تعد كتابة ورقة بحثية فنًا ومهارة، كما أن معرفة كيفية كتابة
قسم المنهجية في الورقة البحثية هي الخطوة الحاسمة الأولى نحو إتقان الكتابة
العلمية. إذا كنت تفترض مثل غالبية الباحثين المهنيين الأوائل، أن قسم المنهجية هو
الأسهل في الكتابة ويتطلب القليل من الجهد المبذول أو التفكير الجاد، فستساعدك هذه
المقالة على فهم أنه ليس كما تفترض 1. يغطي قسم المنهجية النقاط التالية التي تدور
حول "ماذا، كيف، أي، ولماذا" من موضوع الدراسة، مما يجعل من الضروري فهم
ذلك بشكل صحيح.
ربما قد سألنا جميعًا مشرفينا أو زملائنا في العمل والدراسة
أو عبر محركات البحث "كيفية كتابة قسم المنهجية في الورقة البحثية" في
مرحلة ما من وظائفنا أو دراستنا العلمية، لذا فأنت لست وحدك إذا كان هذا الأمر هو
ما انتهى بك إلى هنا. حتى بالنسبة للباحثين المتمرسين، فإن تحديد ما يجب تضمينه في
قسم المنهجية من بين مجموعة متنوعة من البيانات التجريبية، يمكن أن يكون مرهقًا
ومحيرًا في بعض الأحيان.
علاوةً على ذلك، قد تجعل معايير ومواصفات المجلة تقديم حساب
انتقائي وصفي للأسلوب التجريبي التزامًا، أكثر من كونها اختيارًا في بعض المواقف
والحالات. نتيجةً لذلك، فإن معرفة هذه الفروق الدقيقة في كتابة قسم المنهجية في
الورقة البحثية أمر حيوي وبالغ الأهمية لنجاحها. لم يتم تصميم قسم المنهجية في
البحث العلمي ليكون قسمًا مفصلًا وثقيلًا ومملًا كما يميل بعض الباحثين إلى كتابته
بهذا الشكل؛ بدلًا من ذلك ينبغي أن يكون المكون الأساسي والمركزي للدراسة هو الذي
يبرر صحة وموثوقية البحث.
هل ما زلت غير متأكد من كيفية عمل قسم المنهجية في ورقة البحث
كأساس لجميع الأبحاث؟ ضع في اعتبارك أحدث دراسة قرأتها، ولكن تجاهل قسم المنهجية
وركز على بقية الأجزاء الأخرى من الورقة. فكر الآن فيما إذا كان بإمكانك تكرار
الدراسة وأن تكون واثقًا من مصداقية النتائج، على الرغم من معرفتك بمراجعة
الأدبيات وحتى وجود البيانات أمامك. لديك الجواب الآن!
بعد تحديد أهمية قسم المنهجية في البحث، فإن السؤال التالي هو
كيفية تصميم هذا القسم وكتابته في ورقة بحثية تدمج الدراسة بأكملها. يصف قسم
المنهجية، المعروف سابقًا باسم المواد والطرق، كيف قام المؤلفين بالإجابة على سؤال
البحث المطروح. إن الهدف هنا هو سرد قصة متماسكة توفر سردًا تفصيليًا لكيفية إجراء
الدراسة، والأساس المنطقي وراء إجراءات تجريبية محددة، والإعداد التجريبي،
والأشياء (المتغيرات) المعنية، وبروتوكول البحث المستخدم، وأدوات القياس التي تم
تصميمها، والحسابات والقياسات وتحليل البيانات المجمعة 2.
في هذا المنشور، سوف نتعمق في الموضوع ونقدم مخططًا شاملًا
ونظرة عامة عن كيفية كتابة قسم المنهجية في ورقة البحث. لقد قسمنا الموضوع إلى
أقسام ذات عناوين فرعية مناسبة من أجل الوضوح.
