إن هذه المقالة هذه مخصصة
لأولئك الذين يأتون من دول أخرى لمتابعة التعليم الجامعي أو الدراسات العليا،
للحصول على درجة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، أو أولئك الذين يرغبون في الحصول على فرصة عمل مناسبة. في الواقع، هناك العديد
من التحديات التي يجب أن تدركها، قبل أن تتمكن من الاستقرار بشكل صحيح ومريح في
حياتك الجديدة. وبالتالي، يجب عليك اجتياز هذه الأطواق والعقبات، عندما تكون
قادمًا من بلدك إلى موطن دراستك أو عملك الجديد.
لن أتحدث هنا عن التوجيهات
المهمة والأمور الإدارية التي يجب أن تتعامل معها، مثل تحديد مكان السكن، وتسجيل
عنوانك الجديد في البلدية، وفتح حساب مصرفي، وعمل الموارد البشرية، وما إلى ذلك،
لأن هناك ما يكفي من المعلومات المتاحة على الويب لهذه الأشياء. بدلًا من ذلك، أود
مناقشة بعض القضايا غير الإدارية التي يجب عليك معالجتها؛ من أجل العيش بشكل مريح
أثناء إكمال رحلتك الدراسية أو المهنية.
1. الحفاظ على عقلية منفتحة
إن مفتاح تحسين حياتك في أي
مكان جديد هو التعامل معها بعقل منفتح وواضح. لنكون أكثر تحديدًا، تشتهر كثير من
دول العالم بقوانينها الليبرالية وأسلوب الاتصال المباشر ونمط الحياة الصحي والطقس
الصعب. سيكون من مصلحتك أن ترى هذه التجربة الجديدة على أنها فرصة لتوسيع آفاقك
وتوسيع عملية تفكيرك. قد تفاجئ تمامًا بالطريقة غير الرسمية، التي يسارع فيها معظم
السكان إلى استخدام الأسماء الأولى بعد التعرف عليها، دون استخدام الطريقة الرسمية
بالإشارة إلى "السادة / السيدات". ومع ذلك، كانت هذه استراتيجية جيدة
لكسر الحواجز، التي تحول دون فتح التواصل والتعبير عن رأي الفرد بوضوح.
2. اعثر على مجموعتك الاجتماعية
إن القدوم من الخارج هو
تجانس يماثل اقتلاع حياتك بالكامل، حيث يكون معارفك قليلون وزملائك في العمل أو الدراسة
جدد. نتيجةً لذلك، يصبح إجراء اتصالات جديدة وطلب المشورة أكثر إلحاحًا. بعد ذلك،
سيكون أفضل رهان لك هو محاولة التعرف على الأشخاص الموجودين في ظرف مشابه لظروفك
وموقفك. على سبيل المثال، تعتبر مجموعات الوافدين والمغتربين أو الطلبة الدوليين
على محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي أماكن جيدة ومفيدة للبدء. يمكن لهذه
الشبكات بعد ذلك مساعدتك في المضي قدمًا والتكيف مع المجتمع الجديد، والعثور على
العديد من الأصدقاء. بصرف النظر عن ذلك، سوف تقابل الكثير من الطلبة الدوليين من
جميع أنحاء العالم بمجرد تواجدك هناك.
3. ابدأ في تعلم اللغة
تمامًا مثل أي مكان آخر،
تتيح لك معرفة اللغة الاندماج بسهولة أكبر مع المجتمع الجديد. إذا كان لديك الوقت
الكافي، فإنني أوصي بالتسجيل في فصول اللغة الخاصة بالدولة التي تدرس فيها. لن
تساعدك المهارات اللغوية على التنقل في البيئة الجديدة فحسب، بل ستزودك أيضًا بفهم
أكبر لمحيطك الجديد. في مناسبات لا حصر لها، لا سيّما في المطاعم والمقاهي، قد
تتمنى لو كان بإمكانك الانضمام إلى مناقشة أحدهم. لكن هذا يبدو غير ممكنًا خاصةً
لو كان مجتمعك الجديد يتحدث بلغة محلية أخرى غير الإنجليزية. ومع ذلك، أود أن أكون
صادقًا وأعترف بأنني لم أتبع نصيحتي لبدء تعلم اللغة مبكرًا، لذلك لا تكرر نفس هذا
الخطأ وأعتزم تصحيح هذا في أقرب وقت ممكن.
4. تنظيم نفسك
عندما تزور بعض الدول مثل
أمريكا أو أوروبا بشكل عام، ستلاحظ بسرعة أن السكان منظمون بشكل لا يصدق ولديهم
وعي بالوقت. كل شيء يدور بقلق شديد حول التوازن بين العمل والحياة. تتضمن بعض
الأشياء الجديرة بالملاحظة، وضع جدول أعمال، وإنشاء قوائم المهام، وتخطيط مسارات
التنقل والسفر المنتظمة، والتخطيط لتمارين اللياقة البدنية، وما إلى ذلك. أوصي
باتباع بعض هذه العادات والممارسات الشائعة لجعل حياتك أسهل ما يمكن. إن هذه
الممارسات الروتينية التي تبدو بسيطة وواضحة، ستجعل حياتك اليومية أسهل وأكثر
استدامة. على سبيل المثال، لقد أدركت أن مجرد الالتزام بجدول زمني دقيق لموعد
العمل ومتى يكون لديك وقت فراغ قد يكون له تأثير إيجابي كبير على نفسي؛ خاصةً في
أوقات جائحة كورونا، حيث كنت وما زلت أعمل من المنزل.
