غالبًا ما تستخدم اختبارات
القدرات كشرط أساسي أثناء عملية التقديم على الدراسة والتوظيف. تستخدم العديد من
المؤسسات التعليمية وجهات العمل هذه الاختبارات للتحقق من قدرة الشخص، عن طريق
قياس المهارات المختلفة لديه، ومن ثم مقارنة نتائجها مع المتقدمين الآخرين. ستعطي
هذه الاختبارات إشارة إلى كيفية استجابة المرشحين للتحديات التي يواجهونها أثناء
عملية التقديم. ومع ذلك، يواجه كثير من الأشخاص صعوبة في أداء هذا الاختبار
والحصول على نتيجة جيدة، تمكنه من الترشيح للقبول في البرنامج الدراسي أو الوظيفي.
إذن، كيف يمكن اجتياز اختبار القدرات؟ يمكن لأي شخص تطوير مهاراته وتحسينها
للتحضير لأداء هذا الاختبار. استخدم هذه النصائح والاستراتيجيات التالية للحصول
على أفضل نتيجة ممكنة.
1. تأكيد نوع الاختبار وقراءة التعليمات
هناك الكثير من اختبارات
القدرات المختلفة المستخدمة لدى المؤسسات التعليمية وجهات العمل، وقد تستخدم مراكز
الاختبارات طرقًا مختلفة لتحديد الاختبار. تأكد من أنك على دراية بنوع اختبار
القدرات، الذي ستعمل على إنجازه واستخدامه من قبل الجهات المعنية، أو أطلب نماذج
من الأسئلة حتى تتمكن من تحديد نقاط الضعف واستهداف مجالات محددة للتحسين. من
المهم أن تفهم نوع اختبار القدرات الذي تنوي الحصول عليه. يختلف كل اختبار عن
الآخر، من حيث اختبار مهارات مختلفة واتخاذ أشكالًا متنوعة. إن ممارسة الاختبارات
المطلوب منك اجتيازها سوف تتعرف على التنسيق، وتساعد في تطوير المهارات التي
تستهدفها.
يبدو هذا أمرًا بديهيًا
بالنسبة لك، ولكن يجب أن تتأكد من قراءة التعليمات والإرشادات المقدمة في الاختبار
بعناية فائقة. تحقق من أنك تعرف مقدار الوقت المتاح لك لأداء الاختبار، واسأل
المشرف في حال كان هناك شيء غير واضح. إن قراءة تعليمات الاختبار بعناية ستساعدك
بدون أدنى شك على إدارة وقتك بشكل أكثر كفاءة. بالنسبة لإجراء اختبار القدرات عبر
الإنترنت أو المحوسب، فسيتعين عليك قراءة التعليمات الموجودة على الجهاز. بالنسبة
للاختبار الورقي، سيقرأها مسؤول الاختبار لك، بينما تتبع التعليمات المكتوبة.
إذا كان اختبارك ورقي،
فلاحظ كيف يُطلب منك الإشارة إلى إجاباتك في ورقة منفصلة للإجابة على الأسئلة
المخصصة للاختبار. غالبًا ما يتعين عليك ملء دائرة أو رسم خط ثقيل. في حين أن
علامة التجزئة أو علامة أخرى لن تكون الطريقة الصحيحة للإجابة على الأسئلة ولن
تحصل على العلامات. لذلك، نكرر مرة أخرى من ضرورة التأكد من قراءة التعليمات
بعناية، فهي موجودة لمساعدتك على فهم كيفية أداء الاختبار، وعدم قراءتها سيزيد من
احتمالية تعثرك في تفاصيل بسيطة محتملة.
