يقوم كثير من الطلبة
الجامعيين بتغيير تخصصاتهم الدراسية لأسباب مختلفة للغاية. قد تبدو
هذه ممارسة شائعة في الأوساط الأكاديمية، فمن المحتمل أنه إذا كنت في الكلية، فأنت
إما قد غيرت التخصص أو تعرف أشخاصًا قام بذلك على نحو مستمر. تشير إحصاءات التعليم
في دول مختلفة أن الطلبة يغيرون تخصصاتهم أكثر من مرة، قبل الحصول على الدرجة
العلمية. يحدد تخصصك أو برنامج الدراسة نوع الفصول الدراسية التي تأخذها،
والمتطلبات الأكاديمية للتخرج، والأهم من ذلك، مسار حياتك المهنية.
ومع ذلك، يُطرح هذا تساؤلًا
هامًا حول هذه المسالة: ماذا يحدث عندما لا تكون سعيدًا بعد اختيار تخصصك؛ هل
تغيير التخصص يبدو أمرًا منطقيًا وملحًا؟ يمكن أن تساعدك نصائحنا والمناقشات في
هذه المقالة على الإجابة على هذا السؤال، واتخاذ القرار المناسب بشأن تغيير التخصص
الدراسي. إذا كنت ترغب في تغيير تخصصك الجامعي، فإليك كل ما تحتاج إلى معرفته.
مبررات تغيير التخصص الدراسي
هل يجب عليك تغيير تخصصك؟
يعد قرار تغيير التخصص فريدًا لكل طالب وخطته للدراسة في الجامعة. بالنسبة لبعض
الطلبة، فإن تغيير التخصص الدراسة يعتبر أمر منطقي للغاية، باعتباره قد فشل في
اختيار التخصص بشكل أفضل، ولم يعد من الملائم دراسته لعوامل مؤثرة مثل فرص التوظيف
في سوق العمل، أو لم يستطيع مواكبة هذا التخصص معرفيًا أو مهنيًا. وبالتالي، قد
يكون اختيار تخصص مختلف مناسبًا لتحقيق الأهداف الأكاديمية أو المهنية، أو يساعده
على الالتحاق ببرامج الدراسات العليا. يمكن أن يوفر تغيير التخصصات الدراسية فرصًا
وظيفية جديدة، ولكنه أيضًا يضيف المزيد من الجهد والوقت والمال المهدر في سبيل
استكمال درجتك العلمية.
قد يكون تغيير التخصص
الجامعي هو الفرق بين حقيقة الحصول على الدرجة العلمية والتوقف عن الدراسة. في حين
يجد طلبة آخرون أن تغيير التخصص يعني بدوره تأجيل موعد تخرجهم من الجامعة، أو
الحصول على المزيد من الرسوم الدراسية وتوفير الاحتياجات اللازمة لذلك. في مثل هذه
المواقف، فقد لا يكون تغيير التخصص منطقيًا. توضح القائمة أدناه بعض المبررات
المعتبرة وغير المنطقية لتغيير التخصص الجامعي:
•
اخترت تخصصك الأولي بسرعة: قد تبني قرار اختيارك للتخصص على
توصيات من عائلتك أو أصدقائك، أو قد تركز بالكامل على تخصص واحد كنت تعتقد في
الأصل أنه سيكون مناسبًا. بمجرد وصولك إلى الحرم الجامعي، وتأخذ بضع فصول دراسية،
فقد تجد أن رأيك تغير بشأن التخصص وأن اختيارك له لا يناسبك – وأنت الآن مهتم
باستكشاف المجالات والتخصصات الأكاديمية الأخرى.
•
غياب الشعور بالحافز والمتعة: إذا لم تشعر بالحافز حيال دروس تخصصك،
فقد يكون ذلك مؤشرًا قويًا على أنك لا تستمتع بموضوعات التخصص. يجب ان يشركك
التخصص الذي تختاره لشهادتك ويلهمك لمواصلة التعلم، وهو ما ينعكس في الدرجات
الجيدة. إذا كنت لا تشعر بهذه الطريقة بشأن تخصصك وتعاني من انخفاض درجاتك، فقد
يكون الوقت قد حان للعثور على تخصص جديد يناسب كفاءتك وقدراتك ويجذب المزيد من
اهتماماتك الشخصية.
