السبب الحقيقي لعدم حصولك على وظيفك أحلامك

إن العثور على وظيفة العمر هو بمثابة فرص محظوظة جدًا، خاصةً في التخصصات العلمية والمجالات البحثية المحددة للغاية. نادرًا ما يكون الطلب "الوظيفة التي تحلم بها" والعرض "شاغر لوظيفة بحثية" متزامنًا.

إن فرص الإعلان عن الوظيفة التي تناسبك تمامًا الآن أو غدًا ضئيلة، سيكون ذلك من قبيل الصدفة، لا سيّما وأن متوسط الإعلان عن الوظائف يتم الإعلان عنه عبر الإنترنت لمدة 29.7 يومًا فقط قبل أن يتم ملؤها، ولا حتى شهر في حياتك كلها!

هل تشعر باليأس وأنت تقرأ هذا؟ استمر في القراءة لأنني سأقدم لك بعض الاستراتيجيات التي ستساعدك على الاستفادة من هذه الحقيقة وتحويلها إلى ميزة كبيرة.

ابدأ في مطابقة سيرتك الذاتية مع اقتراح البحث الخاص بك

تقوم الكثير من المنصات عبر الإنترنت بتطوير شبكة مفاهيم تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لفحص سيرتك الذاتية، وإذا كان لديك بالفعل اقتراح لمشروعك البحثي.

لقد بدأت هذه المنصات في العثور على الوظيفة التي يحلم بها البعض مع هاتين الوثيقتين في متناول اليد! سواء كان منصب دكتوراه، أو باحث ما بعد الدكتوراه أو مساعد أو مشارك أو حتى منصب أستاذ جامعي. هي تقوم بإرسال هذه المستندات إلى شبكة المفاهيم الخاصة بها، والتي تقوم بتحليلها بسرعة ومطابقتها لنوع الدراسة المطلوبة في إعلانات الوظائف لديها، وهو ما يسمى بمطابقة السيرة الذاتية ومطابقة البحث.

والشيء الرائع هو أنها لا تطابق مستنداتك مع الوظائف الشاغرة الحالية فحسب، بل أيضًا مع منشورات الوظائف التي تعود إلى عام 2018. يتم عرض أفضل التطابقات أولًا. قد تفكر حول ما فائدة إعلانات الوظائف القديمة التي تتوافق مع سيرتي الذاتية أو بحثي؟ لقد انتهت صلاحيتها منذ فترة طويلة وتم ملؤها، أليس كذلك؟

في الواقع، إن الباحث عن العمل السلبي يختفي هنا. ومع ذلك، فإن الباحث الاستباقي عن العمل يدرك هذا على الفور: الوظائف الشاغرة منتهية الصلاحية مع التشابه الكبير بين ما هو مطلوب وما يمكنك تقديمه تخبرك بقصة على مستوى ميتا: ليس الشاغر المحدد المنتهي هو ما يهم، ولكن الجامعة أو هيئة التدريس أو القسم ونوع البحث الذي ورد فيه. ويبدو أن هناك الكثير من التداخل بين هذا البحث والبحث الذي يمكنك المشاركة فيه!

أيقظ العالم الاستباقي بداخلك

يمكنك إنجاز بعض الأشياء بهذه المعرفة. يمكنك العودة إلى كونك باحثًا كسولًا وسلبيًا ومترقبًا وشاهدًا من خلال إعداد تنبيه عبر البريد الإلكتروني؛ ليتم إعلامك عندما تنشر هذه المنظمة وظيفة شاغرة أخرى باستخدام كلمات رئيسية محددة. يمكنك أن تفعل ذلك؛ لا حرج في ذلك وسأفعل بالتأكيد. لكن سيكون من الجيد أن يستيقظ العالم الاستباقي بداخلك ويبدأ في مخاطبة الأكاديميين! هذا متكرر إلى حد ما في دول كثيرة.

قم بإجراء بحثك

إذا حصلت على وظيفة قديمة مناسبة تمامًا، فيمكنك تحديد الجامعة أو معهد البحث الذي قدمها على الفور. يوضح البيان أيضًا القسم أو الكلية التي حدثت فيها الوظيفة الشاغرة، بالإضافة إلى مستوى التوظيف. قد تتضمن الوظيفة الشاغرة أيضًا في بعض الأحيان أسماء الأساتذة المشاركين في البحث. ومع ذلك، إذا لم يكن الأمر كذلك، فيمكن الوصول بسهولة إلى أسماء الباحثين المعنيين على موقع الجامعة. يوفر موقع الويب الخاص بكل جامعة قائمة بأسماء الموظفين التي تنظمها هيئة التدريس ومجال الدراسة. هناك ستجد الأسماء وعناوين بريد إلكتروني المقابلة.

تقديم طلب مفتوح

لقد حان الوقت الذي يجب تتألق وتتحدث فيه عن شغفك. يجب أن يكون التطبيق المفتوح لوظيفة شاغرة غير موجودة، ولكن مع البحث الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالموضوع أو امتدادًا له، فإنه مليئًا بالحماس للموضوع.

في التطبيق المفتوح الخاص بك، اكتب بشغف خاص عن الموضوع، وما تعرفه بالفعل، وما المجال الذي تريد معرفة المزيد عنه. ومتى سيحدث؟ هناك احتمالات أنك ستكون على رادار اهتمامات أعضاء هيئة التدريس في اللحظة التي تظهر فيها وظيفة شاغرة جديدة، أو قد ينشئون منصبًا لك بناءً على فكرتك او اقتراحك!

حقًا إذا انغمست في بحث الشخص الآخر، ووضحت بشغف سبب رغبتك في ذلك بشكل خاص، فإن فرصك تتحسن بنسبة تصل إلى 500٪ في بعض الدول التي تفضل النهج الاستباقي.

سبع خطوات لإيجاد وظيفة أحلامك

هل تعتقد أن لديك ما يلزم؟ ثم قم بتنفيذ هذه الطريقة المكونة من 7 خطوات للتغلب على نظام عرض الوظيفة الشاغرة قبل وبعد:

1. قم بإنشاء حساب في المنصات الخاصة بالإبلاغ عن الوظائف.

2. املأ أكبر عدد ممكن من حقول الملف الشخصي، وتأكد من تضمين سيرتك الذاتية أو اقتراح البحث على الأقل. من الناحية المثالية يفضل كلاهما.

3. استخدم تطابق السيرة الذاتية لتحديد أفضل الوظائف المطابقة (لا تنسى إلقاء نظرة على الأرشيف الرمادي لإعلانات الوظائف السابقة).

4. استفد أيضًا من تطابق البحث المتعمق للعثور على أفضل الوظائف.

5. افحص أفضل الوظائف الشاغرة المطابقة من حيث الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، ومجال البحث، ومستوى التوظيف، وما إلى ذلك.

6. ابحث عن عناوين البريد الإلكتروني للمحققين الرئيسيين المشاركين في هذا البحث على موقع الجامعة.

7. اكتب طلبًا مفتوحًا تشير فيه إلى الوظيفة الشاغرة التي اكتشفتها، والمرحلة الحالية من بحثك، والمساهمات التي يمكنك تقديمها في مزيد من البحث اللاحق.

أنا واثق من أنه باستخدام هذه النهج الاستباقي، ستكون متقدمًا بخطوة على زملائك الباحثين عن عمل، الذين سينتظرون بشكل سلبي حتى تظهر الوظيفة الشاغرة المطلوبة في يوم من الأيام. أطيب التمنيات!