5. استكشف محيطك الجديد
أعتقد أن استكشاف محيطك في
الأسابيع القليلة الأولى، هو محاولة جديرة بالاهتمام للقيام بها في أوقات فراغك،
أود أن أقترح القيام بذلك بالفعل بدراجتك أو المشيء على قدميك. يمكنك التعرف على
المسكن الجديد الخاص بك والحي الذي تقطنه، بينما تحصل أيضًا على بعض التدريب على
دراجتك. اكتشف بالقرب منك المتنزهات والحدائق الجديدة والمعالم السياحية والمتاحف
والمواقع الفنية "غير السياحية" والمطاعم والمقاهي الرائعة. يمكن العثور
على طواحين الهواء والقنوات المائية والقلاع القديمة في أي بلدة أو مدينة في
الدولة التي تدرس فيها. عندما يأتي إليك الأصدقاء أو العائلة حولك في المرة
القادمة، يمكنك إظهار معرفتك بالمناطق المحلية بالإضافة إلى قدرتك على التنقل في
الشوارع بثقة.
6. تجربة المأكولات والمشروبات المحلية
سوف تعيش في هذا البلد
الجديد لفترة محددة من الزمن. نتيجةً لذلك، يعد تذوق المأكولات والمشروبات المحلية
طريقة رائعة للتعرف على الثقافة المحلية. على سبيل المثال، اعتمادًا على تفضيلاتك
في المأكولات والمشروبات، يمكنك تذوق بعض الأطباق من الأكشاك الصغيرة في الأسواق المحلية
الصغيرة؛ إذا كنت من محبي الحلويات والفطائر والآيس كريم والعصائر أو حتى تناول
الأطعمة الساخنة الشعبية، التي تحتوي على قطع الدجاج والأرز والمعكرونة والبطاطس
المقلية. يمكنك أيضًا أثناء تناول هذه الأطعمة التجول بين الباعة والمحلات الأخرى
وسط المدينة في عطلة نهاية الأسبوع. يمكنك أن تكون مغامرًا ومكتشفًا كما تريد،
اعتمادًا على تفضيلاتك الشخصية والثقافية.
7. البحث عن الهواية وتطوير الشغف
في كثير من الأحيان من
عطلات نهاية الأسبوع والأعياد الوطنية، قد تجد نفسك في بعض أوقات الفراغ، بحيث لا
يمكنك الخروج للنزهة غالبًا بسبب الطقس، أو الانخراط في أي نوع آخر من الأنشطة
الخارجية في الهواء الطلق. في مثل هذه الحالات، من الأفضل الاستقرار واكتشاف
المهام والهوايات التي تناسبك. تعتبر ألعاب الطاولة وألعاب الإنترنت والطهي
والموسيقى والرسم من الهوايات الشائعة في الثقافات بين الدول بشكل عام. لقد أصبحنا
متحصنين بشكل متزايد في منازلنا في الأوقات الصعبة الأخيرة أثناء جائحة كورونا،
وستكون مثل هذه الهوايات المسلية أفضل رفقاء لك. لقد شعرت بسعادة غامرة لتعلم طهي
أطباق جديدة، وتعلم الرسم والطلاء أثناء عمليات الإغلاق المنتظمة، والعمل من
المنزل.
8. اكتساب مهارات جديدة
يتفاجأ معظم الناس عندما
يعلمون أن كونك طالب ماجستير أو دكتوراه أو موظفًا لا يتوقف عند نهاية ساعات الدوام الرسمي.
أعتقد أن تعلم مهارات جديدة واكتشاف مواهب جديدة أمر مفيد ومهم للغاية خلال أوقات
الفراغ. على سبيل المثال، تدرّب على التصوير الفوتوغرافي، أو التسجيل في دورة
تدريبية أو ورشة عمل قصيرة (في مجال آخر غير بحثك)، أو تعلم آلة جديدة، أو تعلم
تحضير الفطيرة / العصير في المنزل، وما إلى ذلك. أنا شخصيًا أسرتني سلسلة محاضرات
على منصة يوتيوب، تتناول قصصًا نموذجية للماضي من العديد من التقاليد المختلفة في
العالم.
لقد كانت النتيجة النهائية أنه كان لدي تقدير ومفهوم جديد لدراسة الفلسفة وعلم النفس الاجتماعي، ومنذ ذلك الحين حاولت الحصول على المعلومات الإضافية في هذه المجالات. هذا النوع من النشاط لا يتعارض تمامًا مع الدراسة للصفوف التدريبية أو الحصول على الدبلوم. تعرّف على أبرز الدورات والمهارات التدريبية؛ إذا كنت بالفعل تخطط لاكتساب معرفة وخبرة جديدة في مجالات مختلفة.