دعنا نتحدث اليوم عن
المرحلة الأخيرة من رحلة الماجستير أو الدكتوراه الخاصة بك: مناقشة الرسالة أو
الأطروحة البحثية أو دفاعك عنها. اعتمادًا على الجامعة أو البلد الذي تتواجد فيه،
فقد يكون مناقشة رسالة الماجستير أو أطروحة الدكتوراه هي الخطوة الأخيرة في إجراء مطول،
يحدث في اليوم الذي تحصل فيه على شهادتك، كما هو الحال في العديد من الدول حول
العالم، أو قد يحدث قبل التقديم النهائي لأطروحتك في بعض الدول مثل الولايات
المتحدة. إذا كنت مهتمًا بأساليب وخبرات مرشحي الماجستير أو الدكتوراه السابقين من
بلدان مختلفة وتخصصات متنوعة، فتأكد من مراجعة سلسلة المقالات عبر صفحات المدونة.
يقول البعض أنك لست بحاجة
إلى فعل أي شيء على الإطلاق، للاستعداد للدفاع الحقيقي عن مشروعك البحثي في درجة
الماجستير أو الدكتوراه. في نهاية المطاف، لقد أجريت بحثك على مر السنوات القليلة
الماضية، ولا أحد يعرف عملك مثلك تمامًا. ومع ذلك، لا أوصي مناقشة مشروعك البحثي
دون أي استعداد مناسب له. إذا كنت منظمًا جيدًا خلال فترة الدراسات العليا، وبدأت
في كتابة فصولك الأولى في وقت مبكر من رحلتك، فقد تحتاج إلى مراجعة بعض الأقسام،
وإعادة قراءة بعض الأوراق المهمة. علاوةً على ذلك، ستعتمد قدرتك على المناقشة على
لجنتك العلمية، وبالتالي فإن التخطيط للمناقشة مع وضع لجنتك في الاعتبار أمر بالغ
الأهمية. أخيرًا، يمكن أن يساعدك الاستعداد للدفاع عن الأطروحة على الاستعداد
عقليًا لتحديات اليوم ذاته وسيمنحك بعض الراحة.
رحلة الدراسات العليا
تشمل منشورات المدونة على
نطاق واسع رحلة الدراسات العليا، من النقطة التي كنت تتجول فيها في الجامعة إلى
اليوم الفعلي للمناقشة والتخرج من مرحلتك الدراسية. يمكنك أن تقرأ عن الخطوات بين
مسودة الرسالة العلمية واليوم الممتع على طريق مناقشة الرسالة العلمية، بالإضافة
إلى الخبرات والمهارات المطلوبة أثناء فترة المناقشة. بصرف النظر عن الخبرات لدى
الكثير من طلبة الدكتوراه، فقد تعلموا الكثير من المناقشة خلال فترة دراسة
الماجستير.
لقد كتبنا أيضًا عن أهم
النصائح خلال مرحلة الدراسات العليا، وكيفية التحضير للمناقشة بعد وقت قصير من
كتابة الأطروحة البحثية. على الرغم من أن الكثير من الطلبة يقضون وقتًا طويلًا قد
كان مهمًا بالنسبة لهم في ذلك الوقت فيما يخص مناقشة الأطروحة، فقد تبيّن في وقت
لاحق لم تكن كل هذه الأنشطة مطلوبة بنفس القدر. ومع ذلك، فإن قضاء الكثير من الوقت
في التحضير والتفكير في كل ما يمكن أن يحدث؛ جعلهم يشعرون بمزيد من الاطمئنان
لمناقشة الأطروحة.
إذا شعرت بالحاجة إلى
الاستعداد جيدًا لتهدئة قلقك، فافعل ذلك بكل الوسائل المتاحة، بينما إذا كنت
واثقًا من قدرتك على إجراء المناقشة، فلا يوجد سوى عدد قليل من الأشياء التي تحتاج
إلى القيام بها للاستعداد للمناقشة بشكل فعلي. يمكنك العثور على أفضل الاختيارات للاستعداد
لمناقشة الأطروحة البحثية في القائمة التالية:
1. حضور المؤتمرات
يعد تقديم العروض التقديمية
لعلمك البحثي في المؤتمرات الأكاديمية جانبًا مهمًا من رحلة الدراسات العليا. إذا
كنت قد قدمت عملك عدة مرات إلى جمهور دولي، وأجبت على الأسئلة الموجهة من قبل،
فستكون مستعدًا بشكل أفضل مما لو لم تتح لك الفرصة مطلقًا للسفر وتقديم عملك.
