القائمة الرئيسية

الصفحات

دليل كتابة المقالة العلمية مع الخطوات والأمثلة

دليل كتابة المقالة العلمية مع الخطوات والأمثلة

إن المقال الأكاديمي هو أحد أنواع الكتابة، التي تسعى لتطوير فكرة أو نظرية علمية، من خلال الاستناد إلى الأدلة العلمية، وتحليل البيانات وتفسيرها.

بصفتك أحد طلبة الدراسات العليا، فقد تكتب مجموعة متنوعة من المقالات العلمية. يعتمد نوع المقال وطوله على مستواك التعليمي، إضافة إلى موضوع المقال والمتطلبات المحددة لكتابته من قبل الجامعة. لكن غالبًا ما تكون المقالات على مستوى الجامعة جدلية، وتحاول إقناع القارئ بوجهة نظر أو موقف معين حول موضوع ما.

توجد ثلاث خطوات أساسية لكتابة مقال:

·  الاستعداد: يكون ذلك عن طريق اختيار موضوعك الذي ستجري مقاله عنه، وإجراء عملية بحث عن الموضوع، وكتابة مخطط مبدئي للمقال.

·  الكتابة: اذكر موقفك في المقدمة، وادعمه بالأدلة الموجودة في متن النص، ثم انهي مقالتك بالخاتمة.

· المراجعة: راجع محتوى مقالتك وتأكد من تنظيم أفكارها وصحتها اللغوية وتنسيقها.

1-    الاستعداد

2-    الكتابة

3-المراجعة

      اختر موضوع مقالتك.

ابدأ ببحثك واجمع المراجع.

    ابتكر أطروحة.

  أنشئ مخطط مقالك.

     اكتب المقدمة.

اكتب المتن، منظمًا في شكل فقرات.

   اكتب الخاتمة.

   مراجعة التنظيم العام.

   قيم محتوى كل فقرة.

قم بتدقيق مقالك لغويًا.

قياس نسبة اقتباس مقالك.

 

سيرشدك هذا الدليل، عند كتابة مقالتك العلمية الأولى، على معرفة ما يجب عليك كتابته في كل جزء من أجزاء المقال، وذلك من خلال معرفة ماذا تتضمن عليه المقدمة، إضافة إلى ما يجب تضمينه في المتن والخاتمة.

عملية إجراء المقال

تمر كل مقالة أو ورقة علمية بنفس مراحل الإعداد والكتابة والتحرير؛ ومع ذلك، فإن الوقت والعمل المطلوب لكل مرحلة يختلف باختلاف نوعها.

على سبيل المثال، لكتابة مقال جدلي على مستوى الكلية، ستحتاج إلى قضاء الكثير من الوقت في البحث عن موضوعك، والتوصل إلى حجة أصلية قبل البدء في الكتابة. من ناحية أخرى، يختلف ذلك في المرحلة الثانوية، التي من المحتمل أن تقضي معظم الوقت في كتابة مقال تفسيري يتكون من خمس فقرات فقط.

الاستعداد لكتابة مقال

تأكد من أنك تعرف بالضبط ما تريد قوله وكيف ستنقله قبل البدء في الكتابة. هناك بعض الإجراءات الهامة، التي يمكنك القيام بها للتأكد من أنك مستعد لكتابة مقالك العلمي:

·         تعرف على مهمتك: ما الهدف الرئيس للمقال؟ ما مدة المهمة وتاريخ الاستحقاق لها؟ هل لديك استفسارات لطرحها على أستاذك؟

·         اختر موضوعًا: إذا كان لديك القرار لاختيار الموضوع لمقالتك، فحاول تحديد موضوع يجذب انتباهك وتعرف القليل عنه بالفعل.

·         ابدأ ببحثك: اجمع المصادر الأولية والثانوية، وقم بكتابة الملاحظات المهمة، التي ستستخدمها في اثبات موقفك ورؤيتك حول الموضوع.

·         ابتكر أطروحة: إن الحجة أو النقطة الرئيسية التي تريد التعبير عنها تسمى الأطروحة. تتطلب المقالة المركزة أطروحة واضحة، لذلك يجب أن تعود إليها باستمرار أثناء الكتابة.

·         انشئ مخططًا تفصيليًا: ارسم مخططًا تقريبًا لمقالك في مخطط شاملًا، هذا يسهل عليك الشروع في الكتابة، ويحافظ على بقائك على المسار الصحيح في كتابة مقالك.

بمجرد حصولك على فكرة واضحة عما تريد مناقشته، وبأي ترتيب، وما هو الدليل الذي ستستخدمه، فأنت على استعداد لبدء الكتابة.

