إذا كنت أحد الملتحقين في برامج الماجستير أو الدكتوراه،
فيجب أن تدرك أن جميع المهارات التي تعلمتها لديها القدرة ليس فقط على تحسين نتائج
رحلة الدراسات العليا الخاصة بك، ولكن أيضًا لإعدادك لمجموعة متنوعة من فرص العمل
بمجرد حصولك على درجتك العلمية. تناقش هذه المقالة بعضًا من أهم المهارات لطلبة الدراسات العليا، والتي يمكن أن تساعدهم في تقدم حياتهم المهنية
وتطويرها باستمرار.
1. معالجة المشكلات وتوسع قاعدة المعرفة:
بصفتك مرشحًا للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه، فإن
مسؤوليتك الأولية تتمثل في معالجة المشكلات الفريدة والإجابة على الأسئلة ذات
الأهمية لتطوير وتوسيع قاعدة المعرفة الحالية. واحدة من المهارات الحاسمة التي
ستكتسبها بشكل طبيعي كطالب في برامج الدراسات العليا هي القدرة على التعرف على
الثغرات في قاعدة المعرفة، وتصميم بيان المشكلة البحثية لمعالجة هذه الثغرات. من
بين مختلف المهارات التي يمكن أن تمتلكها أثناء دراستك العليا، فإن هذه المهارة هي
التي ستتيح لك أن تكون أكثر مرونة في عمليتك المعرفية والفكرية واكتساب مفاهيم
جديدة بسهولة. علاوةً على ذلك، يعتبر حل المشكلات أحد أهم المهارات التي يجب أن
يمتلكها الطلبة، ويمكن الاستفادة منها من أجل الانتقال إلى الصناعة. كذلك فإنها
تمكّنك من فهم متطلبات العميل وحلها بنجاح وبفاعلية.
2. إدارة الوقت والمشاريع البحثية:
من المحتمل باعتبارك طالبًا ملتحقًا في برامج الدراسات العليا
أن تقوم بمسؤوليات ومهام متعددة على مدار اليوم، مما يجعل الوقت وإدارة المشروع
واحدة من مهارات الماجستير أو الدكتوراه الأساسية التي تكتسبها أثناء العمل في
مشروعك. قد تتطلب منك بعض برامج الماجستير أو الدكتوراه تعلم / أو تدرس وحدات أكاديمية
في نفس الوقت، مما يعني أنه يجب عليك التخطيط لمهامك وجدولة يومك بشكل صحيح. يتطلب
هذا جهدًا واعيًا، ولكن بمجرد إتقان هذه المهارات الحاسمة لدرجتك العلمية القابلة
للتحويل والاستفادة منها وظيفيًا، فإنها سوف تجعلك مستعدًا للعمل في مؤسسات ذات
ضغط عالٍ مع خطوط ومهام محددة للمشروع ومواعيد نهائية ضيقة.
3. تعزيز مهارات الاتصال مع الآخرين:
تعد القدرة على توصيل بياناتك من خلال العديد من القنوات،
الشفوية أو المكتوبة على حدٍ سواء، واحدة من أهم المهارات المكتسبة في الماجستير
أو الدكتوراه للاستدامة الصناعية. إلى جانب كتابة رسالتك العلمية أو أطروحتك
البحثية ونشر الأبحاث والمقالات في المجلات العلمية المحكمة، فقد يُطلب منك تقديم
نتائجك ومشاركة أفكارك في الاجتماعات والندوات والمؤتمرات الرسمية. بصرف النظر عن
المهارة الرئيسية هذه، فستحتاج إلى تعلم فن التواصل والتفاعل والتعاون والمشاركة
مع مختلف الأشخاص وأصحاب المصلحة، وإنشاء اتصالات وبناء علاقات مهنية طويلة الأمد.
وبالتالي، فإن القدرة على التواصل بشكل فعال هي واحدة من المهارات الهامة القابلة
للتحويل من الدراسات العليا، والتي يمكن تطبيقها في جميع المهن تقريبًا داخل وخارج
الأوساط الأكاديمية.
4. استكشاف الأخطاء وإصلاحها والابتكار الخلاق:
واحدة من أهم المهارات التقنية التي ستتعلمها أثناء دراساتك
العليا هي كيفية استكشاف الأخطاء وإصلاحها، والتوصل إلى حلول فريدة ومبتكرة عند
مواجهة المشكلات والتحديات باستمرار. في حين أن هذا النشاط قد يبدو رتيبًا ومرهقًا
خلال رحلة الماجستير الدكتوراه، فكن مطمئنًا حيث إنه سيساعدك على تطوير مهارة
قابلة للنقل والتي ستثبت قيمتها وستكون مفيدة لمجموعة من خيارات الوظائف المتاحة
أمامك. هذا صحيح بشكل خاص إذا كنت ترغب في العمل في الشركات الناشئة أو إطلاق مشروعك
التجاري، الأمر الذي يتطلب منك أن تكون مبدعًا ومبتكرًا؛ من أجل التكيف مع
ديناميكيات وظروف السوق المتغيرة.
5. تحقيق المساءلة والإخلاص والتفاني:
يمكن وصف رحلة طلبة الماجستير أو الدكتوراه وتلخيصها على أنها
سلسلة من المشاريع الموجزة، التي تتطلب التخطيط والتنفيذ والتسليم الفردي. هذا
يجعل طلبة الدراسات العليا الآن هم الرؤساء والموظفون المبدعون والمتميزون، وهم
وحدهم المسؤولون عن ضمان عبور مشاريعهم على خط النهاية. باعتبارك أحد طلبة
الدراسات العليا، فقد تجد هذا الأمر مرهقًا وصعبًا. ومع ذلك، فإن مهارات الماجستير
أو الدكتوراه القابلة للتحويل هذه مهمة لدى الموظف؛ لأن المساءلة والإخلاص
والتفاني هي قيم ومبادئ ضرورية للغاية في أي مكان عمل.
في الختام، إن القائمة أعلاه لمهارات طلبة الماجستير أو الدكتوراه القابلة للتحويل وظيفيًا والاستفادة منها ليست شاملة، نظرًا لأن كل تجربة ماجستير أو دكتوراه هي فريدة من نوعها وتختلف ما بين الدارسين في مقدار تدريبهم واكتسابهم للمعرفة والمهارة اللازمة لسوق العمل. وبالتالي، ليس من المستغرب أن تحظى درجة الماجستير أو الدكتوراه بتقدير كبير؛ نظرًا لخبرة حامليها المكتسبة وتزودهم بالكم الهائل من المعرفة والمهارة اللازمة، والتي لا تحسن مكان العمل فحسب، بل تساعدك أيضًا على التقدم في حياتك المهنية على المدى الطويل.