ما هو قسم المنهجية في الورقة البحثية؟
يعتبر قسم المنهجية methods
جزءًا مهمًا من أي ورقة بحثية؛ لأنه يصف عادةً "ماذا" و "كيف"
و "أي" و "لماذا" من الدراسة، وهو أمر مطلوب للوصول إلى
الاستنتاجات النهائية. في المنشور البحثي، غالبًا ما يسبق قسم المنهجية قسمي
النتيجة والمناقشة في منشور بحثي، قسم المقدمة الذي يعمل على وضع الأساس لفهم الخلفية
والنتائج. يجب أن يشير قسم المنهجية إلى ما تم إنجازه بالضبط، وكيف تم ذلك، وما هي
التقنيات والأدوات والإجراءات التي تم استخدامها، وكيف تم جمع القياسات /
الحسابات، ولماذا تم استخدام بروتوكولات بحثية وبرامج وطرق تحليلية محددة.
ما هي أهمية قسم المنهجية؟
يتمثل الهدف الرئيسي لقسم المنهجية في توفير التفاصيل
والحقائق ذات الصلة بالإجراء التجريبي؛ حتى يتمكن القارئ من وضع النتائج في سياقها
الصحيح، وإذا لزم الأمر تكرار النتائج 3. يسمح هذا القسم للقراء بتقييم موثوقية
وصحة أي دراسة. باختصار، إنه بمثابة مخطط لتصميم الدراسة، حيث يساعد الباحثين
الذين ليسوا متأكدين بشأن أي جانب آخر من سياق الدراسة وصلاحيتها. إن قسم المنهجية
يلعب دور مهم جدًا في تحديد مصير الورقة البحثية. يمكن أن يؤدي قسم المنهجية غير
الملائم وغير الموثوق به بشكل عام إلى رفض مبكر ويؤدي إلى جولات متعددة من
التغييرات أثناء عملية النشر.
هذا يعني أن قسم المنهجية يستخدم بشكل متكرر من قبل
المراجعين؛ لتحليل موثوقية وصدق منهجية البحث، وتحليل البيانات المستخدمة لمعالجة
قضية أو موضوع البحث. بمعنى آخر، إن الغرض الرئيسي من قسم المنهجية هو توضيح
الفطنة البحثية للمؤلف (المؤلفين) وإبراز أهمية الموضوع في مجالهم.
هيكلة قسم الطرق المنهجية في الورقة البحثية
إن قسم المنهجية على غرار الورقة البحثية، له شكل وهيكل محدد؛
قد يتم تحديد ذلك وفقًا للمعايير والمبادئ التوجيهية لمجلة معينة، أو يمكن تقديمها
بترتيب زمني أو حسب الموضوع اعتمادًا على نوع الدراسة. يجب على المؤلفين أن يضعوا
في اعتبارهم أنهم يروون قصة حول كيفية إجراء الدراسة عند كتابة قسم المنهجية. كما
ينبغي على الباحثين فقط توفير المعلومات الأساسية لتجنب إرباك القارئ، وتضمين
التفاصيل التي تساعد في ربط المكونات المختلفة لنشاط وإجراءات البحث بأكملها معًا.
يوصى عمومًا بتقديم التجارب بالترتيب الذي أجريت به. هذا يحسن التدفق المنطقي
للبحث ويسمح للقراء بمتابعة تقدم تصميم الدراسة.
من المهم أيضًا تحديد الأساس المنطقي والتعبير بوضوح عن أسباب
كل تجربة وكيف أثرت نتائج الدراسات السابقة على تصميم أو تفسير التجارب اللاحقة.
يتيح ذلك للقراء فهم الهدف العام لتصميم الدراسة، بالإضافة إلى أهمية كل تجربة ضمن
هذا السياق. ومع ذلك، اعتمادًا على سؤال وطريقة الدراسة المحددة، قد يكون تقديم
المعلومات بترتيب مختلف منطقيًا؛ وبالتالي يجب على المؤلفين اختيار الهيكل
والاستراتيجية الأمثل لدراساتهم الخاصة.
