لقد أصبحت ثقافة ممارسة العمل الحر
أو سمها ما شئت من المصطلحات الاخرى مثل (العمل المستقل، العمل عن بعد، العمل
الإلكتروني، العمل عبر الإنترنت، العمل من المنزل)، متزايدة خلال السنوات الماضية، مع مجموعات واسعة من الباحثين، وساعد على انتشارها تكنولوجيا الإنترنت
والهواتف الذكية حول العالم، بجانب تضخم الوظائف والأزمات الاقتصادية التي تواجه
الكثير من البلدان وغياب فرص العمل فيها، وكانت أكثر تسارعًا مع تفشي جائحة كورونا
المستجد، والتحوّل الرقمي السريع نتيجة للحظر والتباعد، وهو الأمر الذي غيّر من
خريطة وأشكال العمل التقليدي في دول كثيرة حول العالم، بل وفرض نمطًا وشكلًا
جديدًا من الأعمال والمبادرات والمبتكرات، التي لم تكون حاضرة بقوة كما كانت عليه
من ذي قبل. ومع ذلك، قد يتساءل البعض عن أهمية العمل الحر بنوع من الارتياب
والتردد، فما المميزات التي ربما قد تدفعه إلى ترك وظيفته بدوام كامل، ليتحول بدوره
إلى موظف حر ومستقل يعمل على حسابه الشخصي؟
ما هو العمل الحر؟
في الواقع، سواءً أكنت باحثًا
أو طالبًا أو موظفًا أو عاطلًا عن العمل، فمن الممكن أنه دار في ذهنك يومًا ما
تساؤلًا حول ماهية العمل الحر. هو يشير إلى الذين يعملون لحسابهم الخاص، ولا
يتلزمون بالضرورة بأداء وظيفة معينة لفترة يمكن أن تكون طويلة، (قد يكونون يعملون
بشكل إضافي في بعض الأحيان مع أعمالهم الأساسية، أو ربما يعملون بشكل مستقل دون
شركة او وكيل أعمال – ويستخدمون منصات رقمية أو مواقع ويب مهنية للحصول على عمل).
يعد هذا النوع من العمل بديل للوظيفة التقليدية، التي سادت شتى أنحاء العالم بعد
الثورة الصناعية، وهو مفهوم حديث أخذ في الانتشار مع بدايات القرن الحالي، أي أنه
بدل أن يعمل الشخص كموظف ما بين ساعات الصباح إلى المساء للقطاع العام أو الخاص،
يمكنه أن يقرر أن يعمل الآن متى يشاء لمن يريد.
يعتمد العمل الحر ببساطة
على فكرة أن هناك أعمال وخدمات يقوم بها "صاحب العمل" عبر الإنترنت،
ويقدمها إلى الطرف الثاني "العميل"، على أن يحصل الأول فور إنهاء العمل
على ماله مباشرة. وبالتالي، يشير تعريف العمل الحر إلى استقلالية الشخص، وألا يكون
متعاقدًا مع صاحب عمل بعينه، ويمكنه التنقل ببساطة بين مختلف الأعمال والمهام
والخدمات متى وكيفما شاء، ويكون ذلك غالبًا من خلال الحاسوب والمنصات عبر
الإنترنت. ولكن، لا يشير مفهوم العمل الحر إلى تلك الأوهام والمعلومات غير
الصحيحة، التي تشير بقولها إلى أن العمل الحر يوفر لك المال بدون بذل الكثير من
الجهد والعمل. في النهاية هو عمل فكلما أنجزت مهام مطلوبة تحصل على المال، وهكذا
إلى أن تتوسع خدماتك ومهاراتك وخبراتك ويتسع معها جنيك لأرباح طائلة.
