يتطلب إجراء البحث بطريقة ناجحة التخطيط والتنفيذ الجيد. في حين أن هناك العديد من العوامل والتفسيرات لسبب نجاح المشروع البحثي، فإن اختيار منهجية البحث المناسبة هو أحد الخيارات الأكثر تعقيدًا وإرباكًا. وبالتالي، يعد اختيار منهجية بحث لدعم عملك وأدوات جمع البيانات أمرًا ضروريًا؛ لأن بحثك سيحدد أنواع الأساليب التي تتبعها. إذا اخترت نهج البحث الصحيح، يمكنك جمع البيانات اللازمة وتحقيق أهداف الدراسة. في هذه المقالة، سنتناول العديد من منهجيات البحث المتاحة ومعايير اختيار المناسب منها.
أهمية اختيار المنهجية البحثية الملائمة
يتم اختيار منهجية البحث
قبل عملية إجرائِه. يساهم اختيار المنهجية البحثية في تحديد مستوى النجاح والجودة
الشاملة لدراستك البحثية وتوثيقها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك فهم مجال الدراسة بشكل أفضل؛ إذا كنت على دراية
بطرق البحث المستخدمة في هذا المجال.
ما الأنواع المختلفة لمنهجية البحث؟
يمكنك اختيار أنسب منهجية
لدراستك، بناءً على طبيعتها ومعايير مجال البحث والتطبيقات العملية.
• يتم استخدام البيانات
التي لا يمكن قياسها عدديًا في البحث النوعي. هذا يعني أن الكلمات والأوصاف
والمفاهيم والمعتقدات والأفكار وغيرها من الأشياء غير الملموسة هي محور البحث
النوعي.
• تستخدم البيانات العددية
والإحصائية في البحث الكمي. يتم قياس المتغيرات والتأكد من النظريات أو الافتراضات
الموجودة مسبقًا.
• يهدف البحث المزيج إلى
الجمع بين المنهج النوعي والمنهج الكمي. حيث يستخدم المنهج النوعي في إنشاء إطار
عمل مفاهيمي للدراسة والذي يسمى أيضًا - نموذج محتمل للفهم – ثم يختبر هذا النموذج
تجريبيًا من خلال الأساليب الكمية.
بشكل عام، هناك ثلاثة أنواع للبحث
• البحث الاستكشافي: يساعد
في توضيح مشكلة ما. وقد يؤدي إلى تطوير نظرية حولها. لذلك، كثيرًا ما يعتمد على
اتباع البحث النوعي.
• البحث التأكيدي: يقوم
بإجراء اختبارات تجريبية للتحقق من نظرية أو فرضية محتملة. وبالتالي، فإنه يلجأ
إلى استخدام البحث الكمي.
• البحث المزيج: يهدف إلى
تطوير نظرية أو فرضية محتملة، ثم اختبارها تجريبيًا.
اعتبارات يجب مراعاتها قبل اختيار منهجية البحث
1-
طبيعة البحث الذي تقوم به: بغض النظر عن نوع الدراسة (نوعية أو
كمية أو مزيج)، لكل منها هدف وطريقة مختلفة تساعد في الإجابة على سؤال البحث. لذلك
فإن طبيعة أهداف البحث وأسئلته، هي التي تحدد المنهجية المناسبة لدراستك.
2-
معايير منطقة البحث: يستلزم
الاختيار الصحيح لمنهجية البحث الخاصة بك أيضًا النظر ومراجعة الأساليب التي
انتهجها الباحثين الآخرين في مجالك في أبحاثهم ذات الصلة ببحثك. كثيرًا ما يستخدم
الباحثون من المجالات ذات الصلة نفس المنهجية أو مجموعة الأساليب المماثلة. حتى في
حين أن هذا لا يعني أنه يجب عليك اتباع الآخرين، إلا أن هذا لا يمنع من أن تفكر في
استراتيجياتهم وتقيم ما إذا كانت مزاياها مفيدة لصالح بحثك.