عندما يكون هناك الكثير من المعلومات المطلوب تغطيتها، قسّم
الأجزاء إلى عناوين فرعية لتغطية التفاصيل المهمة ذات الصلة. إذا كانت متطلبات
النشر للمجلة تفرض حدودًا لعدد الكلمات، فيمكن توفير معلومات إضافية أكثر أهمية في
الملفات التكميلية. تتمثل إحدى القواعد الأساسية البسيطة لتقسيم قسم المنهجية في
البدء بشرح الطرق المنهجية – أي ما تم القيام به، ووصف طرق جمع البيانات (كيف تم
ذلك)، وتقديم طريقة التحليل (كيف تم تحليل البيانات)، وشرح الأساس المنطقي لاختيار
الاستراتيجية المنهجية. هذا موضح بالتفصيل في الأقسام التالية.
كيفية كتابة قسم المنهجية في الورقة البحثية
خلافًا للاعتقاد الشائع، يجب إعداد قسم المنهجية في ورقة
البحث بعد انتهاء البحث؛ لتجنب حذف أو فقدان أي معلمات أساسية. نتيجةً لذلك، يرجى
التأكد من إكمال إجراء جميع التجارب ذات العلاقة قبل البدء في كتابة قسم المنهجية.
يجب على المؤلفين بعد ذلك الرجوع إلى أي أدلة نمط أكاديمية قابلة للتطبيق أو
متطلبات خاصة بالمجلة؛ لضمان إعداد قسم المنهجية وتنسيقه بشكل صحيح. يتكون قسم
المنهجية في الورقة البحثية عادةً من المواد والتقنيات والأساليب؛ عند كتابة هذا
القسم عادةً ما يقوم المؤلفون بترتيب المعلومات تحت كل فئة.
تشمل فئة المواد العينات والمواد والمعالجات والأدوات، بينما
تشتمل فئة الطريقة على التصميم التجريبي وإعداد العينة وجمع البيانات وتحليلها.
يجب على المؤلفين تضمين أقسام فرعية إضافية في قسم المنهجية بناءً على طبيعة
الدراسة، مثل الاعتبارات الأخلاقية مثل إعلان هلسنكي (للدراسات التي تشمل
أشخاصًا)، والمعلومات الديموغرافية للمشاركين، وأي معلومات مهمة أخرى يمكن أن تؤثر
على مخرجات الدراسة. يقال ببساطة، إن قسم المنهجية ينقسم إلى جزأين: المحتوى
والشكل. إذا كنت غير متأكدًا من كيفية كتابة قسم المنهجية في الورقة البحثية؛ ففكر
في قائمة التحقق البسيطة أدناه.
المحتوى:
• اشرح تصميم البحث والموضوعات وتفاصيل العينة.
• قم بإضافة معلومات حول معايير التضمين والاستبعاد.
• اذكر أي موافقة أخلاقية أو أي إذن آخر مطلوب للدراسة.
• قم بتضمين معلومات حول المواد والإعداد التجريبي والأدوات
والبرامج.
• أضف التفاصيل حول طرق جمع البيانات وتحليلها.
• تضمين كيف تم تجنب التحيزات البحثية أو تم التحكم في
المتغيرات المختلطة.
• تقييم وتبرير الإجراء التجريبي المختار لمعالجة سؤال البحث.
الشكل:
• قدم تفاصيل دقيقة وواضحة لكل تجربة قمت بها في البحث.
• يمكن استخدام المخططات الانسيابية أو الرسوم البيانية أو
الجداول لتقديم معلومات معقدة وتبسيطها.
• استخدم صيغة الماضي لإظهار أن التجارب قد تمت.
• اتبع أدلة الأسلوب الأكاديمي (مثل APA أو MLA) لهيكلة المحتوى وتوثيقه.
• يجب تضمين الاقتباسات وفقًا للبروتوكولات القياسية في هذا
المجال.
الآن بعد أن عرفت كيفية كتابة قسم المنهجية في ورقة بحثية،
فلنلقِ نظرة على تحديًا آخر يواجهه الباحثون عند كتابة قسم المنهجية، وهو ما الذي
يجب تضمينه في قسم المنهجية. عندما يتعلق الأمر بمحاولة تضمين البيانات في قسم
المنهجية الأساليب من الورقة البحثية، فليس من الواضح دائمًا كم المعلومات كثيرة
جدًا. يتم فحص هذه المشكلة وتناقش الحلول المحتملة في القسم التالي.