مزايا العمل الحر .. لماذا تعمل كمستقل؟
يمتاز العمل الحر في
"الحرية واحترامك لذاتك"، والتحكم بسير العمل، فأنت لست مجبرًا على
الاستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى العمل، أو تلقيك الطلبات والمهام التي لا تطيقها، أو
هي أكبر من حجم المبلغ الذي تتقاضاه، أو إجبارك على تحقيق أهداف وسياسات معينة، من
الممكن أنت لا ترغب في تحقيقها، أي أنت تعمل لتحقيق أهدافك وطموحاتك المهنية والشخصية،
كذلك أنت لست مرتبطًا بأي نوع من الإجازات والعطلات الرسمية، حيث تستطيع الذهاب
والعمل متى تشاء، دون تلقيك خصم من الأجر، وغيرها من معوقات استمرار الإنتاجية.
لذلك، فإن العمل الحر ليس مرتبطًا بأي زمان ومكان، أو ساعات عمل محددة، فضلًا عن
أنه يوفر الكثير من الوقت والجهد ويقلل ضغوط الأعمال، كما يوفر لك العمل في مجال
قد تفضله أنت وشغوف به؛ مما يمكن أن ينعكس عليك في تقديم خدمات وأعمال بحثية أفضل.
إضافة إلى ذلك، يمكن العمل
الحر من تحقيق الربح غير المحدود، وزيادة مصادر الدخل وتنوعه، حيث إنك تضع
التسعيرة المناسبة لما تقدمه من أعمال وخدمات بحثية، بناءً على الخبرة والمعرفة
لديك وحجم إنجاز العمل ومستوى جودته، كما أن العمل الحر يساعدك على توسيع شريحة
العملاء المستهدفين الذين تتعامل معهم، قد يتخطى الأمر حاجز المكان والزمان، ليصل
بك في نهاية المطاف إلى تقديم الخدمات البحثية على مستوى دول مختلفة، أو تقديم
الاستشارات البحثية أو الأكاديمية إلى العديد من الأشخاص عبر الإنترنت. قد يخلق
هذا تجربة أكثر ثراء ومتنوعة، والتعرّف على أشخاص مختلفين قد تشكل معهم فريق عمل
يساعدك على إنجاز أهدافك.
أيضًا يساعدك العمل الحر
على تعلم أشياء وأفكار جديدة، وربما حتى ابتكار خدمات ومنتجات مختلفة، وبذل جهد
إضافي لتعلم أشياء جديدة، وهو يعزز ثقتك بنفسك وقدراتك التي تمتلكها، واستغلالها
لمصلحتك فيما يفيد، وسرعة إنجاز المهام وقدرتك تدريجيًا على إدارة الوقت، والالتزام
بالمواعيد التي تضعها، أيضًا يمنحك التعامل مع أشخاص ذوي ثقافات مختلفة، مما يعزز
من فهمك للتعامل مع عملاءك المستهدفين، وسيضيف إلى رصيد خبرتك البحثية الكثير،
ويمنحك مهارة التواصل مع الآخرين، والتعامل مع أصحاب المشاريع والخدمات، وكيفية
التسويق لما تقوم به من أعمال، فضلًا عن اكتسابك للمرونة من ضغوط العمل وتعداد
المهام المنجزة. أيضًا يمنحك تجربة أكثر تطورًا في التعامل مع التقنيات الحديثة
والإنترنت ومواكبتها. كذلك إمكانية دمج أكثر من تخصص مع مجاله،
مجالات العمل الحر
في الواقع، لا يمكن حصر
المجالات التي قد تدخل في دائرة العمل الحر. هناك مجالات أكثر انتشارًا يمكن أن
تضيفها إلى قاعدة مهاراتك، تشمل مثلًا "التسويق والدعاية والإعلان، وما يتعلق
بمحركات البحث والأمن السيبراني، تقديم الدورات التدريبية والاستشارات، البرمجة
وتصميم الويب والتطبيقات والألعاب، إدارة محتوى الشبكات والمواقع، تصميم الجرافيك
والسيرة الذاتية والرسم والتصوير، الإنتاج الصوتي والمرئي والتدوين والتأليف،
الأبحاث وإدخال البيانات وتحليلها، التصميم الهندسي والمعماري، الأنشطة التعليمية
والترجمة وتعليم اللغة، الأعمال الإدارية والعلاقات العامة، خدمة العملاء والمبيعات
والمحاسبة والتجارة أو سائق النقل والتوصيل، إصلاحات الأجهزة والأعطال الفنية،
ابتكار المشاريع والخدمات، الأسر المنتجة وعربات الأطعمة والحرف اليدوية،
تكنولوجيا المعلومات، الرعاية الاجتماعية، وغير ذلك بكثير من الأعمال المختلفة
التي تستطيع إنجازها من خلال الحاسوب أو شبكة الإنترنت.