كتابة المقدمة

تحدد مقدمة مقالتك أسلوبها. يجب أن تثير فضول القارئ وتجعله يعرف ما يجب توقعه. بشكل عام تتكون المقدمة من 10-20٪ النص.

1. جذب انتباه القارئ

يجب أن يثير السطر الافتتاحي للمقدمة اهتمام القارئ ويثير فضوله. يطلق على هذه الجملة بالخطاف. يمكن أن يكون بيانًا استفزازيًا يسلط الضوء على أهمية الموضوع، أو استعلامًا مغريًا، أو حقيقة مذهلة.

لنتخيل أننا نكتب مقالًا عن اختراع طريقة برايل، طريقة النقاط المرتفعة التي يستخدمها المكفوفون في القراءة والكتابة. يمكن لمقدمتنا تقديم بيانًا جاذبًا حول الموضوع, على سبيل المثال: كان اختراع لغة برايل نقطة تحول مهمة في تاريخ الإعاقة.

2. أعط خلفية عن موضوعك

الخطوة التالية هي توفير السياق حتى يتمكن القارئ من فهم حجتك. قد يستلزم ذلك تقديم معلومات أساسية، وتقديم نظرة عامة على الأعمال أو المناقشات العلمية الهامة حول الموضوع، وتوضيح المصطلحات المعقدة. لا تدخل في تفاصيل في مقدمتك؛ يمكنك الخوض في المزيد من التفاصيل في متن مقالتك.

3. أنشئ بيان الأطروحة

علاوةً على ذلك، فإن الخطوة التالية هي إنشاء بيان الأطروحة الخاص بك، والذي سيكون هو الحجة الرئيسية التي ستقدمها. يعطي بيان الأطروحة اتجاه مقالتك ويعبر عن رأيك في الموضوع. عادةً ما يحتوي فقط على جملة واحدة أو جملتين. على سبيل المثال:

كانت طريقة برايل أداة ثورية جديدة ورائدة؛ لأنها كانت أول نظام كتابة تم إنشاؤه خصيصًا لتلبية احتياجات المكفوفين. إلى جانب كونه مفيدًا، فقد ساهم أيضًا في تغيير الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالعمى.

4. ارسم خريطة للمقال

في المقالات الطويلة، تستطيع اختتام المقدمة عن طريق وصف ما سيتم تغطيته بإيجاز. يؤدي ذلك إلى توجيه القارئ، عبر الهيكل الخاص بمقالك، وإلقاء نظرة خاطفة على الاتجاه الذي ستتخذه حجتك.

مثال على مقدمة مقال

كان ابكار لغة برايل نقطة تحول مهمة في تاريخ الإعاقة. ابتكر لويس برايل نظام الكتابة بالنقاط المرتفعة الذي استخدمه المكفوفون والمعاقون بصريًا في فرنسا في القرن التاسع عشر. كان العمى موصومًا بالعار بشكل خاص في مجتمع لا يحترم الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام، وكان عدم القدرة على القراءة والكتابة عقبة خطيرة أمام المشاركة الاجتماعية.

على الرغم من أن مفهوم القراءة اللمسية لم يكن جديدًا تمامًا، إلا أنه كان من الصعب اكتساب واستخدام التقنيات القائمة على نظام الرؤية الحالية. كانت طريقة برايل أداة ثورية جديدة للوصول لأنها كانت أول نظام كتابة تم إنشاؤه خصيصًا لتلبية احتياجات المكفوفين. إلى جانب كونه مفيدًا، فقد ساهم أيضًا في تغيير الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالعمى.

يستكشف القسم الأول من هذا المقال وضع المكفوفين في أوروبا خلال القرن التاسع عشر. ثم تتم مناقشة تطوير طريقة برايل واستخدامها التدريجي في تعليم المكفوفين، ثم يتم استكشاف الآثار واسعة النطاق لهذا الاختراع على الحياة الاجتماعية والثقافية للمكفوفين.

متن المقالة

متن المقالة هو القسم الذي تطرح فيه الحجج والأدلة التي تدعم أطروحتك. إن الهدف منه هو تقديم وتفسير وتحليل البيانات والمراجع التي حصلت عليها لدعم حجتك.

عدد كلمات المتن

يختلف طول المتن حسب نوع المقال. يكون 60 إلى 80 % من مقالتك في المتن. قد يتكون هذا فقط من ثلاث فقرات لمقال في المدرسة الثانوية، ولكن بالنسبة لمقال في مرحلة الدراسات العليا، قد يتكون من 6000 كلمة، أي أنه يمكن أن يمتد المقالة من ثماني إلى عشر صفحات.

