في أي جزء من
الكتابة، حتى الكتابة الأكاديمية، تعتبر الجملة الافتتاحية حاسمة وأمر حيوي للغاية.
إنها من أول الأشياء التي سيلاحظها القارئ، وتترك انطباعًا أوليًا وتأثيرًا دائمًا
عن عملك البحثي. يجب أن تتضمن هذه الجملة مفهوم يتعلق بجذب القارئ وإثارة اهتمامه،
وإيضاح مدى أهمية دراستك وملاءمته.
ضع في اعتبارك
بعض أحدث المقالات التي قرأتها. ما مدى فائدة أو تأثير الجملة الأولى لإقناع
القارئ؟
ما هي أوجه التشابه بين هذه الجمل؟
* إنها قصيرة
وموجزة بما يكفي.
* تأكيد وواضح
حول موضوع الورقة.
* هي تصريحات
محددة ومباشرة.
* تجيب على
السؤال "وماذا في ذلك؟"
* تحثك على
مواصلة القراءة.
هذه بعض خصائص
الجملة الأولى الجيدة. بالطبع، ليست كل بداية رائعة تبدو هكذا. يبدأ البعض بطرح
سؤال مثير لانتباه القارئ وجلب اهتمامه وفضوله، بينما يقدم البعض الآخر مشكلة تنوي
الورقة معالجتها، في حين لا يزال آخرون قد ينظرون إلى خلفية الموضوع، بدءًا من ذكر
إحصائية مثيرة للاهتمام. باختصار، كل الجمل الأولى يجعلونك ترغب في مواصلة
القراءة.
من ناحية أخرى،
ما الذي يشكل بداية سيئة؟ إليك ما لا يجب أن تفعله في جملتك الأولى.
1. جعلها طويلة ومعقدة.
إذا كانت الجملة
الافتتاحية واسعة ومعقدة وطويلة، فستفقد القراء بدون أدنى شك. قد تكون دراستك
معقدة بعض الشيء، لكن ليس عليك تضمين وتغطية كل الفرق الدقيقة والاستثناءات في الجملة
الأولى. اجعلها بسيطة وقصيرة وموجزة (تجنب البنود الفرعية).
2. غير ذات أهمية وصلة.
من المرجح أن
تفقد القراء إذا بدأت منشورك بجملة غير ذات صلة. بالتأكيد، قد يكون هناك الكثير من
الخلفية والمعلومات السياقية للمناقشة في ورقتك وتغطيتها، ولكن احتفظ بهذا القول:
"إن العبارة الافتتاحية هي المكان الذي تشير فيه إلى موضوع أو مشكلة محددة،
بدلًا من التحدث حولها بإسهاب".
3. الابتعاد عن الغموض والتفسير.
ليس من الحكمة أن
تترك انطباعك الأول متاحًا للتفسير، فهذا بالتأكيد أمر محفوف بالمخاطر. إن الغموض
غير مقبول أبدًا في العمل الأكاديمي؛ كن دائمًا محددًا وواضحًا فيما تقوله. هذا
ينطبق بشكل خاص على الجملة الأولى.
4. تجنب عبارة "وماذا في ذلك؟"
ليس من الضروري
أن يجيب جملتك الافتتاحية على هذا السؤال أو المشكلة البحثية بالضبط، ولكن يمكن أن
يفيد القراء كثيرًا؛ إذا كان يوفر لهم سببًا لوجوب قراءة المزيد من الورقة أو
المثال البحثي.
5. جملة افتتاحية مملة!
قد تتسبب البداية المملة في تخلي القراء عن عملك. ماذا تريد أن تقرأ بالضبط؟ ضع في اعتبارك سبب اهتمامك بالمسألة وجذب الآخرين وإثارة حماسهم بعبارة افتتاحية مثيرة للاهتمام – حتى يواصلون القراءة دون رتابة.