تجدر الإشارة إلى وجود قطاع
عريض من البشر على استعداد تام لدفع المال، مقابل ما يحصلوه منك من الخبرة
والتجربة والمهارة في تخصصك أو صناعتك، هم ربما ينظرون إليها كفرصة ذهبية لمعرفة
هذه الممارسات، دون قضاء وقت عمل شاق وطويل في البحث عنها. وبالتالي، قد تتجسد هذه
الخبرات في "آلة بيع"، من خلال برنامج تدريبي عبر الإنترنت أو خارجه، أو
تأليف كتاب إلكتروني، أو تصميم موقع أو تقديم الاستشارات المتقدمة، ومعالجة
المشاكل والتحديات التي تواجه الاشخاص في أعمالهم. مثل هذه النظرة تعني أنه مع
مرور الوقت قد يصبح الشخص الذي يمارس العمل الحر "علامة تجارية" في
صناعته ومجاله، يساعد على الأقل المبتدئين في هذا المجال ويبيع خبرته لهم. يمكنك قراءة هذه المقالة لاكتساب مهارات إضافية في بادئ الأمر كباحث مستقل، من خلال الإجابة على الاستطلاعات عبر الإنترنت، في المقابل تتزود بالمعرفة لطرق إجراء البحوث، وتحصل على المزيد من الأرباح.
إن المجال في العمل الحر
مفتوح والفرص تبدو غير محدودة، غير إنها تعتمد بشكل كبير على مدى قدرتك على تسويق
نفسك بشكل جيد، ومدى الحاجة الفعلية للعملاء للخدمات التي تقدمها. أنت لا تحتاج في
مجال العمر الحر إلى تمويل بمبالغ ضخمة لفكرتك، فقط كل ما تحتاجه هو مجموعة من
المهارات والخبرات التي ستساعدك في الحصول على فرص عمل كمستقل، فمهما كانت مهارتك
فالفرص ستكون لصالحك أكثر، مما كنت ستحققه من العمل والخدمات لصالح شركات أو مؤسسة
ما.
ومع ذلك، سنركز هنا على
الأعمال التي يمكن أن تقدمها كباحث من خلال استغلال المهارات التي لديك. على سبيل
المثال، تشمل إجراء البحوث بشكل مستقل، وتأليف الكتب والأعمال البحثية، وإجراء
التحليل الإحصائي والتدقيق اللغوي، على الرغم من أن هذه الأعمال ليست حصرًا على
مهنة الباحث. قد يتساءل البعض أن لديه مهارة أخرى في تخصص آخر لا يشمل البحث، فهل
بإمكانه استغلالها في هذا المجال الحر من العمل؟ الإجابة بكل بساطة نعم، حيث من
الممكن أن تقدم خدمات إدارية أخرى وتستفيد من خبرتك البحثية في تطوير العمل
الإداري القائم على فهم سلوكيات العملاء والمنتجات وما إلى ذلك.
التحديات الخاصة بالعمل الحر
إن مميزات العمل الحر لا
تلغي واقع أنه يمكن أن تواجهك العديد من التحديات. ولذلك، عليك الأخذ بالحسبان
بكيفية الاستعداد قبل التفكير في دخولك إلى سوق العمل الحر، وهو الأمر الذي قد
يمنحك القدرة على التعامل معها والتغلب عليها، بل حتى التميز في مجتمع الأعمال
الذي تقدمه وبناء سمعة جيدة في هذا المجال. على سبيل المثال، من أهم تلك التحديات
عدم وجود مصدر دخل ثابت وعدم الاستقرار الوظيفي، بعبارة أخرى قد تمتلئ بعض الأشهر
من السنة بالمشاريع والعمل المستمر، في حين قد تكون الأشهر الأخرى عجاف وليس فيها
أي أعمال تقوم بإنجازها؛ وهو ما يتطلب ادخارك للأموال قبل التفكير في تقديم
الاستقالة، وإدارة جيدة للمهام والمشاريع التي تقدمها، أيضًا يتخللها معرفتك
بمهارة تنظيم الوقت، والسعي لتوسيع نطاق أعمالك. إضافة إلى ذلك، تقديم بعض
التنازلات فيما يتعلق بالتسعير، خاصة في بداية عملك كباحث مستقل، مع الاحتفاظ
بجودة عملك للتغلب على منافسيك.