•
اخترت التخصص للكسب المحتمل فقط: يهدف العديد من الطلبة إلى
الحصول على مهنة مربحة، وقد يختارون التخصصات التي توفر لهم إمكانات عالية للأرباح
بعد التخرج. في حين ان الأرباح المستقبلية هي عامل مهم في اختيار التخصص، فإن
القدرة والاهتمام مهمان أيضًا. إذا كنت ستبقى في تخصصك فقط على أمل الحصول على
ثروة مستقبلية، ففكر في المجالات الأخرى التي يمكن أن تعالج كلًا من الأمن المالي
والرضا الشخصي.
•
عدم الاستمتاع بالتدريب: من خلال التدريب الداخلي والتعاون في
العمل، تمنحك العديد من برامج الشهادات الجامعية الفرصة لتجربة مهنة في التخصص
الذي اخترته. يمكن لهذه التجربة الواقعية التحقق من صحة اختيارك الأصلي، أو ربما
قد تجعلك تعيد النظر. إذا كنت قد عملت في تدريب داخلي متعلق بتخصصك ولم تستمتع به،
فقد ترغب في تغيير تخصصك.
•
تغير وضعك المالي: في بعض الأحيان، تتغير المواقف المالية
للطلبة، وقد تتطلب منك إعادة النظر في البرنامج الذي اخترته – فقد يكون مكلفًا أو
يقدم فرص عمل محدودة بعد التخرج أو كليهما. يمكن أن يسمح لك تغيير تخصصك بمتابعة
برنامج منخفض التكلفة / أكثر ربحًا، بينما لا تزال تتخرج بالمؤهلات التي تحتاجها
لبدء حياتك المهنية.
•
لديك أهداف علمية ووظيفية محددة: يمكن أن يساعدك تخصصك
الجديد على تحقيقها. على سبيل المثال، ربما تكون مهتمًا بالتمويل وتقرر أن تختار
تخصصًا في الاقتصاد. سيتواقف هذا بشكل أفضل مع أهدافك المهنية من تخصصك الحالي في
علم الأحياء.
•
انخفاض المعدل والقلق بعدم التخرج: من المرجح أن انخفاض درجاتك
الدراسية يشير إلى عدم ملائمة التخصص لميولك وقدراتك "ليس بالضرورة".
هذا السبب الذي يدفع الكثير من الطلبة إلى تغيير تخصصاتهم بسرعة خشية من التأخر في
التخرج من الجامعة بمعدل تراكمي منخفض.
•
يقدم التخصص فرص جديدة: من الأهمية أن يوفر التخصص الجديد
فرصًا أفضل للإرشاد أو التدريب الداخلي أو خدمات الدعم الأخرى، التي من شأنها
تحسين تجربتك في الكلية، أو مساعدتك على تحقيق أهدافك التعليمية والوظيفية.
•
لا يؤثر التخصص على أهدافك: لن يفيد تغيير التخصص الجامعي، في حال
كونه لن يؤثر على أهدافك بعد التخرج من الجامعة، لكنه سيعني إعادة الالتحاق
بالفصول الدراسية، وبذل المزيد من الجهد والمال والوقت.
•
على وشك التخرج من الجامعة: إذا كنت لست مستعدًا لترك الكلية، ففكر
في دراسة تخصص جديد في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا. في هذه الحالة، تأكد
أن تغيير التخصص لن يضيف شيئًا إيجابيًا إلى شهادتك.
•
لا تفضل أستاذًا أو مقررًا دراسيًا معينًا: اعلم أن جميع التخصصات لها
مميزاتها وعيوبها، لكن فكرة أن دورة متطلبة سابقة مملة أو أستاذًا ذا سمعة سيئة،
ليست بالتأكيد هي من تقلل من عزيمتك في استكمال الدراسة بتخصصك الحالي.
