يرى ويقرأ مراجعي ومحرري
المجلات العلمية الكثير من الأوراق البحثية. لسوء الحظ، يكتشفون أيضًا
عددًا من الأخطاء التي يتم ارتكابها بشكل متكرر - من قبل كل من المؤلفين ذوي
الخبرة والمبتدئين على حدٍ سواء. إذا كنت باحثًا شابًا تبحث عن بعض الإرشادات حول
كيفية كتابة ورقة بحثية تحظى بفرصة أفضل للنشر، فإن هذا المنشور مخصصًا
لك. في حين إذا كنت في منتصف حياتك المهنية ولديك أحيانًا تعليقات من المراجعين
على أسلوبك في الكتابة، فقد يكون هذا المنشور تذكيرًا جيدًا بما يجب عليك فعله وقد
يوفر نصائح حول كيفية تحسين كتابتك.
إذن، فيما يلي بعض الأخطاء
الأكثر شيوعًا، التي يرتكبها المؤلفون عند كتابة ورقة بحثية:
1. كتابة الملخص بأسلوب ليس مجرد
يجب أن يلتزم الملخص
بإرشادات وقواعد معينة. إن الملخص ليس نصًا موجزًا لعملك وليس خلفية مقتضبة عن
عملك فحسب، بل يجب تضمين العناصر الخمسة التالية في الملخص: دوافع وأهداف إجراء
البحث، وبيان المشكلة البحثية، والنهج / الأساليب، وأبرز النتائج، والاستنتاجات
العامة. كثيرا ما نقرأ الملخصات التي تفتقر إلى جملة ختامية توضح الاستنتاجات
والتوصيات. إذا لم يجيب الملخص على ما يلي: "ما هي الآثار المترتبة على
البحث؟ هل سيغير العالم (من غير المرجح)، أو يكون تقدمًا علميًا مهمًا، أو يكون
اكتشافًا جيدًا، أو يعمل ببساطة كإشارة تحذير أن هذا المسار هو مضيعة للوقت (كل
النتائج السابقة مفيدة)؟ "، فهو إذن يفتقر إلى الاستنتاجات وليس مجرد أسلوب
تجريدي.
2. الفشل في تقديم الموضوع
لا تفترض أن القراء يعرفون
أهمية الموضوع الذي تبحث عنه. عند تقديم عملك في قسم المقدمة، يجب أن تعالج التحدي
الرئيس الذي يركز عليه عملك. ما هي الأهمية العملية لبحثك؟ لماذا يجب البحث في
هذا الموضوع؟ لماذا نحن مهتمون بهذا الموضوع؟ اشرح للقارئ سبب أهمية عملك في
المقدمة، ثم ارجع إليه في قسم المناقشة. إن الحديث عن التجارب والفرضيات والنظريات
السابقة وما إلى ذلك ليس واسعًا بما يكفي لتقديم الموضوع.
3. الخلط بين الببليوغرافيا المشروحة ومراجعة الأدبيات
لست متأكدًا مما إذا كان
هذا أحد الإشكالات في مجال عملك، ولكن إذا حصلت على بعض النقود في كل مرة تلقيت
فيها أو راجعت ورقة تتضمن ببليوغرافيا مشروحة بدلًا من مراجعة الأدبيات، فستكون
مليونيرًا الآن. على محمل الجد، إن مراجعة الأدبيات تستعرض الأدبيات وتراجعها كما
يوحي الاسم، حيث يتطلب أن يكون هناك تحليل للأدبيات البحثية. ماذا حدث في مجالك بالترتيب الزمني؟ من يوافق
ومن يختلف؟ هل يمكنك تقديم جدول معلومات عام؟ تحتاج إلى تحليل الأدبيات لكتابة
مراجعة الأدبيات. تبدو قائمة المراجع المشروحة على النحو التالي: "المؤلف X حقق في Y واكتشف Z. المؤلف A اختبر B واكتشف C" وهكذا. لا انتبه لهذا الخطأ!
4. اتباع هيكل الأطروحة أو التقرير البحثي
يصف التقرير البحثي التجارب
أو الأعمال الأخرى التي تم الانتهاء منها. في حين تأخذ الورقة البحثية خطوة إلى
الأمام: يجب عليك تأطير عملك في سياق المعرفة الحالية، ومناقشة النتائج الخاصة بك
بشكل نقدي، ووضع إطاري لعملك في نظرية أو شرح الآليات الكامنة وراء ما لاحظته.
مجرد الإبلاغ عن النتائج غير كاف لوحده.