في الواقع هناك تحديات
أخرى، تشمل أن العمل الحر يجبر صاحبه على دفع الضرائب بانتظام، التي قد تكون أكثر
قليلًا مما يمكن أن يتحملها الموظف في الشركة، كما أن العمل الحر لا يمنح صاحبه
إجازات مدفوعة الأجر، فضلًا عن تعدد المهام الذي يقوم بها الممارس للعمل الحر
وانشغاله، نظرًا لعمله بشكل مستقل، كما أن العمل الحر يمكن أن تكون فيه عملية
الدفع غير مستقرة، كما أن العمل الحر يحتمل أن يجعل صاحبه معزول اجتماعيًا دون أي
اتصالات اجتماعية، وهو الأمر الذي من المحتمل أن يؤثر سلبًا على قدرتك على التعامل
مع العملاء.
العمل الرسمي والعمل الحر
إذا كنت باحثًا أو موظفًا
في أي شركة أو قطاع حكومي، فأنت بكل تأكيد تعمل بنظام الدوام المنتظم الذي يمتد
لساعات تصل إلى 9 ساعات يوميًا، ووهبت وقتك وقدراتك من أجل مبلغ مالي شبه ثابت
ومحدد سلفًا، بالاتفاق مع صاحب العمل أو وفق لائحة الموظفين العموميين في بلدك. من
المحتمل أن هذا الأجر أن يزيد في بعض الحالات والمناسبات الخاصة، إلا أنه يظل ثابت
نسبيًا بل ويدور في فلك محدود. ولذلك، تكمن أهمية العمل الحر في هذا الإطار في
توسيع حدود الذي تربحه، بناءً على خبرتك ومستوى جودة العمل والخدمات البحثية التي
تقدمها، وتقرر ما الذي ستتناوله في فترة زمنية بما يعكس مقدار إيراداتك. كما أنك
في العمل الحر تقايض بالمال على مقدار إنتاجيتك وجودتها دون استقطاعات غير مرغوبة.
وبالتالي، ما يقلل من مخاطر "الأمان المالي" لديك،
يشير العمل الحر إلى عملك
على حسابك الشخصي متى ما أردت ذلك، ما يعني أنك ستكون مسؤولًا ومديرًا عن نفسك
وإنتاجك وأداءك، لن تكون تابعًا لشركة أو مؤسسة ما تعمل لصالحها، وستتحكم في طريقة
أداء عملك والوقت والمكان الذي تديره في العمل بدون ذكر أي قيود، وستركز على
الأعمال التي تثير لديك الشغف وتنمي جانب الإبداع لديك ومهاراتك، أي أن الأمر
برمته عائدٌ إليك. لكن بالطبع من الطبيعي ألا يتناسب العمل الحر مع كافة الأشخاص،
فهناك البعض منهم لا يستطيع العمل إلا من خلال مكاتب المؤسسات والشركات، في حين
البعض الآخر لا يمكنه التحكم في وقته، أو ترتيب أولوياته بذاته، أو يفضل الأنماط
العمل التقليدية وما يتخللها من وجودة الرقابة الإدارية. ولذلك، قبل التفكير أو
البدء في العمل الحر، يتوجب عليك التأكد من إذا كانت أنماط هذا العمل تناسبك أم
لا؟ على الرغم من أنك تستطيع اختيار نمط العمل الذي ترغب في تقديمه حجمه وتوقيته.
