لقد انتهيت للتو من إجراء
المقابلة الوظيفية وتفكر، "كان بإمكاني الإجابة على هذا السؤال بشكل
أفضل." أو "لم يكن علي فعل ذلك!" لا تقلق لست وحدك، الذي تمر عليه
هذه الحالة. بسبب المنافسة الشديدة على التوظيف الأكاديمي، حتى المرشحين ذوي
الخبرة الواسعة والأشخاص الذين يمتلكون المهارات المثالية قد يرتكبون أخطاء فادحة
في المقابلات.
حتى إذا كنت لا تستطيع التحكم فيما يحدث أثناء
المقابلة، يمكنك دائمًا تحسين فرصك في التوظيف، عن طريق تجنب بعض الأخطاء الفادحة
في المقابلة. بغض النظر عن ذلك، فإن الفشل في اتباع مهارات المقابلة الوظيفية، لا
يعني بالضرورة الجزم بعدم العثور على الوظيفة، إلا أنه يمكن أن يقلل من فرص الحصول
على وظيفتك المثالية.
أهمية معرفة أخطاء المقابلة الشائعة
بشكل عام، لا تستند
الجامعات إلى نماذج محددة لتقييم المرشحين للوظائف الأكاديمية أثناء مقابلتهم، حيث
أنه لا يوجد شخص مثالي واحد لهذا الدور؛ لأنهم يقدرون التنوع ويبحثون عن أولئك
الذين يمتلكون أكثر من مجرد الحصول على مؤهل بامتياز.
غالبًا ما تكون المقابلة هي
فرصتك الأخيرة؛ لإثبات أنك المرشح المناسب للوظيفة. لذلك، فإن إدراك أهمية أخطاء
المقابلة الشائعة، يمكّن المتقدمين من الاستعداد للمقابلات، وتمييز أنفسهم عن
المرشحين الآخرين، الذين لديهم مؤهلات مماثلة أو حتى أعلى. يمكن للمرشحين التخطيط
بشكل أفضل لاستراتيجية المقابلة الخاصة بهم والتصرف بشكل مناسب في المواقف المهنية
من خلال إدراك هذه الأخطاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن امتلاك سيرة ذاتية إلى جانب
المشاريع البحثية أمر بالغ الأهمية، ولكن ينبغي عليك معرفة ما يجب تجنبه في
المقابلة.
الابتعاد عن الأخطاء الشائعة عند المقابلة
إذن، كيف يمكن الابتعاد عن
الأخطاء الأكاديمية أثناء إجرائك لمقابلة الوظيفة الأكاديمية. عليك أن تعلم أن
الكثير من الأخطاء الأكاديمية يقع فيها معظم الأفراد المخضرمين، دون قصد منهم.
لذلك بدلًا من القلق بشأنها، فمن الضروري التحضير للابتعاد عن الوقوع في الأخطاء
الشائعة. على الرغم من تكرار حدوث هذه الأخطاء، إلا أنه يمكنك تجنبها. فيما يلي 10
من الأخطاء الفادحة في مقابلات العمل الأكاديمية الأكثر شيوعًا ونصائح مفيدة حول
كيفية منع حدوثها:
1. عدم الاستعداد
الدخول في مقابلة بدون
استعداد هو أحد أبسط طرق الفشل. من المسلم به في المقابلات الأكاديمية، هو السؤال
عن البيانات الشخصية، والدراسات السابقة، وما إلى ذلك. فمن المرجح أنك ستكون غير
"جيدًا بما يكفي" لأداء جيد وتولي مهام جديدة للوظيفة إذا لم تستطع تذكر
ما كتبته أو فعلته بالفعل. أضافة أنه ليس من الجيد الخلط بين تفاصيل برنامج وآخر.
كيفية
تجنب هذا الخطأ:
• أعد قراءة بيانك الشخصي
وتعرّف على أي أدبيات أو مراجع تشير إليها.
• اقرأ المزيد من الكتب
المبنية على بحثك لتضيفها إلى أي مناقشات أكاديمية قد تحدث أثناء المقابلة. تعرف
على الدراسات الحديثة في موضوعك والتي يمكن أن تكون ذات صلة بعملك.
• ضع في اعتبارك الأسئلة
التي قد تطرح عليك وخطط لتسلسل متماسك من الردود.
• أفضل طريقة لتغيير
إجاباتك أثناء التحدث إلى اللجنة هي البحث عن الجامعة والقائم بإجراء المقابلة. قم
بتدوين العناصر الرئيسية للدورة التي أثارت اهتمامك، ولماذا.