2. تأكد من معرفتك لطريقة الاختبار
من الأهمية بمكان أن تكون
طريقة اختبار القدرات وصيغته معروفة لديك؛ حتى يكون لديك فهم أفضل لكيفية
الاستعداد للاختبار وما يمكن توقعه من الأسئلة. تعتبر الأقسام التي سيتم تقسيم
الاختبارات إليها وعدد الأسئلة والوقت الذي يستغرقه الاختبار من العوامل المهمة
التي يجب معرفتها مبكرًا. كذلك يجب استبعاد أي معلومات خاطئة حول الاختبار. إن
الإلمام بأسلوب وشكل اختبار القدرات سيساعد على تهدئة أعصابك، وسيسمح لك بتركيز كل
انتباهك على الإجابة على الأسئلة. يشمل اختبار القدرات أشكال مختلفة من الأسئلة
الأكثر شيوعًا وهي:
•
الاستدلال الكمي:
هي أسئلة تقييم حول المهارات الحسابية العامة للمرشح. تُستخدم هذه الاختبارات
للتحقق مما إذا كان الشخص قادرًا على التعامل مع المعلومات الرقمية في مختلف الأنشطة
اليومية.
•
الاستدلال اللفظي: هو نوع من الأسئلة الشائعة، حيث يتم
تزويدك بمقطع من النص متبوعًا ببيان واحد أو أكثر. يمكن استخدامه لقياس درجة فهمك
للنصوص المكتوبة، وكيفية استخلاص استنتاجات واقعية من المواد المكتوبة.
•
الحكم الظرفي: هو نوع من أسئلة اختبارات القدرات،
الذي يهدف عادةً إلى قياس مدى فهمك لسيناريو معين في مكان العمل. إنه يقيم حكمك
بشكل نقدي في اتخاذ النهج الأنسب لحل المشكلات. هذه السيناريوهات واقعية
وافتراضية، ويجب عليك تحديد الرد الأنسب لها.
•
الاستدلال المنطقي: تشمل أسئلة تقييم سيكومترية موحدة، وهي
جزء أساسي من أي تقييم تقريبًا. تكشف هذه الأسئلة عن قدرة المرشح العامة على حل
المشكلات.
•
الاستدلال الاستقرائي: يعد أحد أنواع أسئلة اختبارات القدرات
الأكثر استخدامًا، والتي تظهر أثناء طلبات العمل والدراسة. تُعرف هذه أيضًا باسم
اختبارات السبب والنتيجة.
•
الاستدلال المهني: عادةً ما يستهدف تقييم عمق قدرتك
وكفاءتك في التعامل مع المفاهيم المهنية المتخصصة. غالبًا ما تُستخدم هذه الأسئلة
في الاختبارات، التي تتطلب معرفة أساسية بالمهنة.
•
الاستدلال التخطيطي: تقوم هذه الأسئلة بتقييم قدرتك على
الاستدلال، وتعرف أيضًا باسم اختبارات الاستدلال المجرد. يتعلق الأمر بمدى السرعة
التي يمكنك بها ملاحظة القواعد أو استخراجها من الرسوم التوضيحية، وتطبيقها على
عينات جديدة للتوصل إلى الإجابة الصحيحة.
•
الاستدلال المكاني: تعتبر أسئلة شائعة جدًا أثناء الاختبار،
وتسمى أيضًا اختبارات الوعي المكاني، ويمكن استخدامها لقياس قدرتك الفطرية على
التعامل مع الأشكال وتذكرها بوضوح. غالبًا ما ستشاهد صورًا ثابتة وستعين عليك
استخراج الأنماط المحتملة، التي تحكم تسلسلها أو ترتيبها في الغالب أشكال ثلاثية
الأبعاد.
•
التسلسلات الرقمية: هي نوع من أسئلة تقييم سيكومترية موحدة،
تظهر المعلومات حول القدرة العامة للمرشح على التفكير المنطقي بالأرقام. غالبًا ما
يستخدم هذا النوع من الأسئلة ليس فقط في اختبار للقدرات، ولكن أيضًا لاختبار
الذكاء.
• القياس المنطقي: أسئلة القياس المنطقي هي
اختبارات تقييم سيكولوجية موحدة، تبيّن مهارات التفكير الاستنتاجي والمنطقي
للمرشح.
• التفكير النقدي: يشار إليه أيضًا باسم
اختبار واتسون جلاسر التفكير النقدي، هو اختبار للقدرات شائع الاستخدام يظهر أثناء
التقدم للدراسة والوظيفة. يساعد هذا الاختبار على التنبؤ بكيفية حل المشكلات
المختلفة.
