غالبًا ما تكون المقابلات هي الخطوة الأخيرة للقبول في معظم برامج الدراسات العليا. يعتبر وصولك إلى هذه المرحلة من التقديم إنجاز هائل؛ لأن في الأغلب في التقديم على الدراسات العليا لا تجري المقابلات إلا للمرشحين الذين يخططون لقبولهم في البرنامج الدراسي.
تجري الكليات التي تقدم
برامج الدراسات العليا غالبًا مقابلة مع المتقدمين؛ لتحديد مدى ملاءمة مؤهلاتهم مع برنامجهم وللتعامل مع أعضاء هيئة التدريس ومهارتهم في التعامل مع
الآخرين. لذا يجب عليك الاستعداد والتفكير على الإجابة لبعض الأسئلة الشائعة في
المقابلات.
كيف تستعد للمقابلة؟
قبل إجراء المقابلة اقرأ في موقع
الويب للبرنامج. غالبًا ما يحتوي على تفاصيل حول المناهج الدراسية وتوقعات طلاب
الدراسات العليا والتعيين الوظيفي. اسأل الطلاب السابقين عن تجاربهم في المقابلات،
إذا كان ذلك ممكنًا. على الرغم من عدم وجود مقابلتين متماثلتين تمامًا، إلا أنهم
قد يساعدونك من خلال تزويدك بنصائح تحضير مفيدة.
أما بالنسبة للأسئلة
الشائعة في المقابلات فعليك التحضير السابقة لها والاستعداد التام للرد عليها. كما
أنه لا يتطلب منك حفظ ردودك، تحتاج فقط إلى الحصول على فكرة عامة عما ستقوله. لا
تخجل أبدًا من التوقف للحظة لجمع أفكارك قبل الرد على سؤال. ضع في اعتبارك أن جودة
وجوهر ردك مهم أكثر بكثير من عدد الكلمات. فيما يلي مجموعة من النصائح المحددة والأسئلة
المتوقعة حول برامج الدراسات العليا.
·
البحث
حاول دراسة أكبر عدد ممكن
من المقالات البحثية في مجال اهتمامك قبل إجراء مقابلة مع برنامج الدراسات العليا.
قراءة أبحاث الآخرين يمكن أن تساعدك على تكوين أفكار خاصة. بالإضافة إلى ذلك،
ستكون مجهزًا بشكل أفضل للرد على الاستفسارات أثناء مقابلتك حول الموضوعات التي
تهتم بها.
قد يتم استجوابك من قبل لجنة
القبول الخاصة ببرامج الدراسات العليا حول مشكلة حالية في مجالك والطرق التي
ستتبعها لحلها. تأكد من أن تكون على دراية ببعض الأسئلة المفتوحة التي تجري
مناقشتها حاليًا في مجالك، وفكر في كيفية الرد عليها، بما في ذلك التعامل أي
تحديات محتملة. أحد الطرق التي قد تساعك على الرد على مثل هذه الأسئلة هي التحدث
مع الطلاب أو المحاضرين الأكثر خبرة حول هذه القضايا.
ركز جيدًا على السير
الذاتية للأساتذة الذين تهتم كثيرًا بالعمل معهم. اقرأ أي دراسة أعدوها، وأثناء
قراءتك، قم بتدوين أي أسئلة حولها. قدم حجة فعالة تفسر سبب كونهم مناسبين للإشراف
عليك أو التعاون معك.
·
العمل
يعد أداء الجيد في
المقابلة، مهمًا للغاية في عملية التقديم على الدراسات العليا، خاصةً إذا كنت
متقدم على برنامج إدارة الأعمال؛ لأن هذا البرنامج مهتم جدًا بمهاراتك في التعامل
مع الآخرين.
تعطي اهتمامًا أكبر مقابلات
برنامج إدارة الأعمال بحياتك المهنية، بما في ذلك خبراتك الوظيفية السابقة وأهدافك
طويلة المدى. ركز في سيرتك الذاتية على توضيح الصعوبات والإنجازات التي واجهتها في
تجربة عمل أساسية. احرص على إيلاء اهتمام خاص لأي خبرات سابقة في إدارة الآخرين؛
نظرًا لأن ماجستير إدارة الأعمال هو في النهاية برنامج إداري، أيضًا حدد المساهمات
الخاصة التي ستقدمها للجامعة.