2. عدم الانضباط في المواعيد
بالتأكيد أنت لا تريد أن
تترك انطباعًا سيئًا، من خلال الوصول إلى المقابلة متأخرًا أو حتى الوصول مبكرًا
عن الموعد المحدد. يتم عرض قدرتك على تنظيم وقتك وإدارته هنا. ونتيجة لذلك، يؤدي
الضعف في مهارة إدارة الوقت إلى التأخير.
كيفية
تجنب هذا الخطأ:
• في اليوم السابق
للمقابلة، تعرف على وقت الوصول المتوقع، حتى تعرف متى تبدأ الاستعداد للمغادرة.
• الوصول في موعد أقصاه 10
دقائق قبل موعد المقابلة المحدد.
3. التعبير عن شكوك بشأن الوظيفة
من المحتمل أن تتم إزالتك
من القائمة على الفور إذا لم تكن على دراية بمتطلبات البرنامج وأظهرت عدم اليقين
بشأنها.
كيفية
تجنب هذا الخطأ:
• لا تستفسر أبدًا عن قدرتك
على تبديل البرنامج إلى برنامج آخر، في منتصف الفصل الدراسي.
• لا يمكنك الإشارة إلى أن
برنامجًا معينًا هو خيارك الثاني أو الخيار الاحتياطي.
• بالإضافة إلى ذلك، عليك
أن تكون قادرًا على إقناعهم أنك هنا لتبقى!
• حافظ على موقف إيجابي وكن
متحمسًا طوال المقابلة.
4. الثقة المفرطة في إنجازاتك الأكاديمية
لن تكون هناك حاجة لإجراء مقابلات، إذا كان قرار
التوظيف الخاص بك يعتمد فقط على إنجازاتك الأكاديمية. لذا، فإن التركيز فقط على ما
تشير إليه إنجازاتك الأكاديمية لن يؤدي إلى الحصول على فرص عمل أكثر. إن القائم
بإجراء المقابلة موجود لرؤية ما هو أبعد مما هو معروض عليهم في نموذج طلب الالتحاق
بالوظيفة، أو تلك السيرة الذاتية الاحترافية التي أنشأتها.
كيفية
تجنب هذا الخطأ:
• لا تبالغ وتتباهى
بإنجازاتك. بدلًا من ذلك، ركز على التحدث عن دوافعك وآرائك.
• ناقش كيف تخطط لمعاجلة
المشكلات والتحديات في الأوساط الأكاديمية.
• أظهر ذكائك وإبداعك من
خلال الانخراط في المناقشات العلمية.
5. عدم الأمانة أو الصدق بشكل مبالغ
تمامًا كما هو مهم ألا تكذب
في بيانك الشخصي، فيجب ألا تكذب أثناء إجراء المقابلة. من المرجح أن يكتشف القائم
بإجراء المقابلة عدم أمانتك. في حين أن هذا صحيح، من المهم بنفس القدر تجنب
الإفراط في الصدق. إن المقابلة المسجلة ليست إفادة تحت القسم. أنت تخاطر بملل
المحاور أو قول أي شيء غير مناسب، إذا زودت المحاور بالكثير من المعلومات.
كيفية
تجنب هذا الخطأ:
• إذا كان هدفك هو إثارة
إعجاب القائم بإجراء المقابلة، فتجنب التباهي بشيء لست متأكدًا منه.
• إن الاعتراف بعدم معرفتك
أفضل من التظاهر بأنك "تعرف كل شيء"، والوقوع في الحفرة التي بنيتها
لنفسك.
• ومع ذلك، فإن الحفاظ على
الاحتراف والإجابة على الأسئلة التي تستهدفك ببساطة أمر بالغ الأهمية. تجنب التشتت
في إجاباتك حتى لا تمل القائم بإجراء المقابلة.
6. أن تكون غير رسمي ومفرط في الشخصية
في حين أن تبادل بضع كلمات
من حسن النية أو المجاملة اللطيفة في بداية المقابلة ونهايتها، تعتبر طريقة جيدة
لإظهار مدى ثقتك بنفسك، يجب عليك الابتعاد عن أن تكون غير رسمي ومفرط للغاية في
معرفة الشخصي الذي يجري المقابلة. يمكن وضع مخاوفك بشأن مشهد التوظيف في الجامعة
جانبًا في هذا الموقف، على الرغم من مدى الود الذي قد يبدو عليه المحاور.
كيفية
تجنب هذا الخطأ:
• الحفاظ على جوانب
الاحتراف طوال فترة إجراء المقابلة.
• قم بمخاطبة القائم بإجراء
المقابلة بأقصى درجات الاحترام.
• اسأل فقط الأسئلة ذات
الصلة حول البرنامج والدور الوظيفي.
• تجنب أن تكون مغرورًا أو
تقدم ردودًا غير واضحة أو ساخرة.