أسئلة يجب طرحها قبل تغيير التخصص
هل يجب عليك التحول إلى
تخصص آخر؟ الجواب على هذا السؤال يعتمد على ظروفك الحالية. قبل الإعلان عن الرغبة
في الدخول في تخصص جديد، أسال نفسك الأسئلة التالية مع تفكير متأني للإجابة عليها:
• هل
يمكنك تحقيق أهدافك وتطلعاتك من خلال تخصصك الحالي؟
هل حلمت دائمًا بالتقدم إلى
كلية الطب أو كلية الهندسة؟ أو العمل في مجال التعليم أو التربية؟ اسال نفسك عما
إذا كان بإمكانك تحقيق أهدافك الأكاديمية والمهنية من خلال تخصصك الحالي. على سبيل
المثال، قد يكون التحول من تخصص الفيزياء إلى تخصص الخدمة الاجتماعية أو علم النفس
أمرًا منطقيًا، إذا كنت تريد العمل في مجال الخدمات الإنسانية والتربوية. في حين
إذا تغيرت أهدافك وخطتك مؤخرًا، ففكر فيما إذا كنت بحاجة فعلية إلى تغيير التخصص.
ضع في اعتبارك أن بعض التخصصات تعد أساسية، حيث تعد الخريجين لمجموعة متنوعة من
المسارات الوظيفية.
• هل
سيؤثر تغيير التخصص على تاريخ التخرج؟
غالبًا ما يعني تغيير
التخصصات الجامعية مزيدًا من الفصول الدراسية، والمزيد من المتطلبات الأساسية
للتخرج من الجامعة. لذا، فكر في كيفية تأثير تغيير التخصص الجامعي على تاريخ
التخرج. هل يعني ذلك الالتحاق بفصل دراسي آخر أو حتى سنة أخرى في الكلية؟ هل يمكنك
تطبيق المقررات الدراسية التي حصلت عليها في تخصصك الأصلي أثناء تغيير التخصص، دون
الحاجة إلى أخذ مقررات دراسية جديدة؟ قد يأتي الجواب إلى المفتاح نفسه، حيث أن بعض
التخصصات لها متطلبات عامة مختلفة تمامًا، وتلزم بأخذ مقررات دراسية جديدة، على
سبيل مثال دروس اللغة وما إلى ذلك. في المقابل، قد لا يؤثر التبديل بين التخصصات
الأكثر ارتباطيًا أو تغير التخصصات في وقت مبكر من حياتك المهنية في الكلية على
تخرجك على الإطلاق.
• هل
يمكنك دمج التخصص أو إضافة مسار فرعي بدلًا من ذلك؟
إذا كنت على وشك الانتهاء
من متطلبات تخصصك الحالي، ففكر في إضافة تخصص ثانوي أو اختيار تخصص مزدوج في مجال
آخر. قد يؤثر ذلك على تاريخ تخرجك، ولكنه قد يفتح أيضًا إمكانات وظيفية جديدة. إن
التخصص المزدوج يمكن أن يؤتي ثماره في سوق العمل أيضًا. تظهر الأبحاث أن الخريجين
ذوي التخصصات المزدوجة، يمكن أن يكسبوا أكثر من أولئك الذين لديهم تخصص واحد. يمكن أن يساعدك أيضًا المرشحين على التميز من بين الأشخاص الآخرين عن التقدم
للوظائف.
• هل
سيكلفك تغيير التخصص المزيد من المال؟
لا تعني إضافة الوقت إلى
درجتك العلمية إعادة طباعة إعلانات التخرج فحسب، بل يمكن أن تضيف أيضًا إلى
التكلفة الإجمالية لشهادتك. على سبيل المثال، إذا كنت بحاجة إلى إكمال سنة إضافية
من الدراسة للتخرج، فأنت في مأزق لمدة عام آخر من الدراسة. يمكن للتخرج بمزيد من
الديون أن يحد من اختياراتك أكثر مما يمكن لتخصص جديد أن يوسعها. لذا، فكر جيدًا
فيما إذا كان التخصص الجديد يستحق دفع التكلفة.
• متى
أستطيع تغيير التخصص وكيف؟
تمنحك معظم الجامعات
والكليات الفرصة لتغيير تخصصك خلال عامك الدراسي الأول. نظرًا لأن عامك الأول يقضى
عادةً في استكشاف موضوعات مختلفة، من خلال دورات التعليم العام والتعود على الحياة
في الحرم الجامعي، فهذه فرصة رائعة لك لتجربة تخصصات مختلفة وإيجاد المجال المناسب
لك. تسمح لك بعض الجامعات أيضًا بتغيير تخصصك خلال السنة الثانية، على الرغم من أن
هذا قد يكون أقل شيوعًا. عادةً ما يكون لدى مؤسسات التعليم العالي قواعد صارمة أو
قيود صريحة حول تغيير تخصصك في السنة الثالثة، حيث من المتوقع في هذا الوقت أن
تركز على المقررات والدورات المتخصصة في مجال دراستك.