3. تدرب على الاختبار يوميًا
يأتي إتقان اختبار القدرات
مع المزيد من التدريب. إذا كنت تمارس الاختبار بانتظام، فسوف تتعرّف على أنواع
الأسئلة المحتملة والموضوعات المختلفة. سوف تتعرّف أيضًا على نقاط قوتك وستتاح لك
الفرصة لتحسين نقاط ضعفك، كذلك سوف تصبح أسرع في الإجابة على أسئلة الاختبار.
لذلك، فإن الممارسة هي الطريقة الأكثر شيوعًا للنجاح في اختبار القدرات، وستعمل
على زيادة فرصة المرشحون في الحصول على درجة عالية وسيكونون أكثر ثقة أثناء أداء
الاختبار.
بكل تأكيد أنت لا تريد
أثناء الاختبار الحقيقي إضاعة الوقت في التعامل معه. نأمل أن يؤدي التدرب على
الإجابة على الأسئلة، ومعرفة الأخطاء التي ارتكبتها إلى منعك من ارتكاب نفس
الأخطاء أثناء تأدية الاختبار الحقيقي. يجب التدرب على نماذج الأسئلة والإجابات
الخاصة باختبار القدرات المصممة لمساعدتك.
4. محاكاة واقعية للاختبار
إذا كان اختبار القدرات
الخاص بك في أحد مراكز المخصصة للاختبار، فاكتشف موعده وحاول التدرب عليه في نفس
الوقت من اليوم. قم أيضًا بإجراء اختبارات القدرات التدريبية الخاصة بك دفعة
واحدة؛ لا تأخذ قسطًا من الراحة في منتصف الطريق، لأنك لن تتمكن من القيام بذلك في
الاختبار الحقيقي! إذا طُلِب منك إجراء اختبار القدرات عبر الإنترنت، فتدرب في
مكان شبيه للغرفة التي ستجري فيها الاختبار الحقيقي. من المهم أيضًا استخدام نفس
الجهاز للتدرب عليه كما تفعل مع الاختبار الفعلي.
نوصي بشدة باستخدام جهاز
كمبيوتر مكتبي إن أمكن، وإن تعذر فيمكن أن يكون جهازًا لوحيًا أو كمبيوتر محمولًا
أو هاتفًا ذكيًا. يمكن أن تكون هذه الأجهزة الأخرى مقيدة، ولا يمكنك الاستفادة من
سهولة استخدام الماوس، وفي بعض الأحيان قد لا يستجيب اختبار الناشر بشكل مثالي على
شاشة أصغر.
5. إدارة وقتك بشكل جيد
غالبًا ما تكون اختبارات
القدرات مرهقة، وتشعر أنك على عجلة من أمرك لإكمال جميع الأسئلة. هذا هو المكان
الذي تأتي فيه إدارة الوقت المناسبة لأداء الاختبار بالشكل الصحيح. تعلم كيفية ضبط
نفسك من خلال ممارسة الاختبار مسبقًا. في يوم الاختبار أبدأ بالأسئلة الأسهل
أولًا، لأن ذلك سيمنحك مزيدًا من الوقت للإجابة على الأسئلة الأصعب. حدد أولويات
أقسام الاختبار، التي تستحق أكبر عدد من الدرجات، وتأكد من مراقبة الوقت بشكل جيد.
احذر من الانفعال السريع، حيث إن التوتر هو إحدى المشكلات التي يواجهها الكثير من
المتقدمين على الاختبار، لذا ارتشف قليلًا من الماء، وخذ نفسًا عميقًا بين أقسام
الاختبار، وحاول الاسترخاء. في المرات القليلة الأولى التي تحاول فيها إجراء
اختبار القدرات، فمن المحتمل أنك ستخطئ في التوقيت. لا تدع المرة الأولى التي تجري
فيها الاختبار هي التي تهم.
كما هو الحال مع النوم
والنظام الغذائي، فمن المهم أن تلتزم بروتينك المعتاد لتكون في ذروة أدائك. تأكد
من عدم تجربة أي شيء غير عادي أو خارج عن المألوف. لا تأكل الأطعمة التي قد تزعج
معدتك، وبدلًا من ذلك حافظ على نظام غذائي بسيط. لا تنغمس في أي شيء قد يزعجك ويمكن
أن يشتت انتباهك. مارس الرعاية الذاتية الجيدة، بينما تعمل على الحصول على فرصة
دراسية أو وظيفية.
