القائمة الرئيسية

الصفحات

5 حلول للزوجين لتجاوز تحديات العمل الأكاديمي معًا

5 حلول للزوجين لتجاوز تحديات العمل الأكاديمي معًا

إنها قصة شائعة جدًا في الأوساط الأكاديمية: زوجان يرغبان في بدء حياة معًا، ولكن كلاهما مهتم بالعمل في المجال الأكاديمية. قد يكون الحصول على وظيفة أكاديمية أمرًا صعبًا في حد ذاته، إلا أن الحصول على وظيفتين أكاديميتين في نفس الجامعة أو في نفس المدينة يعد أكثر صعوبة. تقرر معظم الجامعات تجاهل الموقف بوضوح، وتعيين شخص ما في منصب متاح. في حين تدرك بعض الجامعات هذا الظرف، وهي أكثر استعدادًا لتوظيف الأزواج، أو لتقديم الدعم لشريك حياتك ومساعدته في العثور على وظيفة كجزء من حزمة التوظيف الخاصة بك.

كان من الصعب في بعض الأحيان أن يكون أحدهم متزوجًا من شخص أكاديمي، مع التركيز على مسيرته الأكاديمية الخاصة. يقول أحد الباحثين: لقد أدت ظروفي العائلية إلى ضياع عدد من الفرص. لكن، في كل مرة أشعر بالذنب؛ لأنني اخترت حياتي وعائلتي على مسيرتي المهنية، أحاول أن أتخيل كيف ستكون حياتي بدون عائلتي - وهي صورة وحيدة وبائسة إلى حد ما. لست متأكدًا من أين ستكون مسيرتي المهنية، إذا لم أحصل على الدعم والتفهم اللذين يوفرهما شريكي، لأنه على معرفة في البيئة الأكاديمية والتحديات التي أواجهها.

لذا، إذا وجدت نفسك في موقف هذه المعضلة، فتذكر أن تكون ممتنًا لوجود الشخص الثاني في حياتك. في نهاية المطاف، فإن إيجاد مسارات وظيفية متقاربة يستحق الجهد المبذول. إذا كنت في هذا الظرف، يمكنني أن أقدم لك النصائح التالية:

1. اطلب المساعدة من جامعتك

بادئ ذي بدء، لا "تخفي" حالتك. إذا كنت على وشك التخرج، وستبحث أنت وشريكك عن خيارات وظيفية متقاربة، فاستخدم خدمات وموارد جامعتك المتاحة. تقدم معظم الجامعات شكلًا من أشكال المساعدة في التطوير الوظيفي. استفد من هذه الخدمات، واطلب موعدًا مع مستشار مهني لنفسك أو لكما كزوجين. اعقد اجتماعًا مع مستشار مهني لمناقشة الأفكار والرؤى حول إمكانياتك وخياراتك الوظيفية.

إذا تم إجراء مقابلة معك لشغل وظيفة أكاديمية في مدينة جديدة، فاستفسر عما إذا كانت الجامعة تقدم الدعم والخدمات لشريكك. يمكن أن بشمل هذا الدعم المساعدة في الحصول على وظيفة في نفس الجامعة أو في نفس المدينة. إذا لم تكن مثل هذه الخدمات متاحة، فربما تفكر الجامعة والقائمون على المقابلة في تقديمها في المستقبل. لن تقدم الجامعات هذا النوع من المساعدة أبدًا إذا لم يطلبها أحد.

2. اكتشف أرضية مشتركة في مكان ما

إذا كنت أنت وشريكك على استعداد للانتقال بعيدًا، يمكنك اكتشاف أرضية مشتركة في مكان غير متوقع. تنمو الأوساط الأكاديمية بشكل أسرع في بلدان مختلفة حول العالم، وتقوم الجامعات في هذه الأجزاء من العالم بتوظيف المزيد من مناصب أعضاء هيئة التدريس لخريجي الدكتوراه الجدد. قد تكون محظوظًا وتحدد موقعًا وظيفيًا أكاديميًا لكما في مكان بعيد. إذا كان شريكك من دولة أخرى غير موطنك، فيمكنك تجربة بدائل مختلفة في كلا البلدين الأم لمعرفة أين يمكنك أن تستقر فيه معًا.

3. تحدث عن خيارتك وخططك المستقبلية

إذا كنتما من الأكاديميين ذوي التوجه المهني، فستحتاج إلى أن تكون منفتحًا جدًا للنقاش حول مستقبلكما معًا. ما هي "التضحيات" التي أنت على استعداد لتقديمها؟ ما هو خارج الحدود بالنسبة لك؟ ما هي أهدافك وتوقعاتك؟ كيف ستعجل الأشياء تعمل؟ لا تقل فقط أنك ستقطع مسافة طويلة حتى تستمر في رحلة حياتك المهنية، ثم ستنظر في الأمر كيف سيكون لتقرر حينها. إذا كنت جادًا في إنجاح علاقتك مع شريكك، فتحدث مع عن خياراتك وخططك المستقبلية واتخذ قرارك بشأنها. إذا كنت ترغب في الالتزام بعلاقتك مع شريكك، فأنت بحاجة إلى أن تشير بوصلاتك إلى نفس الاتجاه.