7. عدم الاهتمام والافتقار إلى الحماس
إذا وجدت أنك غير مهتم أو
تفتقر إلى الحماس، فلا يمكنك أن تتوقع أن يكون المحاورون مهتمين بك، ناهيك عن
تعيينك في المنصب الوظيفي الذي تقدمت إليه. كيف يُتوقع منك أن تعمل بجد إذا كنت لا
تهتم بالمقابلة؟ قد يُفترض أنك غير مهتم بالوظيفة التي تقدمت لها إذا بدا أنك تشعر
بالملل.
كيف
تجنب هذا الخطأ:
• إظهار عدم الاهتمام
بموضوع معين من المحادثة هو أمر غير لائق.
• لا تستمر في فحص هاتفك
باستمرار، وتأكد من أن إغلاقه أو كتم صوت الإشعارات، واتركه في حقيبتك أو جيبك
خلال المقابلة.
• انتبه جيدًا لكلمات
المحاور في المقابلة. لا تدع أفكارك تجول.
• اسأل القائم بإجراء
المقابلة عن الخطوات التالية والجدول الزمني للوظيفة قبل المغادرة.
8. أن تكون ناقدًا وسلبيًا
حتى أصغر تلميح للنقد يمكن
أن يساء تفسيره على أنه عدم اهتمام بالمنصب الوظيفي، الذي تتم مقابلتك من أجله.
إذا كنت سلبيًا حتى ولو لثانية واحدة خلال المقابلة، فإن كل صفاتك الرائعة
والأشياء الجيدة التي قد فعلتها سوف تختفي. فقط من أجل ذلك قد يتذكرك القائم
بإجراء المقابلة. تنتشر الطاقة السلبية كالنار في الهشيم. نتيجةً لذلك، يشعر
القائمون على المقابلات بالقلق من أنك قد تكون شخصًا يمكن أن يثبط روح المجموعة أو
الفريق.
كيفية
تجنب هذا الخطأ:
• تبنَّ سلوكًا إيجابيًا
بالحافظ على موقف مرح ومتفائل طوال المقابلة.
• إذا كنت ترغب في إثارة رد
فعل سلبي، فعليك إما الامتناع عن قول أي شيء أو تحويله إلى رد فعل إيجابي.
• حافظ على نبرة مهذبة
واجعل صوتك لطيفًا أثناء الرد على الأسئلة خلال المقابلة.
• لا تجلس أبدًا بوجه عابس
أو متشائم. يمكن أن تحفز الابتسامة الصغيرة المشاعر وردود الفعل الإيجابية. لا
يعني هذا الإفراط في وضع ابتسامة عريضة تومض على أسنانك.
9. لغة الجسد غير فعالة
ينقل سلوكك الجسدي الكثير
عن الحالة المزاجية والأجواء التي تحددها في مكان ما. ستستخدم مهارتك الصوتية فقط
عندما يُطلب منك التحدث. ومع ذلك، فإن لغة جسدك تكشف عن مدى قدرتك على التعامل مع
التوتر والضغوط والمواقف الشاقة.
كيفية
تجنب هذا الخطأ:
• قم بالاتصال بالعين بشكل
متكرر لتجنب الظهور كشخص خجول وغير واثق.
• حافظ على وضع مستقيم
أثناء المشي مع المباعدة بين الكتفين.
• تجنب انحناء ظهرك أثناء
الجلوس.
• لا تشتت انتباهك بأشياء
أو عوامل خارج مكان المقابلة أو محيطها.
• ابتعد عن العبث بالأشياء
الموجودة في يديك مثل الأقلام والملفات وما إلى ذلك.
10. ارتداء ملابس غير لائقة
في حين أن البدلة المكونة
من ثلاث قطع ليست هي ما يبحث عنه القائمون بإجراء المقابل، فمن الخطأ الفادح أن
تحضر إلى المقابلة بالزي غير الرسمي مثل القمصان والجينز والأحذية الرياضية
والبيجامات وما إلى ذلك. وهذا يشير إلى أنك لست جادًا بشأن هذه الفرصة وأنك لا
تبالي بالمؤسسة التعليمية.
كيفية
تجنب هذا الخطأ:
• جهز ملابسك لهذا اليوم من
خلال التخطيط لها مسبقًا.
• بدلًا من ارتداء الملابس
باهظة الثمن، ركز على ارتداء الملابس الرسمية الأنيقة.
• لا تهمل ارتداء حذائك،
ارتدِ زوجًا من الأحذية الرسمية بدلًا من الأحذية الرياضية أو النعال الخفيفة.
هل يجب أن تشعر بالارتباك من فكرة ارتكاب هذه الأخطاء الفادحة أثناء إجراء المقابلة الوظيفية الأكاديمية؟ - بالتأكيد لا! لذلك، لن يكون لديك مكان لهذه الأخطاء؛ عندما تستعد للمقابلات في المرة القادمة.