6. اليقظة والحفاظ على التركيز
إن التركيز والقدرة على
التحمل لهما نفس أهمية الذكاء الطبيعي في اختبار القدرات المحددة بوقت. إذا تضاءل
تركيزك أثناء أداء الاختبار، فسوف تهدر وقتًا ثمينًا للأسف. تأكد من حصولك على قسط
كافِ من الراحة والنوم الجيد، والاستعداد للاختبار بشكل أكثر تركيزًا، مع تحفيز
عقلك لفترة أطول من الزمن. يجب أن تتعامل مع اختبار القدرات وكأنه بمثابة سباق
سريع؛ من الطبيعي أن تكون منهكًا بدنيًا وعقليًا في النهاية من التركيز. تعتبر هذه
الاستراتيجية مفيدة للاختبارات عبر الإنترنت، التي يمكنك إكمالها من المنزل، ولكن
إذا يتعين عليك إجراء عدة اختبارات على مدار اليوم في مراكز الاختبار، فلن يكون
ذلك فعالًا. حاول أن تأخذ قسطًا من الراحة بين الاختبارات، وتعامل مع يومك على أنه
ماراثون يتكون من عدة سباقات قصيرة. تعد اختبارات القدرات تنافسية للغاية بين
المتقدمين، لذلك يجب التعامل معها على هذا النحو.
يعتبر إجراء اختبار القدرات
مرهقًا، لذا تأكد من الحفاظ على العادات العقلية الصحية. يمكن لاختبار القدرات أن
يضغط على المتقدمين؛ لأنهم يشعرون أن عليهم إثبات أن لديهم القدرة والمعرفة للقيام
بالمهمة، التي من المرجح أن يتمكنوا من القيام بها بشكل جيد بالفعل وأنهم مؤهلون
للقيام بها. ذكّر نفسك بهذا بانتظام، إذا كنت بحاجة إلى استخدامها، فيمكن أن
تساعدك التأكيدات العقلية الإيجابية في الحفاظ على نظرة إيجابية. من الضروري
ممارسة اليقظة الذهنية؛ لا تلوم نفسك إذا كنت تواجه وقتًا عصيبًا. بدلًا من ذلك،
قم بإجراء اختبار تدريبي للقدرات واعمل على تعزيز نقاط قوتك.
في الواقع، لدى بعض الأشخاص
خوف حقيقي من اختبارات القدرات، مما قد يؤدي إلى تأجيلهم تمامًا لأدائه أو يؤدي
إلى ضعف أدائهم. إذا شعرت بهذه الطريقة، فحاول التركيز على الجوانب التحفيزية وليس
اختبار القدرات نفسه، وستشعر أن العملية باتت أسهل بكثير مما تتوقع. إذا نجحت في
ذلك، فسوف تكون على بعد خطوة أخرى من الحصول على الوظيفة أو الالتحاق بالجامعة
التي طالما أردتها. لا يتعلق الأمر بالاختبار نفسه، ولكن عليك أن تكون على استعداد
تام لمحاولة الحصول على هذه الفرصة الدراسية أو الوظيفية المهمة.
7. اعرف متى يجب عليك المضي قدمًا
في بعض الأحيان، ستبدأ في
طرح سؤال دون أن تعرف مقدار الوقت الذي قد يستغرقه. من المفترض أن يساعدك القيام
بالكثير من التدريبات على الحكم؛ ما إذا كان السؤال سيتطلب جهدًا كبيرًا بشكل خاص،
ولكن إذا وجدت نفسك قد استغرقت أكثر من دقيقة في سؤال واحد، وما زلت غير واثق من
أنك ستتعامل مع السؤال بالطريقة الصحيحة، فلا تقلق واتركه وامضي قدمًا. عادةً ما
يتم ترجيح جميع أسئلة اختبار القدرات بالتساوي "سيخبرونك إذا لم يكن الأمر
كذلك"، لذا من الأفضل قضاء وقتك الثمين في الإجابة على سؤال مختلف. لا تمضي
قدمًا إلا إذا كنت لا تستطيع رؤية الخطأ الذي ارتكبته. إذا كنت تعرف كيفية الوصول
إلى الإجابة، فمن المحتمل أن يكون الوقت المستغرق لإكمال هذا السؤال أقل من البدء
في الإجابة على سؤال جديد.