في حين أن النقطة السابقة قد تبدو قاسية ومثبطة للعزيمة، فمن الأهمية بمكان أن تفهم الموقف الذي تقف فيه إذا واجهت هذه المشكلة. إن التواصل الجيد والصادق ضروري في جميع العلاقات. عندما يتعلق الأمر بشريكك الذي يعاني من هذه المشكلة، فيجب أن تكون صريحًا وصادقًا وتتحدث عن كل شيء، من أجل وضع الأساس لمستقبلكما معًا.

4. كن مرنًا واتخذ قرارات واعية

بعد مناقشة كل شيء معًا، فقد تقرر الذهاب لمسافات طويلة لفترة زمنية محددة، على افتراض أن هذا الخيار يبدو مناسبًا لك في هذه المرحلة من حياتك. يقول أحد الباحثين: عندما عدت إلى أوروبا لدراسات الدكتوراه الخاصة بي، اتفقت أنا وشريكي الحالي على أننا سنقطع مسافات طويلة طوال فترة دراستي للدكتوراه، ثم نذهب للبحث عن مكان حيث يمكننا تأسيس حياتنا معًا. كنا على دراية بالتحديات التي تنتظرنا، لكننا عرفنا أيضًا أنها كانت مؤقتة فقط، وكان هذا هو القرار المناسب لنا في ذلك الوقت من حياتنا. ومع ذلك، في المرحلة الحالية من حياتنا، لن نكون مستعدين لمهمة أخرى مدتها أربع سنوات من العلاقات طويلة المدى. في ذلك الوقت كان اختيارًا واعيًا للذهاب في مسافات طويلة، حتى أتمكن من الحصول على درجة الدكتوراه في برنامج أحلامي.

إذا قررت بعد دراسة متأنية، أن المسافات الطويلة ليست مناسبة لك كخيار (وبالنسبة لمعظم الأزواج، ليست هي خيارًا لأسباب وجيهة)، فكن مرنًا في مسار حياتك المهنية. تقدم إلى مجموعة متنوعة من الوظائف، ولا تقصر نفسك على التحديق في الأوساط الأكاديمية. قد تكون أكثر سعادة إذا وجد شريكك منصبًا أكاديميًا، وتوليت وظيفة حكومية أو صناعية، ولكن يمكنك العودة إلى المنزل إلى الشخص الذي تحبه في نهاية اليوم، أكثر مما لو كان لديك وظيفة أكاديمية ولكنك عدت إلى المنزل لتجده فارغًا في نهاية اليوم. لذلك، حدد قيمك وأولوياتك الأساسية في الحياة واتبعها.

5. ابحث عن الحلول الإبداعية

إذا قررت العمل في الصناعة، فهذا لا يعني أنك لن تشارك في مجال البحث بعد الآن. قد تكون شركتك مهتمة بالتقدم للحصول على تمويل لمشاريع بحثية تعاونية مع الجامعات. قد تتمكن من حضور المؤتمرات أو القيام بالأنشطة البحثية. لا يعني الانتقال إلى الصناعة دائمًا أن مهامك ستكون مختلفة تمامًا عن مهام الأكاديمي. تكافئ العديد من الشركات مكافأة مالية لموظفيها ماليًا عند نشر ورقة بحثية.

إذا كنت تشغل منصبًا أكاديميًا في مؤسسة قد لا تكون مجهزة لنوع البحث الذي تقوم به، كما هو الحال بالنسبة لجامعة في بعض الدول التي يضعف اهتمامها بالبحث العلمي، فابحث عن حلول إبداعية لإجراء بحثك. هل يمكنك العمل كباحث زائر في جامعة أخرى؟ هل أنت قادر على العمل مع شركاء في الخارج؟ كن مبتكرًا ومبدعًا، وكن جريئًا بما يكفي لطلب التعاون، وقم ببناء حياتك المهنية من خلال الذهاب إلى حيث لم يذهب إليه أحد من قبل.

* ملحوظة: يُرجى أن تضع في اعتبارك أنني لا أعني أن العزوبية هو أمر وحيد وبائس. بالتأكيد لدينا جميعًا ذكريات رائعة عندما كنّا في العشرين من العمر. لكن نتحدث هنا عن مرحلة من حياتك الأكاديمية والمهنية.

التنقل السريع