يعد اختيار موضوع أطروحتك البحثية الخطوة الأولى في ضمان أن إجراء بحثك يسير بأكبر قدر ممكن من السلاسة. ضع العوامل
التالية في الاعتبار عند اختيار الموضوع البحثي:
• معايير مؤسستك وقسمك.
• مجالات معرفتك وخبرتك
واهتماماتك.
• الأهمية العلمية أو
المجتمعية أو الممارسة.
• إمكانية الوصول إلى
البيانات والموارد.
• الإطار الزمني لأطروحتك البحثية.
• أهمية موضوعك البحثي الذي
تجريه.
يمكنك البدء في تحديد
خياراتك وتضييق نطاق أفكارك باتباع هذه الخطوات.
الخطوة الأولى: قم بمراجعة المتطلبات الأساسية
تتمثل الخطوة الأولى في
الاطلاع على المتطلبات الأساسية لبرنامجك الدراسي. هذا يحدد إلى أي مدى يمكنك إجراء البحث
وتحديد نطاقه.
• هل يوجد حد أدنى وحد أقصى
لعدد الكلمات؟
• متى سيكون الموعد
النهائي؟
• هل يجب أن يكون البحث
أكاديميًا أم مهنيًا بطبيعته؟
• هل هناك شروط منهجية؟ هل
من الضروري القيام بعمل ميداني أو استخدام مصادر معينة؟
تحتوي بعض البرامج الدراسية على
متطلبات مسبقة أكثر صرامة من غيرها. قد يتم إعطاؤك عدد محدود من الكلمات وتحديد
الموعد النهائي فقط، أو قد يتم منحك خيارًا محدودًا من الموضوعات والأساليب
للاختيار من بينها. إذا لم تكن متأكدًا مما هو مطلوب منك، فيرجى استشارة مشرفك أو
منسق القسم.
الخطوة الثانية: حدد مجال بحث واسع
ابدأ بالنظر في مجالات
اهتمامك في المادة التي تدرسها. فيما يلي بعض الأمثلة على الأفكار العامة:
• أدب من القرن العشرين.
• التاريخ الاقتصادي.
• سياسة الرعاية الصحية.
الخطوة الثالثة: البحث عن الكتب والمقالات
تصفح بعض الإصدارات الحديثة
من المجلات الرائدة في مجالك؛ لتكوين فكرة أكثر تفصيلًا عن المعرفة الحالية للبحث
حول موضوعك المحتمل. تأكد من قراءة مقالاتهم الأكثر اقتباسًا على وجه الخصوص.
يمكنك أيضًا البحث عن أفكار من خلال البحث في الباحث العلمي من Google وقواعد البيانات الخاصة بالموضوع والموارد
الموجودة في مكتبة جامعتك.
قم بتدوين أي مفاهيم محددة
تجذب انتباهك أثناء القراءة، وقم بإنشاء قائمة مختصرة بالموضوعات المحتملة. إذا
كنت قد كتبت أوراقًا أخرى أثناء دراستك العليا أو المشاركة في المؤتمر، ضع في
اعتبارك كيف يمكن توسيع هذه الموضوعات إلى موضوع الأطروحة البحثية.
الخطوة الرابعة: ابحث عن المكان المناسب
بعد إجراء بعض القراءة
الأولية، حان الوقت للبدء في تضييق الخيارات للموضوعات المحتملة. يمكن أن تكون هذه
عملية تدريجية تصبح أكثر وضوحًا وتحديدًا أثناء تقدمك. على سبيل المثال، بناءً على
الاقتراحات والأفكار أعلاه، يمكنك تضييقها على النحو التالي:
الأدب من القرن العشرين
=> الأدب الأيرلندي من القرن العشرين => شعر ما بعد الحرب من أيرلندا.
التاريخ الاقتصادي =>
التاريخ الاقتصادي في أوروبا => تاريخ النقابات العمالية الألمانية.
سياسة الرعاية الصحية =>
سياسة الرعاية بشأن الصحة الإنجابية => الحقوق الإنجابية في أمريكا الجنوبية.
ومع ذلك، لا تزال كل هذه
الموضوعات واسعة بما يكفي؛ في ظل وجود العديد من الكتب والمقالات المتعلقة بها.
لذلك، ابحث عن مكانًا محددًا يمكنك من خلاله إحداث الفرق وترك بصمتك، مثل شيء لم
يستكشفه سوى عدد قليل من الآخرين حتى الآن، أو مسألة لا تزال محل نقاش، أو قضية
عملية حالية للغاية.
نصيحة
سيكون من الصعب الدفاع عن
أهمية عملك؛ إذا كان هناك بالفعل الكثير من الأبحاث وإجماع قوي حول موضوعك. وعلى
الرغم من ذلك، يجب عليك أيضًا التأكد من وجود مؤلفات كافية حول هذا الموضوع لتقديم
أساس متين لدراستك الخاصة.
تأكد من أن لديك بعض
الأفكار الاحتياطية في هذه المرحلة - لا يزال هناك وقت لضبط تركيزك وتغييره. إذا
فشل موضوعك في متابعة الخطوات القليلة التالية، يمكنك المحاولة مرة أخرى بتجربة
موضوع مختلف. في الخطوة اللاحقة سوف تضيق نطاق تركيزك في الموضوع أكثر في بيان
مشكلتك وأسئلة البحث.