إن قراءة السؤال بسرعة
والغوص مباشرة في الإجابة هو خطأ بسيط ولكنه مكلف. بعض الأسئلة متشابهة جدًا مع
بعضها البعض، أو قد تبدو وكأنها تكرار لأسئلة تدريبية قمت بتلقيها من قبل، لكن
عليك أن تكون متأكدًا تمامًا مما يطلبونه منك قبل الإجابة. قد يُطلب منك أيضًا تقديم
إجابات متعددة باستخدام نفس البيانات المقدمة، لذا تأكد من قراءة كل سؤال بعناية
تامة، دون وضع افتراضات حولها.
قد يتسبب ضغط الوقت بالتعجل
في إجراء الاختبار، لكن هذا قد يؤدي غالبًا إلى الوقوع في أخطاء يمكن تجنبها من
قبل، والتي يمكن أن تتراكم بشكل أكبر بالفعل. نأمل من خلال ممارستك للاختبار
المسبقة، أن تكون قد توصلت إلى إيقاع القراءة المناسب، والإجابة على الأسئلة بوتيرة
ثابتة، تمكنك من استيعاب المعلومات والتفكير فيها والتعبير عن إجابتك بوضوح. تراجع
عن هذا عندما تشعر بالضغط للمضي قدمًا في ظل ظروف الاختبار.
8. لا تهدر وقتك في الإجابة على سؤال صعب
لقد تم تصميم اختبارات
القدرات بعناية لتحديد قدراتك، لذلك من الممكن أن تتعثر في سؤال معين يبدو من
المستحيل الإجابة عليه. إذا حدث مثل هذا، فاحرص على عدم إضاعة الوقت في الاستمرار
في حل المشكلة لفترة أطول من المطلوب. كما أشرنا من الأفضل المضي قدمًا لإكمال الإجابة
على المزيد من الأسئلة، بدلًا من إضاعة الوقت في سؤال يستحيل حله. ستسمح لك معظم
اختبارات القدرات بالعودة ومراجعة الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها.
إذا وصلت إلى نهاية
الاختبار وكان هناك جزء متبقي من الوقت، فارجع إلى أي أسئلة قد تركتها دون إجابة
أو لم تكن متأكدًا منها. في كثير من الأحيان، يمكن أن تعود إليها بنهج جديد وقد
ترى الأمور بشكل مختلف. إذا تمكنت من إكمال جميع الأسئلة بنجاح، أو كنت تعلم أن
هناك بعض الأسئلة التي لا يمكنك الإجابة عليها حقًا، فاقض الوقت في التحقق من
الأسئلة الأخرى.
ومع ذلك، استخدم بعض
الاستراتيجيات المفيدة في الأسئلة التي قد تواجه صعوبة في الإجابة عليها. على سبيل
المثال، استبعاد الخيارات غير المرجح صحتها، التخمين في بعض الخيارات، تجربة
الإجابات المتاحة، تصغير الأعداد لتصبح أسهل، النظر إلى العلاقة بين الكلمات
المتضادة، والعلاقة بين الأشكال والرسوم. بدون أدنى شك هذه الاستراتيجيات لا تغني
بأي حال عن معرفة الأسس الكمية واللغوية التي تحتاج إليها لدخول الاختبار، وإنما
تساعدك على تسريع الإجابة على الأسئلة.
9. تجنب عوامل التشتيت والإلهاء
حاول حجب العوامل والمصادر التي
تؤدي إلى تشتيت انتباهك في المنزل والمركز المخصص لأداء الاختبار. حاول التجاهل
إذا لاحظت أن شخصًا آخر قد طوى صفحة امامك، أو شخصًا آخر ترك الآلة الحاسبة به على
الطاولة، بينما تعتقد أنك بحاجة إليها، أو وجود أصوات مشتتة للانتباه، أو طاولة
متذبذبة، أو هناك تيار هوائي. بمجرد أن تفقد التركيز، أو تصبح مرتكبًا بشأن ما
يفعله الآخرون، فسوف تهدر المزيد من الوقت دون فائدة. إذا كنت تعتقد أن هناك شخصًا
ما تسبب في تشتيت الانتباه، فاطلب بأدب من المراقب أن يتحدث معه أو أطلب منه تغيير
المقعد. تذكر أن بضع دقائق من تشتيت انتباهك ثد تُحدث فرقًا كبيرًا وتؤثر على
تركيزك في الإجابة على بقية الأسئلة.