تأكد من مراجعة مرشدك
الأكاديمي في الجامعة، وتوضيح أي مواعيد نهائية محتملة لتغيير تخصصك. سيساعدك هذا
على البقاء في المسار الصحيح للتخرج في الوقت المحدد، وتوفير المال من خلال عدم
الاضطرار إلى أخذ مقررات ودروس إضافية / أو غير ضرورية.
من المهم ملاحظة أن لكل
جامعة وكلية سياساتها وإجراءاتها الخاصة لتغيير تخصصك. قد يطلب منك البعض التقديم
عبر الإنترنت عبر موقع ويب مخصص، بينما قد يطلب البعض الآخر موافقة من قسم جامعي
معين بمجموعته الخاصة من الأوراق. قد تضطر أيضًا إلى تلبية متطلبات معينة، مثل
الحد الأدنى / الحد الأقصى من الساعات المكتسبة والمعدل التراكمي. لبدء تغيير تخصصك،
تحدث إلى مستشار أو مسؤول التسجيل أو قسم خدمات الطلاب في جامعتك لمعرفة الإجراءات
المطلوبة على وجه التحديد.
5 خطوات أساسية لتغيير التخصص
إن إجراء تغيير كبير في
الكلية ليس دائمًا سهلًا كما يبدو. يمكن أن تساعدك الخطوات التالية في تغيير
التخصص بنجاح.
الخطوة
1: مقابلة المرشد الأكاديمي
قبل العمل على تغيير التخصص
بشكل فعلي، قابل مرشدًا أكاديميًا للتحدث عن خياراتك في تغيير التخصص، وكيف سيؤثر
هذا التغيير على متطلبات التخرج الخاصة بك. قد لا تنطبق المتطلبات العامة لتخصصك
القديم على تخصصك الجديد، لذا تأكد من مناقشة هذا العوامل بالتفصيل مع المستشار.
الخطوة
2: تحدث مع الخدمات المهنية
قد يكون لتخصصك الجامعة
علاقة أقل بفرص حياتك المهنية مما تعتقد. حدد موعدًا لعقد اجتماع مع الخدمات
المهنية أو اللجان الإرشادية في الكلية أو الجامعة، وتحدث عن خياراتك في التخصص
الحالي والتخصص الجديد المحتمل.
الخطوة
3: حساب الأرقام
احسب عدد الأرصدة الإضافية
التي ستحتاج إلى ربحها ومقدار تكلفة ذلك. ثم قرر ما إذا كانت مزايا تغيير التخصص
تستحق الوقت والمال الإضافيين.
الخطوة
4: تعلم من التخصص الحالي
ابحث عن طلبة جامعيين
متخصصين في المجال الذي تفكر فيه وتحدث معهم. اسأل عن الفصول والمقررات التي
أخذوها ودرسوها، وطبيعة أعضاء هيئة التدريس في التخصص، ونوعية المتطلبات التي
يشترطها التخصص. ابحث أيضًا عن أي علامات تحذيرية قد تسبب لك مشكلات في المستقبل،
على سبيل المثال قسم غير شامل التخصصات وما إلى ذلك.
الخطوة
5: خذ دروسًا من تخصصك الجديد
تأكد من إعجابك بالتخصص
الجديد، من خلال أخذ الدروس أولًا والتعرف على الانضباط. تحدث إلى الأساتذة حول
الخيارات الوظيفية، وأجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل إجراء تغيير التخصص رسميًا.
ما الذي يجب عليك مراعاته عند تغيير تخصصك؟
يتطلب تغيير تخصصك التخطيط
والإعداد الجيد. إذا كنت تفكر في تغيير التخصص في المستقبل، فإليك قائمة بالنقاط
التي يجب وضعها في الاعتبار:
•
قرر مبكرًا – نظرًا لأنه من المفضل تغيير تخصصك في السنة الأولى أو
الثانية، فمن المهم استكشاف خياراتك في وقت مبكر من دراستك.