الخطوة الخامسة: فكر في نوع البحث
هناك العديد من أنواع البحث
المختلفة، لذلك من الجيد أن تبدأ في التفكير في كيفية استخدام نوع النهج للتعامل
مع موضوعك البحثي في هذه المرحلة. هل ستركز بشكل أساسي على:
• هل تقوم بجمع البيانات
الأصلية (على سبيل المثال، البحث التجريبي أو الميداني)؟
• تحليل البيانات الموجودة
(مثل الإحصاءات الوطنية أو السجلات العامة أو المحفوظات)؟
• تفسير الأشياء الثقافية
(على سبيل المثال، الروايات أو الأفلام أو اللوحات)؟
• مقارنة المناهج العلمية
(على سبيل المثال، النظريات أو المنهجيات أو التفسيرات)؟
ستجمع العديد من الأطروحات
بين العديد من هذه العناصر. في بعض الأحيان يكون نوع البحث واضحًا: على سبيل
المثال، إذا كان موضوعك هو الشعر الأيرلندي في فترة ما بعد الحرب، فمن المرجح أنك
تقوم بترجمة المقطوعات وتفسير القصائد بشكل أساسي. ولكن في ظروف أخرى، هناك خيارات
وأساليب متعددة يمكن اتباعها. في حين إذا كنت تبحث عن حقوق الإنجاب في أمريكا
الجنوبية، فيمكنك الاطلاع على وثائق السياسة العامة والتغطية الإعلامية وتحليلها،
أو يمكنك إجراء المقابلات والاستطلاعات لجمع البيانات الأصلية.
لست مضطرًا إلى تحديد تصميم
الدراسة وتقنياته حتى الآن، ولكن نوع البحث سيؤثر في تحديد جوانب الموضوع التي
يمكنك فحصها ومعالجتها، لذا ضع ذلك في الاعتبار أثناء تضييق نطاق خياراتك وأفكارك.
نصيحة
يستغرق جمع البيانات
الأصلية وقتًا طويلًا. إذا لم يكن لديك الكثير من الوقت لتكريسه لرسالتك أو
أطروحتك البحثية، فقد ترغب في التركيز على فحص البيانات الموجودة من المصادر
الأولية والثانوية.
الخطوة السادسة: تحديد مدى الصلة بالموضوع
من الأهمية بمكان أن يثير
موضوعك اهتمامك، ولكن يجب أيضًا التأكد من أن يكون ذا صلة فكريًا أو اجتماعيًا أو
عمليًا بمجال عملك.
• تشير الأهمية الأكاديمية
إلى قدرة البحث على سد فجوة معرفية أو مساهمته في نقاش علمي في مجالك.
• تعني الأهمية الاجتماعية
أن البحث يمكن أن يزيد من فهمنا للمجتمع ويبلغ عن التغيير الاجتماعي.
• يقصد من الأهمية العملية
كيفية استخدام البحث لحل مشكلات معينة ملموسة أو تحسين العمليات في الحياة
الحقيقية.
إن أبسط طريقة للتأكد من أن
دراستك ذات صلة هي اختيار موضوع مرتبط بشكل واضح بالقضايا أو المناقشات الحالية في
المجتمع أو في تخصصك الأكاديمي. يجب تضمين الصلة بالموضوع بوضوح عند تحديد مشكلة
البحث الخاصة بك.
الخطوة السابعة: تأكد من أنه معقول
قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن
اختيار موضوعك، ضع في اعتبارك طول رسالتك، والإطار الزمني الذي يتعين عليك أن تكمل
فيه، وجدوى إجراء البحث وجوانبه العملية.
هل سيكون لديك الوقت الكافي
لقراءة جميع المؤلفات العلمية ذات الصلة والأكثر أهمية حول هذا الموضوع؟ فكر في
تضييق نطاق تركيزك بشكل أكبر؛ إذا كان هناك الكثير من المعلومات التي يتطلب
معالجتها.
هل ستكون قادرًا على تحديد
مصادر كافية أو جمع بيانات كافية لإكمال متطلبات الأطروحة؟ إذا كنت تعتقد أنك
ستواجه صعوبة في العثور على المعلومات، ففكر في توسيع نطاق تركيزك أو تغييره.
هل أنت بحاجة للذهاب إلى
موقع محدد لجمع البيانات حول الموضوع؟ تأكد من أن لديك ما يكفي من التمويل والوصول
العملي.
أخيرًا وليس آخرًا، هل
سيثير الموضوع المختار اهتمامك طوال مدة عملية الدراسة؟ من الأهمية بمكان أن تجد
شيئًا ما أنت متحمس له إذا كنت تريد أن تظل متحفزًا!
الخطوة الثامنة: الحصول على الموافقة على موضوعك
ستطلب منك معظم البرامج
تقديم نشرة أو مقترح بحثي، وهو شرح موجز لموضوعك.
تذكر أنه من المقبول عادةً تغيير رأيك وتبديل التركيز في وقت مبكر من عملية الأطروحة؛ إذا اكتشفت أن موضوعك ليس قويًا كما كنت تعتقد. ما عليك سوى التأكد من أن لديك وقتًا كافيًا لبدء العمل على موضوع آخر جديد، واستشر دائمًا مشرفك أو قسمك العلمي في جامعتك.