أيضًا لا تتردد في تضمين
الخبرات من خارج العمل والفصول الدراسية، مثل من التطوع أو الأنشطة اللامنهجية
التي شاركت فيها عندما كنت طالبًا جامعيًا أو بعد ذلك.
·
الطب
كليات الطب تبحث عن أكثر من
مجرد كفاءة أكاديمية، تبحث كليات الطب عن المتقدمين الذين سيكونون قادرين على
التعامل مع المتطلبات الخاصة للطب. في ضوء ذلك، يبحثون عن الأخلاق، والتعاطف،
والنزاهة، والقدرة على التعامل مع عامة الناس، والرغبة في ممارسة مهنة الطب. تأكد
من قدرتك على توضيح سبب رغبتك في أن تكون طبيب.
تُطرح أحيانًا "أسئلة
أخلاقية" أثناء المقابلات في كلية الطب لقياس مدى استجابتك للتحديات
الأخلاقية التي قد تواجهها كطبيب. ضع في اعتبارك فلسفة أخلاقية عامة تساعدك على
الإجابة على أي سؤال أخلاقي. ما هي الاعتبارات الأخلاقية التي يجب عليك، كطبيب، أن
تضعها في اعتبارك عند علاج المرضى؟ ما مدى أهمية استقلالية المريض؟ هل يجب إعطاء
الأولوية للكفاءة أو العدالة أكثر؟
تجري العديد من الجامعات
مقابلات وهمية لطلابها وخريجيها في البكالوريوس. استفد من هذه الفرصة إذا استطعت.
·
القانون
قد تطلب كليات الحقوق
أفكارك حول الأحداث الجارية، لا سيما تلك التي تتضمن عنصرًا قانونيًا. يمكن أن يتم
استجوابك أيضًا حول أهدافك المهنية المستقبلية.
يلتحق العديد من الأشخاص
بكلية الحقوق لأنهم يعتقدون أنها الخطوة المنطقية التالية، على الرغم من أنهم قد
لا يرغبون حقًا في ممارسة القانون. يدرك القائمون بالمقابلات هذا الأمر وسيكونون
على نظرة مستقبلية لمثل هذا الموقف. لذا تأكد من أنك قد أجريت بحثًا كافيًا عن
المهنة وأنك على دراية بدوافعك. اسأل أي محامين ممارسين تعرفهم عن أنشطتهم
اليومية، وكذلك أفضل وأسوأ جوانب وظائفهم.
أسئلة حول خلفيتك
يريد المقابلون التأكد من
أن لديك المهارات والمعرفة اللازمة للنجاح ويريدون معرفة كيف ستفيدك خبراتك
السابقة في هذا البرنامج.
·
لماذا
علينا قبولك في هذا البرنامج وماذا ستضيف إليه؟
هذا السؤال هو أحد أهم
الأسئلة التي سيُطلب منك الرد عليها. انتبه للمؤهلات والخبرة التي ستجلبها
للبرنامج على وجه التحديد. كن مستعدًا بأمثلة محددة عن قدرتك على إثباتها. بالإضافة
إلى ذلك، يجب عليك تعديل إجابتك بناءً على نوع البرنامج الذي تتقدم إليه:
·
يجب أن تكون خبرتك الأكاديمية والبحثية
محور تركيز رئيس؛ إذا كنت تتقدم لبرامج الدراسات العليا التي تركز على
البحث.
·
تعتبر خلفيتك الأكاديمية إضافة إلى
دوافعك أمرًا بالغ الأهمية إذا كنت تتقدم إلى كلية الطب.
·
تريد كليات إدارة الأعمال أن تعرف كيف
ساعدتك خبرتك المهنية على قيادة الآخرين في بيئة تتطور فيها الأعمال بسرعة
متزايدة.
·
أخبرنا
عن البحث الذي أجريته أو ساهمت فيه
ستكون برامج الدراسات
العليا مهتمة بشكل خاص بخلفيتك؛ لأنه قد يكون من الصعب قياس الإمكانات المستقبلية
لك كباحث. يجب عليك أن تكون مستعدًا لشرح عملك وما تعلمته كمساعد بحاث؛ لأنه في
كثير من الأحيان، تكون واجبات مساعد الباحث غير واضحة في سيرته الذاتية.