ما الذي يجب أن يحتويه قسم المنهجية بالورقة البحثية؟
تجعل الطبيعة التقنية لقسم المنهجية من الصعب أحيانًا شرح
المعلومات بوضوح ودقة مع البقاء ضمن سياق الدراسة. يميل العديد من الباحثين الجدد
إلى الانحراف عن الموضوع بشكل كبير، وكثيرًا ما يرتكبون بانتظام خطيئة التعثر في
التفاصيل الدقيقة، مما يجعل من الصعب قراءة النص ويضعف تدفقه العام. ومع ذلك، فإن
الطريقة المثلى لكتابة قسم المنهجية هي البدء بأهم جوانب التجارب. إذا كنت تواجه
مشكلات في اختيار العناصر الأساسية، ففكر في استبعاد العناصر التي قد تجعل فهم
السياق أو تكرار النتائج أكثر صعوبة.
يساعد الأسلوب التنازلي على ضمان إدراج جميع المعلومات ذات
الصلة وعدم فقدان المعلومات الهامة في الجوانب الفنية. تذكر تضمين التفاصيل
الحيوية لتقييم مصداقية الدراسة وموثوقيتها. فيما يلي قائمة مرجعية قصيرة لتتبعها،
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك إنشاء قائمة مرجعية لدراستك الخاصة لتجنب فقدان أي
معلومات مهمة أثناء كتابة قسم المنهجية.
• هيكلة قسم المنهجية: يجب على المؤلفين مراعاة معايير وإرشادات المجلة بعناية والالتزام بتعليمات
المؤلف المحددة المقدمة عند كتابة قسم المنهجية. غالبًا ما تحتوي المجلات على
قواعد وإرشادات تنسيق محددة لقسم المنهجية؛ على سبيل المثال، توصي مجلة Frontiers in Plant Sciences
بتنظيم قسم المنهجية من خلال العناوين الفرعية والاستشهاد بالأدبيات ذات الصلة.
هناك العديد من قوائم المراجعة المعيارية المتاحة لأنواع
الأبحاث المختلفة في مجال الطب الحيوي، بما في ذلك CONSORT)) المعايير
الموحدة لتجارب الإبلاغ عن التجارب السريرية العشوائية، كذلك PRISMA)) عناصر التقرير
المفضلة للمراجعات المنهجية والتحليل التلوي، أيضًا STROBE)) تعزيز الإبلاغ عن دراسات OB في علم الأوبئة –
الأبحاث الجماعية ودراسات ضبط الحالة والمقطعية العرضية. تأكد من قائمة التحقق
المتوفرة في مجالك لتكون بمثابة دليل قبل البدء في قسم المنهجية.
• تجميع أقسام مختلفة معًا لتشكيل قصة: بمجرد أن تقرر إطار العمل والتنسيق المطلوب لهيكلة قسم المنهجية، فإن الخطوة
التالية هي عرض الأقسام بترتيب منطقي؛ كما ذكرنا سابقًا يمكن تنظيم الأقسام وفقًا
للتسلسل الزمني أو الموضوعات. في الترتيب الزمني، يجب مناقشة الأساليب وفقًا
لكيفية إجراء الاختبارات. مثال على قسم المنهجية في ورقة بحثية، يفضل أن يتضمن
الجزء التقني من التقرير البحثي لدراسة الحيوان معلومات حول الأنواع والوزن والجنس
والسلالة والعمر.
بعد ذلك، يجب أيضًا تحديد عدد الحيوانات، وظروفها الأولية
وكذلك ظروف معيشتها وسكنها. من ثم كيف يتم تخصيص المجموعات والتدخل (العلاج
بالعقاقير، الإجهاد، أو غير ذلك) الذي يتم تقديمه لكل مجموعة، وأخيرًا تفاصيل
الأدوات والإجراءات المستخدمة لقياس البيانات وجمعها وتحليلها. يجب أن تتضمن
التجارب التي تشمل الحيوانات أو البشر أيضًا بيانًا بالموافقة الأخلاقية. عند
معالجة التجارب المختلفة التي لا تتبع ترتيبًا تسلسليًا، يُنصح بترتيب القسم
باستخدام النهج الموضوعي.
