يعد بدء الحصول على درجة علمية أو وظيفة بحثية تجربة جديدة تمامًا وفريدة من نوعها. هناك العديد من الموضوعات التي يمكنك الاختيار من بينها، ولكن يجب عليك التأكد من أنك تظل مطلعًا على كل شيء، بما في ذلك المواعيد النهائية والإدارة والاعتمادات وتعيين مشرف (مرشد)، وما إلى ذلك. قد تشير الإحصاءات بأنك مخطئ، غير من المرجح بشكل كبير أن الجميع لديهم تحديات مهنية في مراحل مختلفة. قد تتوقع أن تقدم مؤسستك شكلًا من أشكال التدريب لنمو مسيرتك البحثية، والتي أصبحت أكثر شيوعًا هذه الأيام، ولكنك ستكتشف بشكل متكرر أنه يجب عليك الاعتناء بنفسك. إذن، كيف تتعامل مع هذا الشعور الغامر، ومتى يجب أن تعترف أنك قد تحتاج إلى بعض التوجيه؟ من فضلك أكمل القراءة إذا شعرت أنك بدأت تغرق في حياتك المهنية. بدلًا من التركيز على التحديات المهنية المبكرة المتوقعة، أود تقديم بعض النصائح أو اقتراح بحث إذا اخترت إبقاءه أكاديميًا لمساعدتك على النجاح.
نصائح للباحثين في مهنتهم واختيار طريق النجاح
ركز على هدف واحد في كل مرة. إذا كنت ترغب في اتباع مسار البحث، فيجب أن تحصل أولًا على درجة علمية، ثم
تابع درجة الماجستير أو الدكتوراه أو منصب ما بعد الدكتوراه (بعض الأهداف لا تتطلب
قائمة كاملة من الدرجات العلمية). في الواقع، إن المنافسة شرسة وعالية في الوقت
الحاضر، لذا اختر بحكمة وعناية تامة. تصور أهدافك أثناء تحديد اتجاه حياتك
المهنية. تتمتع الوظيفة الأكاديمية أو البحثية بمعايير ومتطلبات مختلفة عن الحصول
على وظيفة في القطاع الخاص، وبالتالي من الضروري معرفة هذه المتطلبات.
أضف إلى قائمة المنشورات الخاصة بك. لا ينبغي أن يكون متفاجئًا لمعرفة أنك ستحتاج إلى إنتاج الأبحاث والمنشورات
الأكاديمية لتعزيز مسيرتك البحثية. قد يكون هذا أكثر الأعمال الروتينية إرباكًا
وإرهاقًا في بداية حياتك الأكاديمية. إن أكثر الكلمات المقلقة التي قد يسمعها باحث
مهني مبكر هي "النشر أو الهلاك". لكن لا تنزعج ولا داعي للذعر! احضر
أكبر عدد ممكن من المؤتمرات والاجتماعات والعروض التقديمية. سوف تساهم في تطوير
مهارتك وتوسيع شبكتك وتعريفك بمجموعة متنوعة من الوظائف والأعمال عالية الجودة. إن
كونك محاطًا بمحترفين متمرسين ذوي خبرة لا يمكن إلا أن تساعدك على التحسن.
يرجى التحلي بالصبر. يتطلب تطوير مهنة بحثية وقتًا وبالطبع جهدًا شاقًا. تقبل هذه الحقيقة وتحلى
بالصبر! لم أسمع أبدًا عن أي شخص في مجال عملي، يعتقد أن الإنجاز البحثي يأتي
بسرعة، ولا ينبغي عليك أن تعتقد ذلك أيضًا.
اعلم أنه لا يوجد طريقان متماثلان. لا تقارن نفسك بزملائك في العمل أو مشرفك. إن السير على خطاهم لا طائل منه
إلا إذا تمكنت من التفوق عليهم في الأداء وتستطيع تقديم الأفضل. على الرغم من أن
تطوير فكرة أصلية قد يستغرق وقتًا وجهدًا، إلا أن اختيار مسار البحث الخاص بك أمر
حيوي لتطورك المهني - وسيكون أكثر إرضاءً!
تقبل التنوع. بدءًا من شهادته الجامعية وصولًا إلى الزمالة البحثية لما بعد الدكتوراه،
تجوّل بعض الباحثين عبر ثلاث دول وأربع مؤسسات أكاديمية. أنه يقدر التعلم عن
الثقافات الجديدة واللغات؛ وقد أظهر أن التعاون البحثي المتعدد بين الثقافات لا
يقدر بثمن ولا يمكن استبداله بأي شيء آخر. تعد الشراكات متعددة التخصصات مهمة ليس
فقط من الناحية المهنية، ولكن أيضًا على المستوى الشخصي.
كن مرنًا وقابلًا للتكيف. قد تكون رحلة البحث صعبة ومرهقة في كثير من الأحيان، وقد يغفل الباحثون في
بداية حياتهم المهنية عن أهدافهم ويفقدون الإحساس به. من عيوب التخطيط المفرط أننا
نميل إلى أن نصبح مهووسين بإحداث التأثير في مجال ما والعمل نحو ما نريد تحقيقه.
قد تكون جداول البحث مفيدة، ولكن من الأهمية بمكان أن تكون قابلًا للتكيف ومرنًا
إذا لم تكن النتائج كما هو متصور. استعد لما هو غير متوقع، مثل التفكير في كيفية
تأخر آلاف الباحثين بسبب الوباء.
قم بتقييم تقدمك بشكل نقدي. في بعض الأحيان قد تفتقر إلى الحصول على الدعم من زملائك أو المشرفين لديك.
ومع ذلك، سوف تتلقى في أوقات مختلفة كثيرة ملاحظات إيجابية أو سلبية حول
استراتيجية وخطة البحث الخاصة بك. ستساعدك هذه التعليقات النقدية الهامة الجيدة
فقط على التحسين والتعاون بشكل أكثر نجاحًا وفاعلية.
اعلم أن بعض النكسات قد تؤهلك للنجاح. في الحقيقة عليك أن تعلم أن بعض الإخفاقات والنكسات قد تمهد الطريق للنجاح
في المستقبل. بغض النظر عن العقبات العديدة التي تواجههم، يختار بعض الناس قبول ما
يفعلونه وحتى يحبونه. يجب على الآخرين إصدار بعض القرارات الصعبة من أجل استمرار
الحياة وكسب لقمة العيش. وعلى الرغم من ذلك، ضع في اعتبارك أن الرفض في مكان ما قد
يكون مجرد نقطة انطلاق للوصول إلى هذا المنصب المرغوب فيه أو تحقيق النجاح الذي
تستحقه.
يمكن القول مع أن الوظيفة الأكاديمية والعمل البحثي قد تبدو لدى الكثيرين من الصعب الوصول إليهما، وإنجاز ما تتطلبه من الكثير من الأنشطة والمهام والأعمال البحثية، غير أنها هي بالتأكيد ستصبح يومًا في مرمى أهدافك المهنية، خصوصًا إن كنت أحد طلبة الدراسات العليا الملتحقين في برامج الماجستير أو الدكتوراه. لذا، حافظ على هدوءك وتابع دراستك العليا، مع استكمال أطروحتك البحثية ودوراتك التدريبية، وفي غضون ذلك لا تنس الاستمتاع بهذه الرحلة!