أسئلة حول الفصول الدراسية أو مجموعة المهارات
يتم تحديد ذلك من خلال
البرنامج الذي تتقدم إليه. قد يتم سؤالك في البرامج الطبية عن الدرجات المتدنية
التي حصلت عليها في موضوعات العلوم أو الرياضيات، وكذلك الخبرات السابقة في مراقبة
الأطباء.
قد تطلب كليات إدارة الأعمال أي خبرة تتعلق بالإدارة لديك، خاصةً إذا كانت تنطوي على التغلب على التحديات أو التفاعل مع الأشخاص في موقف صعب.
أسئلة حول دوافعك ومجالات اهتمامك
من أجل قياس معرفتك
بالبرنامج، ومدى توافقه مع أهدافك الأكاديمية أو المهنية، سيتم طرح عليك سلسلة من
الأسئلة حول هذا البرنامج.
ما
الذي يثير اهتمامك حول هذا البرنامج؟
يجب أن تكون مستعدًا
للإجابة على هذا السؤال؛ لأنه من المرجح أن يطرح مثل هذا السؤال كثيرًا في
المقابلات. تجنب بعض الردود، على سبيل المثال، لأنه برنامج جيد، أو أريد الالتحاق
بجامعة مرموقة. على الرغم من أن المكانة أو التصنيف للجامعة مهم، إلا أنه في
التقدم على الدراسات العليا، يريدون معرفة المزيد حول دوافعك للتقدم إلى هذا البرنامج
وسبب اعتقادك أنك مناسب لهذا البرنامج.
إذا كان البرنامج يتضمن على
تخصص يهمك، على سبيل المثال كلية الطب المشهورة جدًا بأبحاثها حول مرض الزهايمر أو
كلية إدارة الأعمال التي يكون تخصصها التسويقي من الدرجة الأولى. سيرى القائمون
على المقابلات من هذا أنك تهتم حقًا ببرنامجهم.
مثال
للإجابة في مقابلة برنامج إدارة الأعمال
من خلال تجربتي في العمل في
مجال التسويق، اكتشفت أن مساري المهني يكمن في مجال التسويق. كما يمكنك القول أنتم
خياري الأفضل في برنامج إدارة الأعمال؛ لأن برنامجكم هو الأفضل على مستوى العالم
في التسويق.
لدي اهتمام كبير في أخذ
دروس تحت إشراف الدكتور ديفيد آدم- أنا مهتم جدًا بعمله الذي يكشف أن الكثير من
الشركات تستخدم التسويق لإظهار علامة تجارية خاصة بأسلوب الحياة الشخصية التي يرغب
العملاء في التوافق معها. أرغب أيضًا في أن أشارك في برنامج التدريب الداخلي في
كاليفورنيا لمدة فصل دراسي لديكم، والذي أعتقد أنه سيمنحني فرصة باكتشاف اهتماماتي
في التسويق في صناعة التكنولوجيا.
ما هي موضوعات البحث التي تهتم بها؟
إذا كنت تتقدم لبرنامج الدكتوراة، فإن جامعات
الدراسات العليا تدرك أن موضوع بحثك النهائي لم تحدده بعد. ومع ذلك، فإنهم يفضلون
أن يروا أن لديك فكرة عما ترغب في القيام به، وذلك لإظهار التزامك وجديتك بالبحث
ومعرفتك بالموضوع بشكل أساسي. لذلك أثناء تحضيرك للمقابلة، جهز بعض
الموضوعات، خاصة تلك التي تسلط الضوء على نقاط القوة لأعضاء هيئة التدريس في
الجامعة؛ لمناقشتها خلال المقابلة.
من
الذي ترغب في العمل معه في البرنامج؟
ستخصص لك معظم كليات الدراسات
العليا مشرفًا أو مستشارًا، خاصة تلك التي تركز على البحث. لذا يجب أن يكون لديك
بعض الأفكار حول من ترغب في العمل معه. تأكد من أنه ليس مشرفًا واحدًا؛ في الغالب
يمكن لأعضاء هيئة التدريس أن يغادروا هذه الجامعة ذلك من أجل العروض الوظيفية أو
الفرص الأفضل، لذا من المهم أن يكون لديك بعض الخيارات الاحتياطية.
