قيمة شبكات التواصل الفعالة ووجود استراتيجية اتصال جيدة في تحديد وظائف ما بعد الدكتوراه. تميل الوظائف التي يتم الحصول عليها من خلال شبكات الجامعة إلى أن ترتبط بتعليمك، وتوفر خيارات وظيفية أكبر بعد الدكتوراه. لذا خصص وقتًا لحضور الأحداث والتواصل مع أصحاب المصلحة من الشركات والجامعات الرائدة. يمكن أن يساعدك التحدث مع كبار الزملاء حول البحث عن وظيفة في فهم تجاربهم وكيفية الدخول في الصناعة بعد الانتهاء من الماجستير أو الدكتوراه. أخيرًا، أنشئ ملفًا شخصيًا على لينكد إن LinkedIn للتواصل مع الأشخاص الذين لديهم اهتمامات ووظائف مماثلة بعد الانتهاء من دراستك العليا.

• المراكز المهنية: يمكن لمركز التوظيف في جامعتك أيضًا تقديم النصح لك بشأن الوظائف المحتملة بعد الماجستير أو الدكتوراه، لا سيّما بشأن العثور على وظيفة لائقة وجيدة بعد التخرج. يمكنهم أيضًا مساعدتك في التعرف على المؤسسات ومتطلباتها فيما يتعلق بتوفير المنح البحثية. 

• مواقع الويب: يمكن العثور على فرص عمل الماجستير أو الدكتوراه على مواقع الويب الخاصة بالمؤسسات التعليمية أو الأنظمة الأساسية الأخرى ذات الصلة، مثل مواقع التوظيف والعمل الحر والتدريب وما إلى ذلك. يمكن أن تشمل تلك الفرص وظائف أكاديمية أو غير أكاديمية مهنية في مجال الصناعة.

بغض النظر عن ذلك، فمن الأهمية إنشاء سيرة ذاتية جيدة عند التقدم لشغل الوظائف الأكاديمية أو المهنية، أكد على العديد من الإمكانات والمهارات التي امتلكتها أثناء دراستك العليا والقابلة للتحويل مثل: 

1. مهارات الاتصال - قدرتك على التواصل مع الجمهور، وتقديم العروض أو المحاضرات أو الندوات.

2. التفكير الإبداعي والنقدي – تبرهن على إمكاناتك في التفكير خارج الصندوق وتقديم الأفكار الخلاقة والمبتكرة بطريقة نقدية وموضوعية.

3. حسن الإدارة – عليك توضيح كيف أنك تستطيع التعامل مع الوقت وأعباء العمل وتقديم الاستشارات التي من شأنها تحسين جودة العمل.

4. معالجة المشكلات – من المهم أن تذكر كيف أن أبحاثك التي قمت بتأليفها ساهمت في معالجة بعض القضايا والمشكلات المجتمعية الملحة.

استراتيجيات لتحسين جودة سيرتك الذاتية بشكل جيد:-

• أذكر أبرز الإنجازات: يجب أن تتضمن سيرتك الذاتية تفاصيل كافية لإقناع لجنة التوظيف بأنك متقدم مثالي ومرشح للوظيفة. قم بتحديث سيرتك الذاتية على أساس منتظم؛ لتسليط الضوء على الإنجازات والمهارات الحديثة المكتسبة، ذات الصلة بالمهن بعد الانتهاء من مرحلة دراسة الماجستير أو الدكتوراه.

• مصممة خصيصًا للوظيفة: صمم سيرتك الذاتية لتتوافق مع مواصفات الوظيفة. لتلبية احتياجات تلك الفرصة المحددة بالذات، يجب أن تختلف السيرة الذاتية الأكاديمية عن السيرة الذاتية غير الأكاديمية. لا بأس بملخص من صفحتين أو صفحتين لخبراتك وقدراتك لوظيفة صناعية، ولكن يجب أن تتضمن سيرتك الذاتية الأكاديمية سجلًا كاملًا لعملك ويمكن أن تكون أطول من ذلك بكثير.

• أضف معلومات محددة وموثوقة: للحصول على وظيفة مناسبة بعد الانتهاء من دراسة الماجستير أو الدكتوراه، تأكد من أن سيرتك الذاتية مدعومة بتفاصيل كافية دقيقة وجديرة بالثقة حول تجارب محددة تسلط الضوء على جهودك ومهاراتك.

• تقديم الأدلة والوقائع: قم بتضمين الأدلة النوعية والكمية القابلة للقياس في سيرتك الذاتية لدعم الحقائق. لا تقم بتزوير المعلومات التي ستكتشف تحت التدقيق، وتعرض اختياراتك الوظيفية للخطر بعد الانتهاء من داستك العليا.

• البدء مبكرًا والاستمرار في البحث: أخيرًا، ابدأ البحث عن الوظيفة مبكرًا واستمر في البحث حتى تجد الوظيفة التي تناسب مؤهلاتك، ومهما كانت النتائج لا تيأس وتتحطم! فقط ركز على تطوير نفسك ومهاراتك – تذكر دائمًا أن هناك مكان ما ينتظرك.

يمكنك متابعة عدد من الوظائف بعد الماجستير أو الدكتوراه، ونأمل أن تساعدك النقاط المذكورة أعلاه في تحديد أفضل الفرص الوظيفية. لكن لا تنسى أيضًا أن خبراء المدونة يقدمون لك خدمات تصميم سيرة ذاتية احترافية، بكل تأكيد من شأنها عرض ملفك الشخصي بصورة مميزة وفريدة من نوعها، وهو الأمر الذي قد سينعكس على اختيارك لشغل الوظيفة. اطلب الخدمة الآن. أخبرنا الآن عن تجاربك والاستراتيجيات التي استخدمتها من أجل العثور على وظيفة أحلامك في حساباتنا الاجتماعية، مع توضيح التحديات التي واجهتها أثناء البحث عن الوظيفة وكيف تغلبت على ذلك. حظًا سعيدًا وأتمنى لك التوفيق.

التنقل السريع