•
استشار مستشارًا – من خلال التحدث مع مستشار أكاديمي،
يمكنك معرفة المزيد حول خياراتك لتغيير تخصصك في جامعتك الحالية. يمكنهم أيضًا
مساعدتك في استكشاف الخيارات البديلة وإنهاء تخصصك المعلن.
•
ابحث في اختياراتك الرئيسة – قد يكون لبعض التخصصات أنشطة فريدة
أو متطلبات تسجيل محددة. ابحث عن كل تخصص بعناية للتأكد من أنك مستعد ومؤهل طاو
ستكون قادرًا على التأهل".
•
تعرف على تكاليف البرنامج – قد يكون لبعض التخصصات رسوم دراسية
أعلى أو أقل مقارنة ببرنامج دراستك الحالي. اعمل مع مرشدك الأكاديمي وجامعتك لفهم
التزاماتك المالية، بينما تهدف أيضًا إلى تقليل التكاليف إلى الحد الأدنى.
يمنحك تغيير التخصص الفرصة لمتابعة
مجال دراسي جديد تمامًا يتوافق بشكل أفضل مع أهدافك الشخصية والتعليمية. بمساعدة
مستشاري مدونة بحثي، احصل على الدعم كاملًا في كل خطوة على طول الطريق، وفي غضون
ذلك اعثر على تخصصك المثالي. يمكن ان يساعدك المستشارين في العثور على التخصص
المناسب.
تغيير التخصص في الدراسات العليا
في الواقع، يثير تغيير
التخصص منذ البداية مسألة اختيار التخصص وفق الميول الشخصي، والاهتمام المعرفي،
والتطلعات العلمية والوظيفية منذ مرحلة البكالوريوس. على الرغم من حقيقة أن تغيير
التخصص ليس هو الحل السحري المنتظر، الذي يتوجب عليك القيام به للتقدم نحو
المستقبل؛ فهناك اعتبارات كثيرة يمكن أن نقولها لك بواقع الخبرة، قد تؤثر على
مسيرتك الأكاديمية والمهنية. على سبيل المثال، يشترط للتقدم على الوظائف
الأكاديمية امتداد التخصص، وهو الأمر الذي يجب أن تضعه في اعتبارك أثناء مرحلتك
الدراسية.
بطبيعة الحال هذا في حال
كان هدفك أكاديميًا، في حين لو كان هدفك مهنيًا على وجه التحديد، فيمكنك الدراسة
في تخصص آخر، مما يمنحك تجربة غنية بالمعرفة والمهارة. يمكنك الاطلاع على هذا
المنشور لمعرفة خياراتك المتاحة في العثور على الوظائف الأكاديمية أو في مجال
الصناعة.
قد يواجه المتقدمين على
برامج الدراسات العليا بعض التحديات في عدم وجود التخصص السابق لمرحلة الماجستير
أو الدكتوراه في الجامعة، التي يرغب في الالتحاق بصفوفها الدراسية. هذا الأمر قد
يدفعهم إلى اختيار تخصص قريب للمرحلة الجامعية السابقة، ظنًا منهم أنه أفضل
الخيارات المتاحة، بدلًا من الانتظار لفتح القبول في البرنامج المخصص، أو الانتقال
إلى جامعة للدراسة. نقول مرة أخرى ونؤكد، هذه الخطوة هي حساسة للغاية في الأوساط
الأكاديمية، لا سيّما حينما يتعلق الأمر برغبتك في العمل في المجال الأكاديمي.
بغض النظر عن ذلك، بإمكانك الدمج بين الكثير من التخصصات في حال تفضل دراسة أكثر من تخصص، ومناقشة ذلك أثناء كتابة المقترح البحثي لأطروحتك البحثية. قد تكون أطروحتك في مجال العلوم التربوية والاجتماعية والنفسية، أو حتى ربما أي تخصص آخر، وهي امتداد لتخصصك الأساسي، غير أنه بإمكانك توظيف تخصص آخر في ذات التخصص. على سبيل المثال، تتناول الأطروحة البحثية موضوع الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد؛ هنا تستطيع دمج تخصص الإدارة مثلًا لمعرفة كيفية سير العلمية الإدارية في المراكز الخاصة لهذه الفئة.