هيكل الفقرة

من الضروري تنظيم مقالتك في فقرات؛ حتى يكون لها إطار عمل واضح. يجب أن تدور كل فقرة حول نقطة واحدة أساسية.

تقدم جملة الموضوع هذه الفكرة. بشكل عام، يجب أن تبدأ جملة الافتتاحية من الفقرة السابقة، وتوضح النقطة التي سيتم نقلها في هذه الفقرة. مع مراعاة الربط بين الجمل، ذلك من خلال استخدام الكلمات الانتقالية.

قدم أدلة داعمة بعد الجملة الافتتاحية، مثل الإحصائيات أو الاقتباسات من مصادر موثوقة. تأكد من تفسير وتوضيح وإظهار كيف تساهم هذه الأدلة في تطوير حجتك الرئيسية.

مثال على فقرة المقال

كان المكفوفون في وضع صعب في مجتمع القرن التاسع عشر بسبب عدم قدرتهم على القراءة والكتابة. بدون نظام قراءة متطور لا يعتمد على البصر، مُنع المكفوفون من المشاركة الاجتماعية. كان النص أنذاك أحد الطرق الرئيسية التي يتفاعل بها الناس مع الثقافة، والتواصل مع الآخرين، والحصول على المعلومات (Weygand، 2009). كثيرًا ما كان يُنظر إلى العمى على أنه أسوأ أشكال الإعاقة وكان مرتبطًا بنقص القدرة على ممارسة المهن أو تحسين الذات من خلال الثقافة (Weygand ، 2009).

يشرح هذا أهمية القراءة والكتابة للمكانة الاجتماعية في ذلك الوقت لأنه كان يعتقد أنه من المستحيل المشاركة الكاملة في المجتمع دون الوصول إلى النص. تم إقصاء المكفوفين عن عالم الرؤية واعتمدوا عليهم كليًا للحصول على المعلومات والتعليم.

كتابة الخاتمة

الفقرة الأخيرة من المقال هي الخاتمة. عادةً، لا يجب أن لا تأخذ أكثر من 10٪ إلى 15٪ من النص. استنتاج مقال فعال:

·         يرجع إلى أطروحتك.

·         يجمع بين النقاط الرئيسية الخاصة بك.

·         يشرح سبب أهمية حجتك.

·         يجب أن تختم مقالتك بجملة رائعة، ومؤثرة تترك انطباعًا للقارئ لا ينسى.

سيساعدك اتباع الخطوات التالية في كتابة خاتمة قوية:

1. لخص الأفكار الرئيسة

عند كتابة الخاتمة، يجب عليك أولاً تلخيص الأفكار الرئيسية لمقالك. قد يستلزم ذلك إعادة صياغة سؤال المقالة، وإعادة تأكيد حججك، وتلخيص النتائج التي توصلت إليها.

2. خاتمة واضحة

يجب أن تختم مقالتك بخاتمة واضحة للقارئ، مع مراعاة الابتعاد عن النهايات الفضفاضة، قد يستلزم ذلك التوصل إلى تقديم اقتراح بناءً على ما توصلت له مقالتك، أو تقديم وجهة نظر نهائية حول موضوعك.

3. ابتعد عن إضافة معلومات جديدة

تجنب طرح أي نقاط أو حجج جديدة في الخاتمة، لم يتم تناولها في متن المقالة. قد يؤدي ذلك إلى تضليل جمهورك وجعل واضعاف مقالتك.

4. اكتب بإيجاز

يجب أن تكون الخاتمة موجزة وتلخص الأفكار الرئيسية لمقالك بعبارات بسيطة. ابتعد عن المصطلحات الفنية واكتب بطريقة بسيطة بما يكفي ليفهمها القارئ.

مثال على خاتمة مقال

فتحت طريقة برايل الباب لتحولات مجتمعية كبيرة في كيفية النظر إلى المكفوفين والخيارات المفتوحة أمامهم. من أجل نجاح اختراع لويس برايل، كان على المدرسين المبصرين التكيف مع واقع تلاميذهم وليس العكس. كانت فكرة لويس برايل هي إعادة اختراع أنظمة القراءة الحالية من منظور أعمى.

وبهذه الطريقة، ساهمت طريقة برايل في إحداث تغييرات اجتماعية أكثر أهمية فيما يتعلق بحالة العمى. في حين أن أدوات الوصول الجديدة تفيد الأفراد الذين يحتاجون إليها عمليًا، إلا أنها تستطيع أيضًا تغيير وجهات نظر ومواقف الآخرين الذين لا يحتاجون إليها.

التنقل السريع