تحتوي الأطروحة البحثية على
المزيد من الأقسام الفرعية ومعلومات أكثر من الورقة بحثية. سيؤدي استخدام نفس
عناوين الأطروحة ثم تلخيص المحتويات ببساطة إلى إصدار ورقة بحثية تفتقر إلى التدفق
ولها بنية مختلطة. غيّر الهيكل واجعل الورقة البحثية الخاصة بك وثيقة قائمة
بذاتها، وليس مجرد ملخص لأطروحتك البحثية.
5. عدم تأطير عملك ضمن مجموعة المعارف الحالية
تم تقديم هذا التعليق عدة
مرات طوال الوقت. تقدم مراجعة الأدبيات لمحة عامة عن الحالة الراهنة للمعرفة. عند
مناقشة الطرق المنهجية التي استخدمتها في عملك البحثي، فيجب أن تبني قراراتك على
مجموعة المعارف الحالية. يجب أن تشير إلى النظريات والنماذج من مجموعة المعرفة
الحالية عند تحليل النتائج الخاصة بك. اشرح كيف يضيف عملك إلى مجموعة المعرفة
الموجودة أو يناقضها أو يؤكدها قي قسم المناقشة. ينبغي أن يكون عملك جزءًا لا
يتجزأ من المجال قدر الإمكان.
6. الفشل في تقديم مناقشة متعمقة
هل سئمت من الكتابة بحلول
الوقت الذي تصل فيه إلى قسم المناقشة في البحث الذي تجريه؟ ينتاب هذا الشعور
الكثير من الباحثين وطلبة الدراسات العليا عندما يصلون إلى هذا القسم في الورقة أو
الأطروحة البحثية التي يعملون عليها. ومع ذلك، يجب أن يكون القارئ غير مدرك لذلك.
إذا شعرت بالتعب ومللت من الموضوع، فاترك الورقة البحثية جانبًا لمدة
أسبوع أو أسبوعين وعد بعيون جديدة وذهن صافٍ.
يجب أن تتضمن مناقشتك
تفكيرًا نقديًا، وتسليط الضوء على الفجوات المعرفية في مجالك، ومناقشة التطبيقات
العملية التي يحتوي عليها عملك، ورابطًا يعود إلى أهمية الموضوع الذي تمت مناقشته
في المقدمة، وتضمين عملك داخل المجموعة الحالية للمعرفة. إن المناقشة ليست فكرة
متأخرة أو إعادة سرد النتائج بطريقة موجزة، هي غالبًا ما تحدد عملك وتميزه عن
تقرير البحث.
7. إضافة معلومات جديدة إلى الملخص والاستنتاجات
لا تقم أبدًا بتضمين
معلومات جديدة في قسمي "الملخص والاستنتاجات". إذا كنت تريد التحدث عن
نتائجك، فافعل ذلك في قسم المناقشة في البحث. إن قسمي "الملخص
والاستنتاجات" مخصصا للقارئ، الذي يريد معرفة ما إذا كانت ورقتك تستحق
القراءة بعمق أم لا. لخص أهم النقاط من ورقتك البحثية بالكامل في هذين
القسمين.
8. استخدام المراجع غير المكتملة
فقط تذكر تنسيق المراجع
الخاصة بك وفقًا لدليل لنمط المجلة العلمية أو الجامعة التي ترسل إليها. عند اتباع
دليل نمط التنسيق بشكل صحيح، فيمكنك تجنب رفض المجلات العلمية لعملك البحثي أو
اتخاذ القرار بإعادة الورقة البحثية إليك. حتى إذا كنت تستخدم برنامج التنسيق الذي يجب
عليك استخدامه، فلا يزال يتعين عليك التحقق جيدًا من تنسيق كل شيء بشكل صحيح. إذا
لم تكن إدخالات قاعدة البيانات الخاصة بك صحيحة تمامًا، فسيكون المرجع الخاص بك
غير صحيح أيضًا.
9. التقديم دون تصحيح لغوي جيد
مرة أخرى، حتى إذا تعبت من كتابة الورقة البحثية ومللت منها وترغب فقط في إرسالها، فتأكد من التحلي بالصبر وأن جميع التفاصيل مرتبة لديك. يبدو العمل المليء بعلامات الترقيم والنحو والأخطاء الإملائية مهملًا. قد يكون من الصعب قراءة العمل الذي لم يتم تدقيقه ومراجعته بشكل صحيح. عندما تكون الكتابة متدنية جدًا لدرجة أن المحتوى يصعب فهمه بوضوح، فقد تشعر بالرغبة في الاستسلام وإخبار المؤلفين ببساطة أنه يجب عليهم إعادة الكتابة قبل إعادة المراجعة. تأكد من أن عملك مكتوب بشكل جيد حتى لا ينتقص من المحتوى أو المعرفة التي قدمها. اطلب المساعدة المهنية من فريق خدمات مدونة بحثي إذا لزم الأمر.