ولكن ما فائدة العمل إن كان
يقتل مواهبك وإبداعك ولا يسعى إلى تطويره؟، وهذا ما يحدث عادةً في العمل الروتيني
ما لم يتضمنه أنشطة تطويره. بمعنى آخر إن كانت لديك فكرة معينة فأنت من تتحكم فيها
إن كنت مستقل في عملك، على العكس إن كنت تعمل ضمن نطاق شركة أو جهة ما، التي عادةً
ما يتم مناقشة هذه الفكرة وتأخذ دورتها الإدارية الروتينية، قبل أن تخرج إلى النور
في وقت طويل، حيث ربما لن تجد الفرصة المناسبة لإطلاق العنان لفكرتك. كما أنك في
العمل الوظيفي الروتيني من المحتمل أن تفقد الوظيفة ربما بسبب مهام أو أعمال طُلبت
منك ولم تنجزها، أو نتيجة لمخالفة رأي مديرك، أو بسبب شيء آخر قمت به، حيث إن
الأسباب المحتملة كثيرة التي تفقد فيها الوظيفة، غير إن العمل الحر من المرجح بشكل
كبير أن يساهم في استقرارك والأمان الوظيفي لديك، فأنت المسؤول عن نفسك والرقيب
على عملك، وستضطر إلى البحث عن عملاء جدد، بدلًا من البحث عن وظيفة أخرى مجددًا.
كما يمكنك تكوين فريق عمل استنادًا إلى الاشخاص الذين ينتمون إلى مجال تخصصك.
هناك أشخاص يعملون كموظفين
بدوام كامل، وبنفس الوقت يعملون لحسابهم الخاص في مجال العمر الحر؛ مستغلين
خبراتهم ومهاراتهم في توسيع نطاق أعمالهم والبحث عن فرص جديدة. يثير هذا سؤالًا من
الجانب الآخر حول ما إذا كان بإمكان الذين يعملون في مجالات العمل الحر أن يعملوا
مستقلين بدوان كامل. ينبغي التنويه هنا إلى أن العمل الحر سيتطلب منك بذل
المزيد من الجهد والالتزام بالكثير من المواعيد ومهام الأعمال التي تنجز. من
المرجح ألا يكون العمل الحر مناسبًا لك، أو حتى ربما لا تكون مستعدًا لتحمل
المخاطر الناتجة عن تركك للوظيفة والتفرّغ له. لذلك، ننصح دائمًا أن تحاول العمل
فيه بشكل تكاملي بجانب وظيفتك الأساسية الرسمية، دون الدخول في الكثير من المخاطر،
أو إعاقة وصولك إلى تحقيق الأهداف التي تسعى إليها.
نلفت انتباهك إلى
الاطلاع على مقالاتنا بالمدونة، التي يمكن أن تساهم في تطوير مستوى أهدافك
وتحقيقها، مع أخذ بعين الاعتبار أننا ننصحك بأن تسير بشكل متوازي بين العمل
المنتظم والعمل الحر، والاستقرار على أرضٍ صلبة، بدلًا من التفكير في تقديم
الاستقالة من عملك الرسمي. كذلك السعي المستمر للحصول على عملاء جدد. إن العمل
الحر له أهمية ومميزات عديدة، بالرغم من وجود العديد من العقبات التي قد تواجهك في
بادئ الأمر، التي ينبغي تعمل على تذليلها لتكون في صالحك وتجعل منك شخصًا مستقلًا
محترفًا وناجحًا. نؤكد على المقولة الشهيرة "حب ما تعمل حتى تعمل ما
تحب"؛ إذا كنت قد خضت هذه التجربة أو تفكر في خوضها، قم بمشاركتنا آراؤك
وأفكارك حول هذا الموضوع، وما إذا كنت تمتلك تجربة ثرية، أو تعتقد أن العمل الحر
يتفوق على العمل التقليدي الرسمي، وقدم لنا بعض الرؤى في حساباتنا الاجتماعية حول فائدتك التي جنيتها من
العمل الحر، ولماذا تعتقد بأهميته ومميزاته، وما إذا كنت تعمل بالتوازي مع وظائف
أخرى رسمية.