عند إجراء هذا الاختبار عبر
الإنترنت في المنزل، سيكون من الأسهل التخلص من عوامل التشتيت هذه. لا تضع هاتفك
الذكي أمامك أو في الغرفة "إلا إذا كان مغلقًا أو في الخزانة"؛ كما لا
تجعل وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك تطبيقات المراسلة بمثابة علامة تبويب
مفتوحة أمامك على جهاز الكمبيوتر الخصا بك أثناء تأدية الاختبار، فهي يمكن ان تشتت
انتباهك بشكل كبير، أيضًا تجنب الجلوس في الغرفة مع أشخاص آخرين حتى لا يشتتوا
انتباهك. إن مقدار الإنتاجية في الاختبار ستعتمد على طبيعة البيئة التي تعمل فيها
بشكل أفضل. تجدر الإشارة إذا كانت هناك بعض الظروف أو التحديات التي تمر بها في
الوقت المصاحب للاختبار، فلا تجعلها أحد العوامل المسببة لتشتيت انتباهك، حيث إن
الاختبار له وقت مخصص – وبإمكانك معالجة هذه الموضوعات في وقت لاحق؛ فقط ركز على
هدفك الآن، فإن كنت تمتلك طموحًا ورغبة حقيقية في التغيير، فأعتقد أنك فهمت ما
أعنيه من قولي هذا!
الختام .. كيفية اجتياز اختبار القدرات
سيختلف شكل اختبار القدرات
وطبيعة الأسئلة التي يتم طرحها عليك؛ اعتمادًا على نوع الاختبار الذي تجريه. إذا
لم تكن واثقًا من أدائك في الاختبار، فادفعه جانبًا وامضِ قدمًا. تذكر أن المؤسسات
التعليمية وأصحاب العمل سوف يأخذون بعين الاعتبار بشكل جماعي درجاتك في الاختبار
ضمن شروط القبول، بالإضافة إلى أداء المقابلة وأي إجراءات أخرى دراسية أو وظيفية.
تذكر هذا ويجب أن تكون قادرًا على التعامل مع اختبار القدرات بشكل منطقي وبعقل
مركّز وغير مذعور.
هل من الممكن أن تفشل في
اختبار القدرات؟ الإجابة نعم، من الممكن أن تفشل في اختبار القدرات. سيتم تحديد
الدرجات من قبل مسؤولي الاختبارات، وقد يؤدي وجود الكثير من الإجابات غير الصحيحة
إلى فشلك في الاختبار. لا يعني ذلك أن هناك نجاح ورسوب إطلاقًا، إنما تضع الكثير
من الجامعات وجهات العمل درجات معينة للقبول فيها في الأغلب تتجاوز 60% من درجات
الاختبار. إذن، هل اختبار القدرات صعب؟ نعم، يمكن أن تكون اختبارات القدرات صعبة.
لقد تم تصميمها للتمييز بين أولئك الذين يتمتعون بمهارات تفكير عالية وأولئك الذين
يتمتعون بمستوى مهارة أقل.
حسنًا، كيف يمكنني تحسين مهاراتي في اختبار القدرات؟ إن أفضل طريقة لتحسين مهاراتك في اختبار القدرات هي الاستمرار في التدرب عليها. خذ الكثير من الاختبارات التدريبية وقم بتقييم أدائك. تعرّف على الأسئلة التي أخطأت في الإجابة عليها، وافهم سبب إجابتك بشكل غير صحيح، مع التعلم الجيد من الأخطاء التي وقعت فيها. في الختام نتمنى أن يساعدك هذا المنشور على معرفة اختبار القدرات واكتساب الطريقة والمهارة المثالية لأداء الاختبار بشكل جيد.