القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تنتقل من مرحلة الدراسات العليا إلى باحث مستقل

كيف تنتقل من مرحلة الدراسات العليا إلى باحث مستقل

أثناء مرحلة الدراسات العليا، قد تحصل على المساعدة والتشجيع من مشرفك في الماجستير أو الدكتوراه الخاصة بك. يمكنه أن يعطيك أفكارًا لمزيد من التطوير، ويخبرك بمكان النشر وأي المؤتمرات ستحضرها، وسوف يعلمك بخصوصيات وعموميات صناعة البحث. ومع ذلك، بمجرد تخرجك وحصولك على الدرجة العلمية، فأنت أصبحت بمفردك الآن. قد تستفيد من دعم جامعتك إذا قررت البقاء بها، ولكن بالنسبة لأولئك الذين انتقلوا بعيدًا بعد حصولهم على درجة الماجستير والدكتوراه تحديدًا، فقد حان الوقت لكي يتطوروا أكثر ويصبحوا باحثين مستقلين.

بصفتك باحثًا مستقلًا، لن يراك زملاؤك بعد الآن على أنك "طالب الدكتوراه الذي يتبع مستشاره البحثي"، ولكن سيرونك الآن بصفتك دكتور نفسك، مع مجال خبرتك وشبكتك الخاصة.

للحصول على هذا المنصب، يجب عليك أولًا إثبات نفسك كباحث مركز في مجاله. هذا التركيز الواضح لا يعني أنه يجب عليك التركيز على موضوع واحد. غير صحيح إطلاقًا، فنحن نشجعك على التفرع في مجال دراستك: المشاركة في مشاريع الصناعة، وإجراء بحث مكتبي في المجالات ذات الصلة العرضية، وتوسيع نطاقك أيضًا في البحوث متعددة التخصصات.

سيساعدك حضور المؤتمرات والفعاليات الصناعية على بناء شبكتك الخاصة. يساعد النشر أيضًا في هذا الأمر، حيث ستتم دعوتك عادةً للعمل كمراجع للمجلة التي نشرت فيها، مما يتيح لك الفرصة بإثبات مهاراتك ومعرفتك كسلطة مرجعية في مجالك.

لقد جمعت بعض النصائح والأفكار لتأخذها في الاعتبار؛ عندما يتعلق الأمر بتأسيس الجذور في قطعة أرضك الخاصة بالغابات وتصبح باحثًا مستقلًا:

1. الشراكة مع المؤسسات الأخرى

في حين أنه من الجيد مواصلة العمل مع الباحثين والأساتذة الذين عملت معهم أثناء الماجستير أو الدكتوراه خاصةً، فقد حان الوقت أيضًا لاستكشاف آفاق جديدة. هذا لا يعني أنه يجب عليك هدم الجسور وأواصر العلاقات مع جامعتك، ولكن حان الوقت لتوسيع نطاقك البحثي والمهني. يمكن أن تكون هذه المؤسسات موجودة في أي مكان في العالم، أو أن تكون معاهد أبحاث عامة، أو أن تكون شريكة في الصناعة. كلما زاد تنوع ملف التعاون لديك، كان ذلك أفضل لممارسة المهنة بشكل مستقل.

2. التوعية والاستشارة

يمكنك التفكير في التوعية أو الاستشارة على أنها نشاط جانبي يستغرق وقتًا طويلًا، ولكنه قد يكون مجزيًا للغاية. يمكن أن يشمل التواصل التدوين والتغريد حول بحثك، والتطوع للجمعيات الخيرية، أو حتى المشاركة في مجموعات دعم الطلبة والشبكات داخل الحرم الجامعي. ضع في اعتبارك التواصل على أنه فرصة لتظهر للعالم أهمية بحثك وكيف يجعل عملك هذا العالم مكانًا أفضل.

3. قم بكتابة مقترحات البحث الخاصة بك

حان الوقت لتقرر ما تريد في مزيد من العمل عليه بعد تخرجك من الدراسات العليا، وتحديد الاحتياجات في هذا الصدد، وتحويل تلك الاحتياجات إلى مقترحات بحثية منطقية وعملية. قد يكون أمرًا مخيفًا ومربكًا أن تبدأ البحث الأول الخاص بك، لأنك قد تشعر بعدم الخبرة وبعض المهارة اللازمة في إجراء البحث، ولكن بمجرد أن تبدأ في العمل عليه، ستدرك حقًا كم هو مجزي. فكر في الأمر هذا: يمكنك الآن العمل على أي شيء يثير اهتماماتك، دون الحاجة إلى استكشاف الأفكار التي قد يفرضها عليك مشرفك البحثي.

4. الانخراط في مجتمع البحث الخاص بك

من الضروري القيام بمراجعة الأوراق البحثية ذات الصلة بمجالك، بالإضافة إلى المشاركة في اللجان العلمية، ونشر أبحاثك في المجلات العلمية، كذلك حضورك للمؤتمرات والندوات وورش العمل البحثية - أنت تعرف معنى التدريب التمرين، لذا قم بدورك وتطوع للمضي قدمًا والتطور في مجال عملك. سيعني الظهور والعمل الجاد لزملائك أنك جاد في مجال البحث الخاص بك، وحريصًا بما يكفي لدفع عجلة الممارسات والأنشطة البحثية إلى الأمام.

5. اقرأ العديد من الادبيات

اقرأ المقالات المنشورة مؤخرًا على أساس أسبوعي، لتبقي نفسك على اطلاع كافي بما يدور في مجال عملك. حاول أن تخصص بضع ساعات في الأسبوع (أعلم أنه من الصعب لكنه ضروري) لقراءة المنشورات الحديثة ذات الصلة باهتماماتك ونطاقك. تابع وتصفح أيضًا المجلات العلمية المهمة في مجالك، لتتعرف على أبرز الموضوعات التي يتم البحث عنها، ومن يعمل على اكتشافها والتحقيق فيها. بعد ذلك، حدد الأوراق البحثية التي تهمك بشكل خاص واقرأها بعمق أكبر وبمزيد من التفصيل.

6. حدد معاركك التي تخوضها

ما الذي يجعل معرفتك ومهاراتك سميكة حقًا؟ وجِّه طاقتك وخصص الوقت للقضايا التي تعتقد أنها مهمة. اختر معاركك التي ترغب في خوضها بحكمة وعناية؛ لا يمكنك أن تحمل ثقل العالم على كتفيك. على سبيل المثال، هل تريد التحدث علانية عن بعض القضايا والتحديات في الأوساط الأكاديمية وفي الصناعة أيضًا؟ هل تفضل تكريس جهودك لتوجيه طلبة الدراسات العليا؟

7. طوّر صوتك الكتابي

كما يقول المثل: إن الممارسة تجعلها مثالية، وهذا ينطبق بشكل خاص على الكتابة الأكاديمية. تساعد الممارسة كذلك في تشكيل صوتك. عندما تكتسب المزيد من الخبرة والمعرفة في كتابة الأوراق البحثية وتتلقى تعليقات نقدية أقل من المؤلفين المشاركين، ستبدأ في الشعور براحة أكبر في الكتابة عن بحثك بصوت موثوق به فريد لك.

التنقل السريع