• تحديد الأشياء والإجراءات وشرحها: يجب تحديد الإجراء التجريبي بوضوح في قسم المنهجية. كما يجب ذكر جميع
العينات والمستحضرات اللازمة (العينات والمعالجة والأدوية) وطرق توظيفها. علاوةً
على ذلك، ينبغي تحديد جميع المتغيرات (التحكم، والتابع، والمستقل، والمختلطة)
بعناية، خاصةً إذا كانت المتغيرات المختلطة لديها القدرة على التأثير على نتائج
الدراسة.
• مطابقة ترتيب قسم المنهجية بترتيب قسم النتائج: على الرغم من أنه ليس مطلوبًا، فإن هيكلة المحتوى بطريقة
منطقية ومتماسكة قد تزيد من قابلية قراءة الورقة ووضوحها. يمكن تحقيق ذلك من خلال
الحفاظ على بنية متسقة في جميع أنحاء المخطوطة؛ يمكن للقراء التنقل بسهولة عبر
الأقسام المختلفة، وفهم كيفية ارتباط الإجراءات المنهجية والنتائج ببعضها البعض.
يمكن أن يساعد استخدام أسماء التجارب كعناوين في كل من أقسام المنهجية والنتائج
القراء في العثور على موضع المعلومات المحددة وتوثيقها إذا لزم الأمر.
• أضف دائمًا المعلومات ذات الصلة: يجب أن يوفر قسم المنهجية المعلومات عن جميع التجارب التي
تم إجراؤها وذكر تفاصيلها بوضوح. إذا كانت المجلة التي اخترتها تحتوي على قيود
صارمة على الكلمات، فاستفسر عما إذا كانت هناك طريقة لتقديم مزيد من المعلومات من
خلال الملفات التكميلية أو المستودعات الخارجية. على سبيل المثال، تشجع مجلة Nature Communications
المؤلفين على إيداع بروتوكولاتهم خطوة بخطوة في مستودع مفتوح الموارد والمصدر،
والذي يسمح بربط البروتوكولات بالمجلة عند النشر. يساهم الوصول إلى البروتوكولات
التفصيلية أيضًا في شفافية البحث وإمكانية إعادة إنتاجه.
• كل شيء في التفاصيل: يجب إدراج المواد والأدوات والأجهزة والبرامج المستخدمة في التجارب المختلفة
بشكل صحيح في قسم المنهجية. حدد إجراءات وأدوات الاختبار المستخدمة لجمع البيانات،
بالإضافة إلى تفاصيل الشركة المصنعة والموقع والمدينة والحالة وأي محفزات أخرى
تستخدم لمعالجة المتغيرات. قدم تفاصيل حول عملية البحث التي وظفتها؛ إذا كان
بروتوكولًا تقليديًا، فاستشهد بالدراسات السابقة التي استخدمت هذه التقنية أيضًا.
قم بتضمين أي تغييرات في البروتوكول تم إجراؤها، بالإضافة إلى أي عوامل أخرى تم
أخذها في الاعتبار عند إعداد الدراسة أو الحصول على البيانات.
يجب على المؤلفين شرح أي إجراءات جديدة أو معدلة. يقوم القراء
عادةً بتقييم موثوقية هذه الإجراءات وصلاحيتها باستخدام الأدبيات المذكورة، وتساعد
قائمة المراجعة المقبولة على نطاق واسع على تعزيز مصداقية المنهجية. ملاحظة: يجب
على المؤلفين تضمين بيان حول تقدير حجم العينة إن أمكن، والذي غالبًا ما يتم
تجاهله. إنه يسمح للقارئ بتحديد عدد الموضوعات اللازمة لاكتشاف التغيير المتوقع في
متغيرات النتائج خلال فترة ثقة معينة.