ستكتسب الثقة في عملك البحثي في كل مرة تقدمه فيها. ستتدرب على مهارات العرض
التقديمي وتحسينه وشحذ قدراتك التقديمية أكثر قليلًا في كل مرة تقدم فيها عملك.
لهذه الأسباب، حقق أقصى استفادة من وقت دراستك العليا، من خلال التقديم في أكبر
عدد ممكن من المؤتمرات وورش العمل والفعاليات العلمية والأحداث المهنية. ستساعدك
كل هذه الممارسات في السنوات، التي سبقت لحظة مناقشة الأطروحة على أداء أفضل في
اليوم المهم.
2. تعرّف على لجنة المناقشة وعملها
ستحدد لجنتك العلمية
الأسئلة التي ستواجهها خلال مناقشة الأطروحة. احذر من ارتكاب خطأ التحديق في
رسالتك فقط وأنت تستعد للمناقشة. بدلًا من ذلك، خذ خطوة للوراء وانظر إلى عملك من
خلال عيون أحد أعضاء اللجنة. تحقق من أحدث المنشورات العلمية لأعضاء لجنتك للبقاء
على اطلاع بعملهم. لا تريد أن ترتكب خطأ كونك غير مدركًا تمامًا؛ عندما يشير أحد
أعضاء اللجنة إلى أنه عمل على أي شيء مثير للاهتمام لبحثك مؤخرًا. لا تفترض أنك
قرأت كل شيء أثناء تحضير رسالتك – تحقق من أحدث المقالات والأوراق البحثية.
إذا أتيحت لك الفرصة للقاء
أعضاء لجنتك أثناء مرحلة الماجستير أو الدكتوراه وأثناء التحضير للمناقشة، فقم
بمراجعة ملاحظات الاجتماع الخاصة بك وحدد نقاط النقد الأساسية لعملك. في حين أن
بعض أعضاء اللجنة قد يكشفون لك عن أسئلة الامتحان الخاصة بهم في وقت مبكر، فإن
آخرين لن يفعلوا ذلك وسيبقونك في حالة من التخمين. قم بعمل قائمة بخمسة أسئلة
محتملة على الأقل لكل عضو من أعضاء اللجنة، وقم بإعداد معلومات تكميلية للإجابة
على هذه الأسئلة حسب الحاجة.
3. مراجعة الأدبيات العلمية
جدد معرفتك بالأدبيات
العلمية ذات الصلة بتخصصك. بالإضافة إلى مراجعة أحدث أعمال أعضاء لجنتك، قم بإجراء
بحث موجز عن المنشورات الحديثة في مجالك، للتأكد من أن مراجعة الأدبيات الخاصة بك
ومعرفتك بالأدبيات محدثة تمامًا. لا تتوقف عن قراءة الأدبيات العلمية لمجرد أنك
أنهيت قسم مراجعة الأدبيات – الدراسات السابقة في الأطروحة البحثية الخاصة بك! حدد
الأوراق البحثية الأكثر أهمية لعملك البحثي، بالإضافة إلى التركيز على معرفتك
الواسعة بالأدبيات العلمية. تأكد من قراءة هذه الأوراق بعناية مرة أخرى قبل موعد
مناقشة الأطروحة، لتحديث ذاكرتك ومعالجة أي مخاوف وأسئلة محتملة تتعلق بأسس عملك.
4. الاستعداد لأسئلة أوسع
لا تتوقع أي أبواب مفتوحة
عند التحضير لمناقشة أطروحتك البحثية. بدلًا من ذلك، يجب أن تستعد للأسئلة التي
تكون إما على هامش عملك البحثي، أو أقرب إلى عمل أعضاء لجنتك، أو الأسئلة التي
تختبر افتراضات وأساسيات عملك. تأكد من أن لديك معرفة وأساسًا ثابتًا حول أطروحتك
للإجابة على مثل هذه الأسئلة. بصرف النظر عن الأسئلة حول ما كان التركيز الرئيسي
لعملك، هناك أيضًا أسئلة حول اتساع نطاق عملك ومجالات التطبيق الأخرى والعمل
المستقبلي.