أسئلة حول أهدافك بعد التخرج
قد تسأل أيضًا حول كيف
يتناسب هذا البرنامج مع طموحاتك على المدى البعيد؟
ما
هي المهنة التي تريد أن تمارسها بعد تخرجك؟
فيما يتعلق بردك على هذا
السؤال، كن صادقًا ولكن عمليًا. الأهم من ذلك، لا يجب أن تعرب عن اهتمامك بمهنة لا
تتناسب مع البرنامج. على سبيل المثال، إذا كنت لا تريد أن تكون محاميًا، فلا تقل
ذلك في مقابلة مع كلية الحقوق!
مثال
للإجابة في مقابلة كلية الحقوق
من الناحية المثالية، أرغب
في اكتساب خبرة في شركة محاماة، بعد ذلك أنتقل إلى شركة أعمل بها كمحامي داخلي.
على الرغم من أنني لست متأكد تمامًا من أي قسم من أقسم القانون أرغب في متابعته
حتى الآن. لكنني أخطط لأخذ دروس في قانون الشركات وقانون الإفلاس لمعرفة ما إذا
كانت تهمني.
إذا كنت تتقدم لدراسة
برنامج الدكتوراه، فمن المحتمل أن يُتوقع منك ممارسة مهنة في الأوساط الأكاديمية.
على الرغم من أن الأمر قد يختلف اعتمادًا على البرنامج الذي تتقدم إليه. لكن لا
تقلق إذا لم يكن لديك فكرة واضحة تمامًا عما تريد القيام به، فإن جزء مما يهدف
البرنامج إلى القيام به هو مساعدتك في ذلك! فما عليك سوى الرد بما يدور في أفكارك
الحالية.
ماذا تطلب من المقابلين
المقابلات تشمل كلا
الطرفين. دائمًا ما يتم سؤالك عما إذا كان لديك أي أسئلة للمناقشة. تأكد من أن
لديك بعض الأسئلة المناسبة. فيما يلي بعض الأمثلة على الأسئلة التي قد تطرحها:
·
فرص
التمويل: هل لديهم تمويل مبادرات أو أبحاث قد ترغب في إجرائها؟
كيفية الوصول إليها؟
·
الوصول
إلى المستشارين: كم مرة يلتقي المستشارون مع طلابهم؟ ما
مدى التدريب العملي على المستشارين؟
·
وصول
آخر إلى الموارد: هل سيكون لديك حق الوصول إلى موارد
حاسوبية إذا كنت بحاجة إليها لمشاريعك؟ هل لديهم مجموعة من الكتب أو المقالات
العلمية التي يمكنك استخدامها كطالب؟
·
سجل
تحديد المستوى (إذا لم يكن الوصول إليه متاحًا عبر
الإنترنت): كيف يتم ترتيب الطلاب عادةً بمجرد الانتهاء من هذا البرنامج؟ ما
أنواع العمل التي يشغلونها؟ ما هي المدة التي يستغرقها العثور على وظيفة بدوام
كامل؟ هل ينتقلون عادة إلى مناصب ثابتة أو أي شيء آخر؟
ما لا يجب مناقشته:
·
تجنب طرح أي أسئلة يمكن معرفتها من
خلال زيارة موقع البرنامج. يريد المقابلون أن يعرفوا أنك بحث عن البرنامج ولو كان
ذلك قليلًا على الأقل.
·
أثناء المقابلة في برنامج الدراسات
العليا، لا تطرح أسئلة حول الاعتبارات الشخصية، على الرغم من أن العوامل الشخصية
(مثل كيف هو التاريخ أو العيش في المدينة التي تقع فيها المؤسسة) مهمة للغاية، إلا
أنه يجب عليك أن توجه مثل هذه الأسئلة عادةً الطلاب الحاليين والسابقين فقط، وليس
أعضاء هيئة التدريس أو موظفي القبول. حاول أن تركز استفساراتك حول الخبرات
الأكاديمية أو المهنية.
· بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأسئلة التي لا ينبغي على المحاورين سؤالك عنها. على الرغم من أنه غير شائع، إلا أنك لست مطالبًا بالرد على الاستفسارات حول حالتك الاجتماعية، سواء كنتي حاملاً أو عمرك أو حالتك كإعاقة أو عرقك أو جنسك. إذا طُلب منك سؤال يندرج ضمن هذه الفئة، فيجب أن تخبر القائم بإجراء المقابلة أنك لست مرتاحًا في الرد عليه ثم الإبلاغ عن الموقف إلى مسؤول القبول بعد ذلك.