• اكتب للجمهور: عند تقديم التفاصيل في قسم المنهجيات، يجب على المؤلفين مراعاة جمهورهم
المستهدف، لأن بعض الأسباب المنطقية أو الافتراضات التي تستند إليها الإجراءات
المحددة قد لا تكون واضحة للجمهور دائمًا، خاصة إذا كان الجمهور عامًا. لذلك، في
حالة الشك يجب توضيح هدف الإجراء فيما يتعلق بسؤال البحث أو البروتوكول بأكمله.
• تفسير وتحليل البيانات: قم بتضمين المعلومات حول معالجة البيانات، والاختبار الإحصائي، ومستويات
الأهمية، وكذلك أدوات التحليل والبرمجيات. اذكر ما إذا تم اتباع توصيات خبير
إحصائي متمرس وخبراته أم لا. كذلك تقييم الطريقة الإحصائية المفضلة للدراسة
وأهميتيها والدفاع عنها.
ما لا يجب تضمينه في قسم المنهجية في الورقة البحثية
من أجل معرفة كيفية كتابة قسم المنهجية في الورقة البحثية،
يجب على المؤلفين ألا ينتبهوا فقط لما يجب تضمينه في قسم المنهجية، ولكن أيضًا لما
لا يجب تضمينه في هذا القسم. فيما يلي قائمة بما لا يجب فعله عند كتابة قسم
المنهجية في البحث:
• عدم شرح الأساليب / الإجراءات
القياسية بالتفصيل: يجب على الباحثين الامتناع عن إضافة
التفاصيل غير الضرورية للتجارب والممارسات الراسخة في البحث المذكورة سابقًا.
بدلًا من ذلك، عليهم ببساطة القيام بالاستشهاد بالأدبيات ذات الصلة، أو ذكر ما إذا
كان قد تم اتباع بروتوكول الجهة المسؤولة عن البحث.
• لا تضف تفاصيل غير مهمة: من الضروري أيضًا عدم تضمين التفاصيل الدقيقة للإجراءات التجريبية والمواد /
الأدوات المستخدمة، والتي تبدو ليست مهمة لنتائج التجربة. على سبيل المثال، ليست
هناك حاجة ماسة لذكر الاسم التجاري للحمام المائي المستخدم في الحضانة.
• تجنب مناقشة النتائج: إن قسم المنهجية في البحث ليس مخصصًا لمناقشة النتائج أو الرجوع إلى الجداول
والأشكال؛ قم بكتابة هذه المعلومات والتفاصيل في القسم الخاص بالنتائج والمناقشة.
كذلك يجب التركيز على الأساليب المختارة لإجراء الدراسة، مع اجتناب التحويل إلى
طرق أخرى أو التعليق على مدى إيجابيات أو سلبيات استخدامها.
• لا تجعل هذا القسم ضخمًا: بالنسبة للطرق والبروتوكولات الشاملة، قدم التفاصيل الأساسية وشارك باقي
المعلومات في الملفات التكميلية. من الأهمية بمكان أن تكون الكتابة واضحة وموجزة
للحفاظ على تدفق ومنطق هذا القسم من البحث.
نأمل في هذه المرحلة أن تفهم مدى أهمية كتابة قسم المنهجية في الورقة البحثية بطريقة مدروسة ودقيقة، بالإضافة إلى معرفة خصوصيات وعموميات وطرق كتابة قسم المنهجية في البحث. لإعادة التأكيد مرة أخرى، فإن الهدف الشامل لقسم المنهجية هو السماح للآخرين بتكرار نتائج البحث أو التحقق منها. نأمل حقًا أن يكون هذا المنشور قد أزال أي سوء فهم وقدّم لك منظورًا جديدًا لقسم المنهجية في البحث. أخيرًا، نترك لك قائمة مرجعية مفيدة ستساعدك على معرفة كيفية كتابة قسم المنهجية بالشكل الصحيح. لا تتردد في تنزيل قائمة التحقق هذه واستخدامها أو مشاركتها مع من تعتقد أنهم قد يستفيدون منها بالفعل.