إن الاستبيان هو قائمة
بالأسئلة التي تهدف إلى جمع البيانات "الكمية و / أو النوعية" المتعلقة
بالمواقف أو التجارب أو الآراء. كثيرًا ما تُستخدم الاستبيانات في أبحاث السوق
وكذلك في العلوم الاجتماعية والصحية. ومع ذلك، يواجه العديد من من الباحثين المبتدئين
إلى جانب طلبة الدراسات العليا صعوبة في تصميم الاستبيان، خلال إجراء الأوراق البحثية الخاصة بهم، وهو الأمر الذي من المرجح أن يؤثر على اتساق
النتائج وتحيز المستجيبين في الإجابة على أسئلة البحث. تناقش هذه المقالة بعض
الخطوات الهامة، التي من شأنها مساعدتك على تصميم الاستبيان في البحث باحترافية.
الخطوة الأولى: حدد أهدافك وغاياتك
إن الخطوة الأولى في تصميم
الاستبيان هي تحديد ما تريد تحقيقه.
• ما الموضوعات أو الأحداث
أو التجارب التي تدرسها؟
• ما الذي تسعى إلى معرفته
على وجه التحديد؟
• هل يعد استبيان التقرير
الذاتي أداة بحث مناسبة لهذا الموضوع؟
يمكن تفعيل المتغيرات التي
تهمك في عناصر الاستبيان بمجرد تحديد أهدافك البحثية. يتم تفعيل المفاهيم عندما
يتم تحويلها من أفكار مجردة إلى قياسات دقيقة وملموسة. يجب أن يكون لكل سؤال هدف
محدد وواضح ويعالج مسألة أو مشكلة معينة.
الخطوة الثانية: استخدم الأسئلة المناسبة لعينتك
قم بإنشاء أسئلة مناسبة من
خلال أخذ وجهات نظر المستجيبين عند تصميم الأسئلة ذات الصلة. ضع في الاعتبار مستوى
كفاءتهم اللغوية، بالإضافة إلى وقت فراغهم وطاقتهم المتاحة عند إنشاء الاستبيان.
• هل المستجيبون على دراية
باللغة والمصطلحات التي استخدمتها في أسئلتك؟
• هل أي من الأسئلة سيحرجهم
أو يربكهم أو يضعهم في صورة سيئة؟
• هل عناصر الإجابة الخاصة
بأي أسئلة مغلقة تجذب جميع الإجابات الممكنة؟
• هل عناصر الاستجابة
متنافية؟
• هل يتوفر للمشاركين الوقت
للإجابة على الأسئلة المفتوحة؟
ضع في الاعتبار جميع
الإجابات المحتملة على الأسئلة المغلقة. قد يشعر المستفتي من وجهة نظره بالاستبعاد
أو الاغتراب؛ إذا لم يكن هناك أي اختيار للرد يمثل بدقة وجهة نظره أو رأيه
الحقيقي. وبالتالي، سوف يفقدون الاهتمام أو يولون اهتمامًا أقل للأسئلة المتبقية
في الاستطلاع.
الخطوة الثالثة: حدد طول الاستبيان وترتيب الأسئلة
عندما تشرع في تصميم
الاستبيان؛ تحقق جيدًا من أن الترتيب والطول مناسبان لعينتك. اجعل استبيانك موجزًا
وبسيطًا لإكماله؛ إذا لم يتم تحفيز المستجيبين أو تعويضهم. إذا لم يكن الأمر كذلك،
فقد تكون عينتك متحيزة لأن المستجيبين المتحمسين أو ذوي الدوافع العالية فقط هم
الذين ملأوا الاستبيان.
حدد ترتيب سؤالك بالنظر إلى
أهدافك ومواردك. استخدم تدفقًا منطقيًا إذا كان لدى المستجيبين وقت محدود، أو إذا
كنت غير قادر على ترتيب الأسئلة بشكل عشوائي. على الرغم من أن التوزيع العشوائي
لأسئلتك سيساعدك على تجنب التحيز، فقد يكون من الضروري إجراء تحليل إحصائي أكثر
شمولًا لفهم نتائجك وتفسيرها.
الخطوة 4: قم بإجراء اختبار مسبق للاستبيان
للتأكد من أن الأسئلة التي
تطرحها تكون دائمًا دقيقة ولا لبس فيها، يجب عليك اختبار قائمة من الأسئلة بمجرد
ملئها. يتيح لك الاختبار المسبق تحديد أي أخطاء أو مجالات ارتباك قبل بدء الدراسة.
استخدم نفس النهج الذي
ستستخدمه في دراستك؛ عندما تطلب من الأصدقاء أو زملاء الدراسة أو أفراد جمهورك
المستهدف الرد على استبيانك. قم بإجراء أي تعديلات ضرورية بعد تحديد ما إذا كان من
الصعب الإجابة على أي أسئلة بشكل خاص، أو ما إذا كانت التعليمات غير واضحة أو غير
متسقة.
إذا كانت لديك الموارد فقم بإجراء دراسة تجريبية لاختبار موثوقية وصحة الاستبيان الخاص بك. تتضمن الدراسة التجريبية أخذ العينات وجمع البيانات والتحليل، وتعمل بمثابة تجربة تشغيل للدراسة بأكملها. عادةً ما يكون هذا النوع من الدراسة ضعيفًا إحصائيًا، لذلك لا يمكنك اختبار فرضية باستخدامه. ومع ذلك، يمكنك معرفة ما إذا كانت إجراءاتك غير مجدية أو عرضة للتحيز وإجراء تغييرات في الوقت المناسب.