3-
الأبعاد العملية للمنهجية: لا يمكن التغاضي عن القيود التي تتم
مواجهتها عمليًا، حتى لو أن معظم الأساليب المنهجية، لذلك، من الأهمية تقييم
منهجية بحثك بناءً على التطبيق العملي في الظروف التجريبية.
خطوات يجب اتخاذها أثناء اختيار المنهجية
الخطوة
1: هي تحديد الأهداف، وسؤال البحث.
يعد رسم طريق إلى نتائج
قاطعة أمرًا بالغ الأهمية قبل القلق بشأن الاستنتاجات. لذلك، قبل اتخاذ قرار بشأن
إجراء البحث، من الضروري أن يكون لديك فهم واضح لما تريد البحث عنه. الخطوة الأكثر
أهمية هي تحديد المتغيرات التي ينبغي دراستها للحصول على إجابة لسؤال البحث.
سيساعدك تحديد المتغيرات إلى الوصول للنتيجة النهائية.
الخطوة
2: إحالة البحث ذي الصلة والمنهجية المتبعة بفاعلية
نظرًا لتعدد طرق إجراء
البحوث، فقد لا تكون جميع طرق البحث مخصصة لموضوعك البحثي. علاوةً على ذلك، قد
يكون من الصعب اختيار منهجية البحث المناسبة، إذا لم تكن على اطلاع ومعرفة
بالمنهجية التي يستخدمها باحثون آخرون في مجالك. نتيجة لذلك، من الأهمية الاطلاع
الأدبيات ذات الصلة في مجال دراستك، وتقييم منهجيتها في ضوء الجدوى والقيود.
الخطوة
3: إنشاء الخطة وتحديد الموارد اللازمة لإجراء البحث
على الرغم من أن موضوع
البحث قد يكون هو نفسه، فقد لا تكون كيفية جمع البيانات كذلك. قد يستغرق البعض
وقتًا طويلاً، وقد يكون العثور على بعضها عبر الإنترنت، وقد يتطلب البعض دراسة
ميدانية، وقد يكون البعض الآخر باهظ الثمن. من الأهمية أن تتخذ قرارك بعد التفكير
في اعتبارات جمع البيانات أيضًا.
الخطوة
4: قم بإجراء صياغة تفصيلية لمنهجية البحث وراجعها
بمجرد أن تختار منهجية
البحث الملائمة لدراستك، يجب عليك جمع الأنشطة. يجب أن تحتوي على الوقت التقريبي،
والموارد المحتملة لكل خطوة. سيساعدك هذا في فهم كيفية المضي قدمًا في بحثك،
والاستعداد لأي عقبات قد تواجهك، أثناء سعيك للوصول إلى نتائج حاسمة لبحثك.
أسباب اختيار منهجية بحث معينة
يجب عليك اتباع منهجية
البحث النوعي للأسباب التالية:
• يستخدم النهج الذاتي
والاستقرائي. إضافة على أنه يأخذ نهجًا مرنًا ومنفتحًا.
• يتم تطوير النظريات من
خلال البحث النوعي.
• يمكن جمع البيانات
المستندة إلى الكلمات من خلال مجموعات التركيز والمقابلات.
• يستخدم طرق تحليل
البيانات النوعية مثل تحليل المحتوى والتحليل المواضيع، ويعتمد على أحجام صغيرة من
العينات.
اختيار منهجية البحث الكمي للأسباب التالية:
• يستخدم نهج موضوعي ونهج
استنتاجي. كما أنه يأخذ نهجًا مغلقًا ومخططًا بدقة.
• البحث الكمي يختبر
النظريات.
• يمكن استخدام المسوحات
وتجارب الأجهزة في المعملية، لجمع البيانات الرقمية.
• يستخدم أساليب تحليل البيانات الإحصائية، ويعتمد على أحجام كبيرة من العينات.