يمكن طرح مثل هذه الأسئلة
العامة في أي مناقشة لمرحلة الماجستير أو الدكتوراه، ويمكنك الاطلاع على قائمة
بالأسئلة المحتملة في هذا المنشور. تأكد من تدربك جيدًا في الإجابة على هذه
الأسئلة، وتقديم معلومات إضافية لمناقشة الأطروحة بشكل أفضل إذا لزم الأمر.
5. معرفة الأدوات التي يمكن استخدامها
احصل مقدمًا على بعض
اللوجستيات الخاصة بك ليوم مناقشة الأطروحة. أنت لا تريد أن تتجول في الحرم
الجامعي، أو تستعير جهاز كمبيوتر محمول في اللحظة الأخيرة، أو تحضر القهوة لأعضاء
لجنتك. من أجل التأكد من أنك قد نظرت إلى كل شيء وفكرت به بشكل صحيح، اطلب المشورة
من طلبة الدراسات العليا الآخرين، الذين قاموا بمناقشة أطروحتهم مؤخرًا. تأكد من
أنك تفهم جميع الإجراءات، وإذا كان لديك سؤال أو شكوك حول أمرًا ما، فاسأل وتحقق
مرة أخرى من القسم العلمي أو الكلية المسؤول عن المناقشة العلمية للأطروحة
البحثية.
حدد مكان التقديم والأدوات
التي ستتوفر في غرفة المناقشة العلمية لأطروحتك البحثية. على سبيل المثال، هل
ستتحدث باستخدام الميكروفون؟ هل ستكون قادرًا على عرض العناصر المرئية وتشغيل
الصوت في الغرفة؟ هل هناك أي أدوات أخرى متاحة؟ تم تجهيز الغرف في كثير من الجامعات
بجهاز عرض رقمي، والذي يمكنك استخدامه لعرض أجزاء من رسالتك والرسومات البيانية
والمواد الأخرى. تأكد من إحضار المواد الصحيحة للمناقشة، اعتمادًا على الأدوات
التي يمكنك الوصول إليها.
6. اخرج أفضل ما لديك
لا تنشغل كثيرًا بشأن
مناقشة الأطروحة البحثية الخاصة بك. عندما تكون مضغوطًا وشعرت بالقلق، فسيكون من
الصعب التفكير بوضوح والرد على الأسئلة بطريقة مقبولة من اللجنة. لقد بدأ كثير من
طلبة الدراسات العليا المناقشة العلمية بتوتر شديد، وبالكاد يتذكرون كيف أجابوا
على الأسئلة الأولى. كل شيء سار بشكل أفضل بعد أن تحلوا بالهدوء قليلًا. بصرف
النظر عن مستويات التوتر لديك في يوم المناقشة، فتأكد من أنك مرتاح جيدًا قبل موعد
المناقشة للأطروحة. احصل على قسط كافٍ من النوم وتناول الأطعمة الصحية في
الأسابيع، التي تسبق يوم المناقشة العلمية. اعتبر نفسك رياضيًا يتدرب لبذل مجهود
كبير: تأكد من أنك في حالة الذروة – أفضل حالاتك لتقديم كل ما لديك في هذا اليوم.
7. خطط لإقامة حفلتك
إن موعد المناقشة لأطروحتك البحثية هو يوم يجتمع فيه أصدقاؤك وعائلتك لتهنئتك بالحصول على الدرجة العلمية والاحتفال بنجاحك الدراسي. تذكر مدى أهمية وقيمة هذا اليوم بالنسبة لكم جميعًا، في ظل الضغوط التي تواجهها للاستعداد للمناقشة الفعلية. ليس هناك الكثير من الأوقات والمناسبات، حيث يمكنك جمع الكثير من أحبائك للاحتفال بنجاحك، إلا إذا كانت مناسبة كبيرة مثل الأعياد والزواج. قد تسافر عائلتك دوليًا أو محليًا لحضور هذا الحدث الخاص بك. إنها مناسبة رائعة حقًا، لذا تأكد من جعله يومًا خاصًا يتذكره كل من يحضره. على سبيل المثال، خطط لحفل استقبال وعشاء سمين، أو أي نوع آخر من أشكال الاحتفال الذي تراه مناسبًا.